أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هويدا طه - نحلم بسينما متمردة














المزيد.....

نحلم بسينما متمردة


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 07:17
المحور: الادب والفن
    


إدمان مشاهدة قنوات الأخبار ونشرات الأخبار وتحليلات الأخبار هو إدمان على صاحبه أن يضع له حدا ً! الحدث العظيم لا يأتي! حسنأ! دعونا منها.. أقصد الأخبار! قنوات الأفلام هي عالم آخر رحب فسيح.. المجال فيه مفتوحا لتحليق الخيال بلا حدود! بالطبع السينما- ذلك الفن الجميل- تعكس (مدى تحرر) مجتمعها من خبل شبكة العيب والحرام والممنوع.. تلك الشبكة الرهيبة، لذلك تجد السينما العربية غالبا غبية كذابة منافقة.. لكن وللإنصاف هناك مبدعون يحاولون القفز على أشواك الثقافة العربية المنافقة الكذابة في عمومها.. التي تكبل أبناءها بقيود ما تسميه التقاليد المحافظة.. وهي ما هي إلا شبكة معقدة من الدجل والكذب على الذات.. ما علينا! الحمد لله أن هناك قنوات للأفلام غير العربية.. غير العربية ليست الأمريكية فقط وإنما أي سينما تقاوم فخ الكذب! بالطبع كل سينما فيها نسبة كذب ما.. السينما الأمريكية هي في أغلبها كذابة أيضا ولكن ليس في مجال كذبنا نحن، نحن أبناء ثقافة مهووسة طوال الوقت بخبل نسميه (الفضيلة) وهذه الفضيلة لا هي موجودة في مجتمعنا ولا نحن ننفذ ما ندعيه منها، لذلك ننتج أفلاما في غالبها أفلام مدعية دعائية، السينما الأمريكية أيضا تكذب وهي أيضا مهووسة طوال الوقت بكذبة (الإنسان الأمريكي المتفوق)، لكن هناك أفلام تفلت في السينما العربية هي بالفعل أفلام (ناضجة واقعية تحكي عن حياتنا ومساوئنا ومحاسننا بجد وبواقعية) وهناك أفلام تفلت من السينما الأمريكية المهووسة بالفرد الأمريكي المميز تحكي بجد عن (التيه) الذي يعيشه هذا المسكين، هل هناك فرق؟ نعم هناك فرق.. الفرق أننا نغضب على مبدعينا ونعاقبهم بوحشية.. نعاقبهم حين تحكم عليهم ثقافتنا بأنهم خرجوا من الحظيرة- حظيرة الفضيلة المتوهمة- أما في المجتمعات الأخرى فحتى لو غضب البعض فإن المبدعين لا يعاقبون كما يعاقبون عندنا، قنوات الأفلام الأجنبية تتيح لنا مشاهدة أفلام أغلبها ردئ تافه لا يزيد قيمة عن أفلام عوكل والليمبي! لكن من حين لآخر يفلت فيلم جميل يناقش بعمق لحظات ضعف البشر وهي كثيرة ومعقدة.. بلا إدعاء، المشكلة أن الفيلم الحقيقي العميق في تلك القنوات هو فاكهة نادرة. ما نحلم به هو أن ينفتح المجال أمام مبدعينا كي يبدعوا لنا أعمالا فنية محلقة بلا خوف في سماء التمرد، لن تأخذ فنا جميلا إلا من متمرد! المبدع بطبعه متمرد محلق لا يلتصق بحضيض ثقافة مجتمعه.. كما يصفه المعري:" ولي نفسٌ تحلُّ بي الروابي .. وتأبى أن تحل بي الوهادا"



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبلنا؟! هل لنا مستقبل؟!
- سينما بلا هواجس
- مصر في قبضة رئيسها
- غريزة القتل في فلسطين والعراق
- ابتزاز العمائم للمبدعين
- الهموم اليومية تكسب
- متى يعلنون وفاة الرئيس
- الجسور تبقى والحكام يرحلون
- أعزائي في الداخلية وأمن الدولة:شكرا للتعاون وإلى اللقاء في ع ...
- الناس على دين فنانيهم.. لكن أي فنانين؟
- هي دي مصر يا عبلة
- صراخ فقراء العرب وعلمانية الأتراك
- الاختيار بين نفاق الشعوب أو خض سكونها
- إوعوا تقولوا للشعب إن الأرض تدور
- مرارة بطعم النفط: عضة كلب أمير
- خراب يا مصر (2): خليني في حالي!
- قناة الحوار وتساؤلات عن التمويل وهموم الناس في البرامج
- خراب يا مصر!
- غضب المصريين على الفيلم الإسرائيلي أخطأ الطريق
- !يعني أفلح القوم عندما ولوا أمرهم ذكرا


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هويدا طه - نحلم بسينما متمردة