أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - قناة الحوار وتساؤلات عن التمويل وهموم الناس في البرامج














المزيد.....

قناة الحوار وتساؤلات عن التمويل وهموم الناس في البرامج


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 12:36
المحور: الصحافة والاعلام
    


عام 1996 توقفت قناة BBC الفضائية الإخبارية البريطانية التي كانت تبث باللغة العربية، حينها لم تكن توجد بالعالم العربي كله فضائية إخبارية متخصصة وتتميز باحترافية القنوات العالمية الإخبارية، لكن الجزيرة التقطت الخيط وما هي إلا سنوات قليلة حتى أصبحت القناة الإخبارية العربية الرائدة.. ثم بدأت تتلوها قنوات أخرى عربية إخبارية متخصصة.. تقترب منها أو تبتعد حسب هوى الممولين، لكن كل تلك القنوات الإخبارية المتزايدة قدمت للمواطن العربي مادة إعلامية جديدة عليه.. وكانت- ومازالت بالطبع- تقدم بين نشرات الأخبار برامج للحوار والنقاش.. تتداوله أطراف متعارضة في أمر ما من الأمور التي تهم الناس.. سياسيا وثقافيا واجتماعيا، وهذه نوعية من البرامج تميزت بدرجات متفاوتة من الجرأة لم يألفها المواطن العربي.. فمنذ دخول الإذاعة إلى المجتمعات العربية في أوائل القرن العشرين وحتى مئات الفضائيات الآن.. اعتاد المواطن العربي أن يستمع فقط لرأي واحد.. هو دائما رأي السلطة الممسكة برقابه في أي بلد عربي، الآن صار مألوفا أن تتنقل بالريموت كنترول بين عدة فضائيات لتجد عليها ضيوفا يتناقشون من منطلقات ومواقف أو مواقع أو مصالح متناقضة.. لكن هذه النوعية من البرامج التي أدخلتها القنوات الإخبارية المتخصصة إلى عالم الإعلام العربي كانت دائما تتحمل على اللون الرئيسي للقناة.. وتبث بين فقراتها الرئيسية سواء كانت قناة إخبارية أو قناة منوعات، الآن هناك قناة فضائية جديدة تتخصص فقط في برامج المناقشات الحوارية في مواضيع سياسية بالدرجة الأولى وكذلك ثقافية واجتماعية، ليست قناة إخبارية وليست قناة منوعات.. قناة "الحوار" التي تبث من لندن، وربما لأن عالم الفضائيات هو عالم تماست فيه السياسة مع البيزنيس فإنك دائما تتساءل عندما تكتشف قناة جديدة.. من يمول هذه القناة؟ من صاحبها؟ إما أن تتوفر لك معلومات أكيدة أو.. تستنتج وحدك (هوى) مالكها من (لون القناة)، قناة الحوار تبث برامج معظمها جاد ويتوجه نحو رقعة كبيرة من العرب.. فهناك برنامج باسم "كل العرب" وبرنامج باسم "أوراق مصرية" والذي ظهرت في مقدمه خالد الشامي موهبة المحاور إلى جانب الصحفي.. وهناك برامج باسم "حقوق الناس" وغيرها من برامج.. تتناول كلها الشأن العربي السياسي والثقافي، (لون القناة) كما بدا من بعض الحلقات التي أمكن متابعتها هو لون إسلامي.. ليس بمعني ديني فقهي بحت.. وإنما لون الإسلام السياسي، لكن بعمومها القناة جادة وجيدة.. وإن كان بعض مذيعيها لا يبدون على حرفية عالية. في برنامج حقوق الناس بُث شريط عن التعذيب في سجون تونس.. كانت به شهادات لحالات إنسانية عانت وعائلاتها من تلك الجريمة القذرة.. إحدى تلك الشهادات كانت لمواطن يحتضر ومات أثناء التسجيل معه، الشريط قدمته لقناة الحوار "الجمعية الدولية لمساعدة السجناء السياسيين"، القناة والشريط يلفتان النظر إلى مسألة دور الفضائيات- والمهم أي فضائيات- في فضح جرائم مثل جريمة التعذيب القذرة.. التي تقع في كافة البلدان العربية.. على رأسها مصر وتونس وسوريا والسعودية وليبيا وغيرها، هذه الجريمة تستحق من وسائل الإعلام العربية التركيز عليها لفضح حكومات تتوحش على مواطنيها.. ربما لابد أن تتفق الفضائيات العربية كلها على تقديم برنامج ثابت في كل منها إلى أجل غير مسمى عن التعذيب في السجون العربية.. إلى أن تنتهي تلك الجريمة البشعة من مجتمعاتنا.. وربما نوغل في التفاؤل بدور الفضائيات فنزيد الاقتراح.. بأن تعقد الفضائيات العربية مؤتمرا تتفق فيه- لا فقط على أن تبث كل منها برنامجا منتظما عن التعذيب في السجون العربية- بل تقسم على أن تتحالف إعلاميا ضد الحكومات المتوحشة التي تعذب شعوبها!.. المشكلة التي تصد هذا الفيض من التفاؤل هو أن مؤتمرا كهذا.. لن تشارك فيه الفضائيات ذات الهوى أو التمويل السعودي.. والمصري.. والسوري.. والتونسي.. والليبي.. وغيرهن!.. ماذا بقي منها إذن؟!.. ربما على الشعوب أن تكتتب- بقروشها القليلة - بعيدا عن تمويل الأمراء وأبناء الرؤساء ورجال الأعمال.. لإنشاء (فضائية مساهمة عربية) تتحدى كليهما.. الحكومات المتوحشة و.. الفضائيات المتواطئة! هل تتخيلون الأمر؟ (فضائية مساهمة شعبية عربية) بعيدة عن.. شواربهم؟!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خراب يا مصر!
- غضب المصريين على الفيلم الإسرائيلي أخطأ الطريق
- !يعني أفلح القوم عندما ولوا أمرهم ذكرا
- التفاوت الطبقي في مصر مشروع انفجار
- شوية هموم بتوع كل يوم
- دستوركم يا اسيادنا
- عبدالكريم نبيل سليمان مثالا: الشغف بقتل المختلفين في مجتمع م ...
- إنقاذ المصريين من الهيافة
- فتيات هالة وفساتين هيفاء
- يا فرحة العادلي برجالته في الشرطة وفي التليفزيون
- برلمانيون لكن ظرفاء
- القصة الكاملة لما أثير حول فيلم الجزيرة الوثائقي عن التعذيب ...
- إقالة مبارك بخمسين قرشا
- الفضائيات تتحول إلى أحزاب سياسية، وجريمة تبديد أموال النفط
- معارك إعلامية بسبب الحجاب تخفي السبب الحقيقي للصراع
- موريتانيا مرة أخرى: الغضب من الحقيقة هو سر التخلف الحضاري في ...
- العصيان الفكري ورقة أخيرة مع عائلة مبارك
- قنوات الأغاني وقنوات الإعلانات
- جمال النووي
- الأندلس حلم الحرية التائه


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - قناة الحوار وتساؤلات عن التمويل وهموم الناس في البرامج