أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟














المزيد.....

الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الاستهتار بحياة الجماهير بغض النظر عن انتمائها هو ما يميز حكام اسرائيل، بناء على سياستهم وممارساتهم واهدافهم والواقع القائم والملموس في شتى مجالات الحياة. ويتجسد الاستهتار الاساسي بحياة الجماهير في الاصرار على عسكرة الحياة وابقاء الدولة ترسانة عسكرية ضخمة والقيام بمهمة كلب الحراسة للبرامج والاهداف والسياسة الامريكية في المنطقة وحتى خارجها.
واستنادا الى مقولة: من فمك ادينك، فهناك الادلة والبراهين اليومية التي تؤكد مدى استهتار حكام اسرائيل بحياة الجماهير ومن تلك الادلة.
نتائج التقرير العسكري لفحص قيم الجيش في الحرب العدوانية الثانية على لبنان. فمن بين اللجان التي اقامها الجيش الاسرائيلي بعد الحرب العدوانية الثانية على لبنان. كانت واحدة غير عادية، فهي لم تفحص كيفية اخلاء الجرحى او تزويد الجنود بالمعدات.وانما فحص افرادها موضوعا اساسيا اكثر .وهو الالتصاق بالمهمة العسكرية وقد نشرت نتائج تقرير اللجنة في ملحق"يديعوت احرونوت" الاسبوعي يوم الجمعة الماضي (2007713) بقلم يوسي يهوشوع. تحت عنوان: "غروب وغياب القيم" ويتبادر الى الذهن بعد قراءة العنوان الفرعي للتقرير"نتائج التقرير العسكري لفحص قيم الجيش في حرب لبنان الثانيه تؤكد: غروب وغياب القيم ان المشاعر الانسانية بدات توجه قوات الجيش وقادته وتتغلب على المشاعر العدوانية ضد العرب، لان قيم الجيش الاسرائيلي معروفة منذ عشرات السنين وتجسدت وتتجسد في الاصرار على مواصلة التعامل مع الفلسطينيين من خلال المدفع والبندقية والدبابة والطائرة الحربية، وتغيير معالم الارض الفلسطينية وهدم مئات القرى واستبدال اسمائها باسماء عبرية، ولكن بعد قراءة التقرير ونتائج اللجنة، يصاب المرء بالذهول من النتائج المستخلصة، فاللجنة اقيمت لفحص قيم الجيش التي تعتبر حجارة الاساس الاساسية وتوصل افرادها الى النتيجة القائله انه جرى خلال الحرب خلل خطير في التوازن بين قيمة الالتصاق بالمهمة والعمل والسعي لتحقيق الانتصار وبين قيمة حياة الانسان، فقد جرى الاهتمام اكثر بحياة الانسان وهذا يعتبر تدهورا في القيم العسكرية !!
وابرزت نتائج اللجنة صورة صعبة بمفاهيمهم تجسدت في خسارة وغياب القيم منها على سبيل المثال: ان يكون الجندي قدوة والمسؤولية والصداقة في المعركة، وتفضيل حياة الانسان على الالتصاق بالمهمة والمسؤولية خلال المعركة وهذا خطير !! وقال احد رؤساء اللجنة، اليعزر شطيرن: "في النهاية سندفع الثمن بسبب انعدام الرغبة في المخاطرة، والتزام الجيش بحياة جنوده جاء عمليا على حساب امن المواطنين" واكد قائلا: "لا تستطيع الدولة التوقف عن الحياة بسبب مقتل ثمانية جنود في المعركة"!! واكد اعضاء اللجنة في تقريرهم: "لقد هربوا في الحرب من تحمل المسؤولية فقد رأى القادة انفسهم مسؤولين اكثر عن حياة الجنود وليس الالتصاق بالمهمات العسكرية، ولقد تردد القادة خلال الحرب في اتخاذ قرارات خوفا على حياة الجنود، ولحساسية المجتمع لحياة الانسان هناك تأثير سلبي على الجيش"!!
ان كلام شطيرن اعلاه، يؤكد مدى استهتار قادة الدولة، من سياسيين وعسكريين، بحياة الجماهير وبحياة الانسان بشكل عام، واذا كانوا يستهترون بحياة جنودهم وشعبهم، فما بالك بتعاملهم مع الفلسطينيين، ونظرتهم الى الفلسطينيين؟ وهل صدفة ما تقوم به قوات الاحتلال من ممارسات واعتداءات يومية على البشر والشجر والحجر في المناطق الفلسطينية؟ وماذا يعني قول شطيرن: "الدولة لا تستطيع التوقف دون حركة بسبب مقتل ثمانية اشخاص في المعركة"؟! انه يعني بكل بساطة ان حياة الانسان تافهة ولا تساوي شيئا، فمقتل ثمانية عنده كمقتل ثماني ديدان او حشرات، ومقتلهم يجب ان لا يثير المشاعر عند قادة الجيش اطلاقا، وتفضيلهم حياة جنودهم على مواصلة القيام بمهمة ملاحقة وقتل الفلسطينيين واللبنانيين، هو امر سلبي وبمثابة تراجع في القيم العسكرية بمفاهيمهم!!
بكلماتهم عن القيم العسكرية يفلشون الادخنة الكثيفة على ابصارهم وينصبون الفخاخ لاقدامهم وينفثون السموم في ضمائرهم وقلوبهم ويحجرون مشاعرهم ويتحولون الى ذباب يعيش من قروح الناس واوجاعهم، وهذا الامر خطير جدا ويتطلب فورا وثبة قوية في الضمائر بعد هجعتها المتواصلة رغم ما قام ويقوم به حكام اسرائيل، ويتطلب هجعة الشر المتجسد في سياستهم الكارثية بعد وثبته الخطيرة وما تمخض عنها من اضرار واخطار ونتائج سيئة على المواطنين، هناك وهنا، وان العمل المتواصل لانجاز السلام الحقيقي واحترام حق العرب في العيش باحترام وكرامة واطمئنان وراحة بال واستقرار هو واجب انساني يؤدي التخلي عنه الى استمرار الوضع القائم المتجسد باستهتار حكام اسرائيل بالفلسطينيين وبالتالي بشعبهم نفسه، وبصرخة الارض المدوية اليومية: انقذوني من قاذورات القواعد العسكرية والافكار العسكرية، ومن تشويهي وتلويثي بها، فبدلا من القواعد العسكرية اقيموا الحدائق والبساتين وبدلا من الدبابات والطائرات، اقيموا المدارس والنوادي والمراكز التثقيفية والترفيهية وبرك السباحه. وبصراخ الاطفال الذين يتضورون جوعا وباسمال باليه.
واذا كانت مهمة الاضواء ان تسطع لتزيل الظلام وتنير الدروب امام البشر، فان الحزب الشيوعي الاسرائيلي، اليهودي العربي الاممي، بمبادئه وبرنامجه واهدافه، هو نور ساطع يشير الى السبيل الوحيد المؤدي الى العيش في جنة الحياه، وما على الجماهير عربية ويهودية الا الالتفاف حوله وتقويته وتبني برنامجه وافكاره واهدافه.





#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
- ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
- ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل
- الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية
- يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
- الفرح والحزن والشيوعية
- الشيوعية فقط تضمن البسمة الدائمة على وجوه الأطفال


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟