أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صباح قدوري - محنة الاقليات الدينية والاثنية في العراق اليوم














المزيد.....

محنة الاقليات الدينية والاثنية في العراق اليوم


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 11:42
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تتفاقم يوما بعد يوم الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق نحو الاسوأ. وتتصاعد فيه موجات العنف والجرائم الارهابية المنظمة ، والتي تشارك فيها كل من تنظيم القاعدة ، بقايا ازلآم النظام الديكتاتوري المقبور ، ومجموعة الاسلام السياسي المتطرفة ، والمدعومة من بعض الانظمة الاقليمية ، وعلى راسها النظام الايراني والسوري والسعودي وبعض الدول الخليجية.تمارس هذه المجموعات الارهابية ابشع اساليب العنف والجرائم بحق الشعب العراقي ، وخاصة ضد الاقليات المسيحية والايزيدية والصابئة والشبك . استمرار موجات العنف الطائفي والديني بين المليشيات المسلحة المختلفة ، وذلك بهدف الهيمنة على السلطة والانفراد في ممارسة مزيد من الفساد المالي والاداري ونهب الثروات العامة ، وتكريس سياسة المحاصصة والطائفية والنزعة الشوفينية بين اطياف ومكونات الشعب العراقي ، وفي نهجها لادارة الدولة ، التي تستند اسسها على الافكار الرجعية المتخلفة والتعصب الديني الاعمى والغاء الممارسات الديمقراطية والتعامل مع الاخرين وتأجيج الصراعات بين مكونات الشعب العراقي . في ظل هذا المشهد العنيف والمعقد للحالة العراقية ، تتفاقم اليوم الصراعات والخلافات الفكرية والسياسية بين الاحزاب المشاركة فى العملية السياسية ، التي اخذت على عاتقها مسؤولية ادارة الدولة بعد سقوط الديكتاتورية ، وافاق تطورها المستقبلي للعراق الجديد. تتعمق ازمة قيادة الدولة يوما بعد يوم ،بسبب عجزها في تقديم الحلول الصحيحة لمعالجة الاوضاع الامنية ، استمرار الازمات الاقتصادية في تقديم الخدمات الاساسية في مجالات الكهرباء والماء وشحة السلع الضرورية مع التصاعد المستمر لظاهرة التضخم وتفشي البطالة وتدني الخدمات الصحية والتعليمية مع الانهيارات المتعاقبة لما تبقى من البنية التحتية للاقتصاد العراقي المنهار وفق كل المقايس المعروفة وفي كل فروع منه ، وبذلك اصبح دور هذه الاحزاب ضعيف جدا ومنشغلة في المشاكل والصراعات الداخلية ، وترك الامور للارهابين بان يفعلوا مايشاؤون بمقدرات الشعب العراقي ، الذي هو الخاسر الوحيد من العملية السياسية الدائرة في العراق بعد الاحتلال. بالامس القريب نفذ الارهابيون ولمرات عديدة جرائم نكراء من القتل والاختطاف وفرض التهجير القسري والاعتداء على الطائفة المسيحية والصابئة والشبك وغيرها ، واليوم عادوا مرة اخرى بهجماتهم الجبانة، استهدفت بنات وابناء الطائفة الايزيدية بمجزرة التي تمت يوم 15/8/2007 ،باستخدام تفجير 3-4 سيارات مفخخة في قرى تابعة الى محافظة الموصل وبالتحديد في تل عزيز وسيبا شيخدري في قضاء شنكال( سنجار)، والتي يسكنها الاخوة الايزيدية، راح ضحيتها اكثر من 500 ضحية من الرجال والنساء والاطفال والشيوخ ، ومئات اخرى من الجرحة،وتحويل مساكن اهاليها الطيبين الى أنقاض. وفي وقت قريب ، قتل ايضا منهم اكتر من 20 شخص على طريق الموصل.وحدث ايضا جريمة مماثلة لرجلين من ابناء هذه الطائفة في مدينة كركوك ، ولكن هذه المرة بطريقة (رجم) حتى الموت وليست السيارات المفخخة.ان القائمين على هذه العمليات الاجرامية ، يهدفون الى الابادة الجماعية للاقليات الدينية والقومية التي تهدد وجودهم وبقاءهم في ارضهم التاريخية الاصلية ، ومحاولة ارغامهم اما على الاستسلام والانظمام الى صفوف هؤلاء القتلة والمجرمين ، وهم يرفضون ذلك بالتاكيد، او ترك اماكن سكناهم والالتجاء للتفتيش الى الاماكن الهادئة في داخل وخارج العراق ، وذلك من اجل البقاء وحماية انفسهم وعوائلهم من هذا الطغيان والارهاب الدموي الذي يمارس ضدهم بشكل مستمر ومنظم.ان هؤلاء القتلة والمجرمون ليس لديهم اى قدر من الحس الوطني تجاه العراق ، ولا يمتلكون ذرة من الاخلاق والقيم الانسانية او الدينية ، عملاء بيد الاخرين مخدوعين ومظللين من قبل اسيادهم في تنفيذ هذه العمليات والهجمات الانتحارية ضد الشعب العراقي المجروح ، الذي يعاني منهم ومن المحتلين في ان واحد ، وهو برئ منهم. على الشعب العراقي ان يدين كل الجرائم الارهابية الدي ينفدها هؤلاء الخونة والعملاء والمؤجورين واصحاب الضمائر الميته والبعيدين عن كل القيم الانسانية والدينية والحضارية ، وان يقف صفا واحدا للتصدي الى خطط هؤلاء الارهابيين،ويصرخ ويهتف بصوت عالى ، لا للخونة والمجرمين والارهابيين ، بل لوحدة العراق شعبا ووطنا. نحمل الحكومة كامل المسؤولية تجاه ما يجري من الاوضاع الماساوية في العراق اليوم، ونطالب بحماية الاقليات والطوائف الدينية والقومية من هذا الارهاب المسلط على رقاب الشعب العراقي وانقاذه من محنته هذه ، مع تامين ضمان كامل حقوقهم المشروعة ، ومحاسبة المشاركين والمنفذين لهذه العمليات الارهابية الدنيئة ، وتقديمهم الى العدالة لينالوا عقابهم العادل.تقديم كل العون والمساعدات الفورية اللازمة وبالتعاون مع الادارة الفيدرالية في اقليم كردستان العراق للجرحى، ووضع كل الوسائل والمستلزمات اللازمة من النقل والاسعافات والمستشفيات لمعالجتهم ، ومساعدة عوائل الشهداء ماديا ومعنويا من الدفن واقامة مراسيم العزاء في مناطقهم.نعلن تضامننا مع الايزديين وكل ضحايا الارهاب مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين وشبك وكل انسان شريف. ونطالب من كل الاحزاب الوطنية والتقدمية في العراق واقليم كردستان العراق ومنظمات المجتمع المدني والعالمية والعالم باجمعه ، الوقوف مع ماساة شعبنا العراقي الصابر، وتقديم يد العون اليه لتخليصه من براكين الارهاب الدولي والداخلي ومن الاحتلال الذي طال امده، وتفعيل دور منظمات الامم المتحدة في اعادة الاستقرار وبناء الاقتصاد والمجتمع المتحضر لابناء هذا الشعب الجريح.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة اخرى حول معاناة الطفولة في العراق
- حقوق الطفولة في العراق اليوم !
- المدينة الاعلامية العالمية في أربيل
- حول مشروع قانون النفط والغازالعراقي
- وجهة نظر بخصوص مشروع مجلس الجالية العراقية في الدانمارك
- معاناة المرأة في العراق اليوم
- الموازنة الحكومية ... والأستحقاقات الأقتصادية والأجتماعية
- لم البكاء والعويل على اعدام صدام
- الجمعيات المهنية الدولية واثرها على تطويرالنظام المحاسبي
- باقة ورد الى الحوارالمتمدن في عيده الخامس
- افضل المشتريات في اوربا*
- اشكالية النفط بين اقليم كردستان والحكومة المركزية
- لجنة بيكر...والمسار السياسي العراقي
- مرة اخرى حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- الذكرى الخامسة لهجمات11 سبتمبر...واستمرارية الأرهاب
- هل الأن، وقت العلم أم العمل!؟
- لن نسمح ،بان يفلت أى مجرم بدون العقاب
- على هامش التدخل العسكري، تركي-ايراني في شؤون اقليم كردستان ا ...
- قمع المظاهرات في اقليم كردستان العراق ، بدلأ من حل المشكلأت
- ثورة تموز تبقى خالدة الى الأبد


المزيد.....




- إصابة حارس أمن بطلق ناري خارج منزل المغني دريك.. هل له علاقة ...
- محاكاة من -ناسا- تُظهر كيف سيكون الأمر عند ابتلاع الثقب الأس ...
- -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع ...
- السعودية.. أول تعليق من تركي الدخيل بعد إدانته بمخالفة نظام ...
- جورج قرداحي ينفي صحة تصريح منسوب له تضمن وصف -الأعراب- وانتق ...
- آخر 24 ساعة.. طفل عمره 4 أشهر بين 35 قتيلاً نُقلوا إلى مستشف ...
- متحدث باسم نتنياهو: عملية إسرائيل في رفح لا تخالف معاهدة الس ...
- تضم 49 جثة.. غزة: اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء ...
- مصدر لـCNN: مسؤولون إسرائيليون حذروا واشنطن من تأثير تعليق ش ...
- بعد تعويم الجنيه.. الصندوق السيادي السعودي يقدم عرضًا لشراء ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صباح قدوري - محنة الاقليات الدينية والاثنية في العراق اليوم