أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - الماجيدي حلقة من حلقات نهب الملك العمومي














المزيد.....

الماجيدي حلقة من حلقات نهب الملك العمومي


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 11:59
المحور: مقابلات و حوارات
    


الماجيدي حلقة من حلقات نهب الملك العمومي
حوار عبد السلام أديب/ باحث

اعتبر أديب تاريخ المغرب الحديث برمته عبارة عن استغلال منهجي للنفوذ ولهذا فحادثة تفويت أراضي الحبوس لمدير الكتابة الخاصة للملك تدخل في إطار ثقافة مخزنية متوارثة منذ قرون حيث مختلف الممتلكات العمومية هي ملك للحكام لا يملك فيها الشعب سوى حق الانتفاع لأنهم مجرد رعايا وليسوا مواطنين، وأشار أديب إلى أن برلمانا شكليا مثل البرلمان المغربي، مكون من أشخاص يمثلون المخزن أكثر مما يمثلون الشعب، لا يعتبر ممتلكات الشعب مقدسة وبالتالي فهو لن يقدم على محاكمة المسؤولين عن نهب المال العام.

- أعادت حادثة تفويت عقار الأوقاف بتارودانت شخص الماجيدي إلى الواجهة كصورة لاستغلال المواقع، ألا تشعرون أن التاريخ يعيد نفسه في قضايا استغلال النفوذ من قبل الذين يحتلون مواقع حساسة؟

+ تاريخ المغرب الحديث برمته عبارة عن استغلال منهجي للنفوذ، لذلك فحادثة منير الماجدي هي حلقة من ضمن حلقات عديدة من نهب الملك العمومي، وهي عبارة عن ثقافة مخزنية متوارثة منذ قرون حيث الشعب مجرد رعايا وليسوا مواطنين ومختلف الممتلكات العمومية هي ملك للحكام وأن الناس لا يملكون سوى حق الانتفاع، ويمكن لهذا الحق أن ينتزع في أي حين وبدون مبرر، فهو قانون الأقوى، أما الضعيف فهو مجرد شيء لا كيان له، فلا يمكنه الاحتجاج ولا التقاضي ولا التمرد. وبطبيعة الحال كان المخزن يكافئ دائما خدامه الأوفياء، فكم من الأراضي والمحصولات انتزعت من أصحابها قهرا من طرف الأعيان المقربين. أنا أفهم ما وقع لأراضي الأوقاف في هذا الاطار ولا يختلف ذلك كثيرا عما فعله وزير الفلاحة مع بعض أصحاب النفوذ كأحرضان والخطيب من تفويت بعض أراضي الدولة الفلاحية لهم في منطقة والماس.

- الماجيدي تحول إلى عراب اللوحات الإشهارية دون وجه حق عن طريق غياب مناقصات عمومية لسوق الإشهار، ورغم ذلك لم ينتفض أحد ويحاول إرجاع الأمور إلى نصابها، ألا يمكن أن تعتبر ذلك دافعا ساهم في زيادة "جشعه" للترامي على أراضي الحبوس؟

+ من سينتفض على مثل هذه الممارسات، هل هي أحزاب الأغلبية أم أحزاب المعارضة؟! إن الأحزاب التي تمارس مسرحية الأغلبية والمعارضة في البرلمان كلها مفبركة وممخزنة واستفادت بدورها من تمخزنها سواء عبر رخص الصيد في أعالي البحار أو رخص المقالع أو توزيع أراضي الدولة، ونجدها تتسابق لتصبح مخزنية أكثر من المخزن. هل سينتفض الشعب وهو غارق في الفقر والامية والبطالة والصراع اليومي ضد غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية. فالمخزن لا يعير لمعاناة الشعب اهتماما، فرغم الاحتجاجات التي عمت البلاد طولا وعرضا طيلة 10 أشهر في اطار تنسيقيات مناهضة ارتفاع الأسعار، إلا أن المخزن عمق أكثر من درجة الغلاء، وهو عبارة عن ضرائب غير مباشرة تنمي رصيد أصحاب الثروات مثل منير الماجدي وتفقر الطبقات المسحوقة. إذن فالساحة فارغة من أي صوت للمعارضة، اللهم بعض المنظمات الحقوقية والتي نالت بدورها من القمع الوحشي للمخزن السياسي ما يكفي من أجل تقليص حدة احتجاجاتها.

- دافع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن قانونية هذا التفويت؟ هل أقنعكم كلامه؟

+ تعلمون أن وزير الأوقاف كان مغلوبا على أمره وهو يتحدث في البرلمان، والجميع لاحظ كما لو كان يتوسل أصحاب الأسئلة والرأي العام عن عدم مساءلته لأن الأمر أكبر منه بكثير وأنه كما لو كان مضطرا لفعل ما فعله.

- من خلال هذه العملية ثبت أن هناك خطة ممنهجة للاستمرار في الاستحواذ على خيرات المغرب ورغم ذلك اقتصر جهد ممثلي الأمة على طرح سؤال بصيغة استنكارية من قبل برلمانيي العدالة والتنمية، في حين سحب الفريق الاشتراكي سؤاله في آخر لحظة بينما دافع أحد الاستقلاليين عن مسألة التفويت كجزاء من الدولة لخدامها، هل بهذه النوعية من البرلمانيين سيتقدم المغرب؟

+ إن برلمانا شكليا مثل البرلمان المغربي مكون من أشخاص يمثلون المخزن أكثر مما يمثلون الشعب ويتموقعون لخدمة مصالحهم أكثر من خدمتهم لمطالب الجماهير الشعبية، لا يتحرك إلا عندما تبرز بعض القضايا للرأي العام ويحاول احتواءها داخل القبة، فلو كانت لهؤلاء البرلمانيين غيرة على الأموال العمومية لاسترجعوا على الأقل الملايير المنهوبة من صندوق القرض الفلاحي والقرض العقاري والسياحي وصندوق الضمان الاجتماعي، ولما كانوا حريصين على تفويت ممتلكات الشعب للرأسمال الأجنبي دون استفتاء شعبي.
إن ممتلكات الشعب ليست مقدسة لدى هؤلاء، لذلك لن يقدموا المسؤولين عن نهب المال العام للمحاكمة، في حين باركوا فعل ذلك مع عدد من الشباب العامل والمعطل بتقديمهم للمحاكمة شاركوا في فاتح ماي 2007 كانوا يمارسون حقهم في الاحتجاج في العيد الأممي للعمال فتم القبض عليهم وتعذيبهم والزج بهم في السجون بتهمة المساس بالمقدسات.

- ألا تستوجب هذه التجاوزات واستغلال المواقع المساءلة والمحاسبة لاسيما أنه لا يمكن انجازها إلا بتعاون وبتدخل أكثر من جهة؟

+ عندما تغيب الديموقراطية الحقيقية يغيب فصل السلطات وتغيب العدالة وتغيب المساءلة والمراقبة ويتزايد النهب والتبذير وتتم التغطية عليه بالقمع الوحشي وتلفيق المحاكمات بل والاختطاف والتعديب، وكلها ممارسات بدأنا نلمس عودتها بقوة، فكيف يمكن في هذه الأجواء أن نتحدث عن دولة الحق والقانون وعن المساءلة والمحاسبة؟
إدريس ولد القابلة – أسبوعية المشعل



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامي الماجيدي على أملاك الشعب استمرار لسلطة -المافيا- المخز ...
- هكذا ننتج المعارضين الجذريين عندنا
- -أفريكوم- وسيلة لمحاربة -الإرهاب- وتأمين الموارد النفطية لأم ...
- البصري يسلم أسراره لابنه لحمايته
- حوار مع الباحث محمد الحنفي
- هل القاعدة أضحت تهدد الملك محمد السادس؟
- دركي مغربي يعلن اكتشاف أكبر حقل للبترول في العالم بالمغرب
- مغاربة سبتة ومليلية يطالبون بتحرير المدينتين السليبتين
- مؤشر -الرغبة في مغادرة- المنطقة.. يتنامى!
- المغرب: لا أعرفه
- النظام الملكي في المغرب صمام أمان لا بديل عنه
- في أي مغرب نعيش؟
- الثقافات، اللغات والمعتقدات هوّيات مغربية في تحول
- نكسة حزيران 1967
- ملوك الدعارة
- مات بنزكري.. فكلنا -إدريس بنزكري- الإنسان
- مغرب حق وقانون ومؤسسات حقيقية أم مجرد وهم؟
- -اختطاف- ومحاصرة إدريس البصري
- الحكم الذاتي وخطر الانزلاق
- غضب الملك يجب أن يندرج ضمن ثقافة المحاسبة والمساءلة والعقاب


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - الماجيدي حلقة من حلقات نهب الملك العمومي