أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - النفط وصناعة الفوضى والقطيع . . !














المزيد.....

النفط وصناعة الفوضى والقطيع . . !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 12:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتزايد الدلالات لمن لايصدق حتى الآن، وبكل الواقع المؤلم الذي يهدد بمآسي اكبر، على ان هدف الأدارة الأميركية من الحرب لم يكن الاّ النفط . وحيث لايمكن السيطرة بسهولة على بلد نفطي ثري في عالم اليوم . . فانها ولتأمين امنها من النفط، وظّفت وجود نظام دكتاتوري مكروه من شعبه، مفضوح حد اللعنة في العالم . . لتعلن الحرب وتغزو البلاد بشعارات انسجمت مع المزاج الدولي .
وفيما اعتمدت الأوساط العسكرية الأكثر تطرفاً مفهوم " الضربة الصاعقة المفاجئة " و" ضربات
الرعب والتدمير الشامل " لسحق الديكتاتورية الكريهة، التي لم تبالي بتأثيرات الرعب والدمار على الشعب رجالاً ونساءاً واطفالاً من كل الأطياف، بعد ان فاق حدود الحاجة والتصور . .
نشطت طلائع معارضة الدكتاتورية الموجودة في البلاد اثر سقوطها لممارسة دورها الذي وعدت الشعب به و ارتبكت من الخطوط الحمراء التي وضعت امامها منذ الأيام الأول، وامام فرحتها بسقوط الدكتاتورية التي طغت، لم تجد اطرافا هامة منها تفسيرا للكثير مما جرى ـ وعبرت عنه في حينه ـ الاّ انه استمر وازداد تعقيداً، وزادته القاعدة الأرهابية و(المعارضات الاجرامية) والجوار تعقيداً ودماراً، حتى صار الحال وكأنه حال معارك ذئاب تتصارع بينها وهي في صراعها الدامي مع خصمها، التي لايوقفها فيه الا الذئب البني الاكبر القادر على تحطيمها .
ففيما حلت الدولة والجيش، برزت حركة نهب هائلة كما حصلت وتحصل في كل العالم اذا غابت الدولة والقانون ـ وليس لأن شعبنا فاسد! ـ . . لتتضخم هي والفساد والتزوير وكل الاعيب السوق السوداء وكل وفق مهاراته وخبراته، لتسري حتى على اقسام من البدائل الجديدة التي اطلق الفلتان اياديها ايضاً للنهب والسلب، حيث لاقانون وان وجد فلاتوجد قوة تحميه .
وفيما اطلقت فكرة وتفسيرات " الفوضى الخلاقة " لصناعة الأحدث (*) بغياب القانون والمحاسبة . . كل الجشع وروح السيطرة والقتل والتعذيب التي عاشها المجتمع، التي كانت طلائعها عشرات آلاف المجرمين العاديين الذين اطلق سراحهم الدكتاتور وعشرات آلاف اخرى من اجهزته التي تدرّبت على التلوّن . . لتبرز تيارات متشابهة الجوهر كالحواسم، ولتبرز شخصيات كابو درع وابو شامة وابو دكة . . اخذت تلعب ادواراً تتزايد في الصراع الجاري في اطار قوى (سياسية، اجتماعية وحكومية) في مقدمتها " جيش المهدي " و " الجيش الأسلامي " ؟!
فانها اطلقت كل الجشع والروح العدوانية التي سببها الضياع بسبب الدكتاتورية ، لتعويض (ما فات) لدى اقسام من البدائل وخاصة من التي خبرت السرقات الكبيرة والأختلاسات والتزوير .. لتظهر بهيئة وزراء ومسؤولين كبار واعضاء برلمان سراّق وقتلة وفاسدين، متأنقين يجيدون اولايجيدون حيل الكلام . حتى صار الصراع لايدور على مصير البلاد وانما على حجم الكومشن وفرق العملة وفنون النصب وزيادة الأرصدة وشراء القصور والمشاريع، ليس في البلاد وانما في اماكن امينة خارجه؟! وصارت القوى والأحزاب والشخصيات الأكثر نزاهة يُنظر اليها وكأنها بلهاء، بلا حول فيضعف موقعها . . وان كان كشف الفاسدين في وسائل الأعلام مكسباً، يقف الكل مذهولاً لماذا لايساقون اذن للمحاكم ولماذا يتم التستّر عليهم من اجهزة القطبين المتصارعين في البلاد : ادارة بوش وحكومة نجاد ؟؟
ويرى محللون وخبراء اجتماعيون فيما يجري، بكونه تطبيق لمفهوم " صناعة القطيع الداخلي " الغير قادر على ايجاد حلول للبلاد، بقدر قدرته على الأنشغال ببعضه وبنهمه واسراعه للموافقة على اي مشروع يطرح وخاصة في النفط مادامه يحقق له وجاهة وزعامة ما اكبر . . والذي تعتمده الأحتكارات النفطية، حتى في مناورتها الأخيرة في مشروع قانون النفط والغاز لتزليق المعنيين في مطب زيادة الفرقة بين العرب والكورد، حجري الزاوية العراقيين الأهم . .
" القطيع " الذي لايبالي بتدمير كل شئ مادامه محط رعاية وتستّر او حماية. . وفق الخطط الستراتيجية الشمولية الأعلى التي لاتتصل بوضوح بالصراع الضاري اليومي في البلاد المؤدي الى الشلل الأجتماعي، والى التشريد المليوني . . الجاري جعله بكل السبل، وكأنه بايدي الأطراف الداخلية وارادتها ومن جيوبها !! في تيار صاخب قد لن يبقي حتى على قيادات القوى والأحزاب القائمة اليوم اذا لم تسارع لتدارك مايمكن تداركه، والاّ فأن الأحتكارات تهئ الأطقم الجديدة الأكثر حيوية وفائدة لوجهتها ؟!
كجزء من تكتيك وستراتيج طبّقته الأوساط الأكثر عسكرية وتطرفاً في مواجهة الشعوب الأكثر وعياً، لتحقيق قوانينها، حين لايستطيع احداً ان يقف امامها لأن لااحداً يعرف ماذا تريد . . وبالمصطلحات الجديدة التي ان عُرف بعضها غابت معاني اكثرها، ليس فقط عن وعي الناس بل وحتى عن وعي اوساط في الحكم يستهزأ بعضها بها، مازال مقعده الوثير مضموناً .... فيما يزداد التحشيد في الشارع بأنتظار ظهور المخلّص !! في خضم محاولات لاتنقطع لتضييع الحدود بين الحق والباطل، في زحمة : الأحتلال، القتال الطائفي، القطعان المدمرة، الجوار المهدد والمنتظر لحصص اكبر . . بعد اكثر من اربع سنوات على سقوط الدكتاتورية !

6 / 7 / 2007 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) وكأن القضية، قضية اعادة برمجة رابوتات .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رحيل المناضل المعروف سعود الناصري !
- العراق والدرع الصاروخي الأوربي و القواعد العسكرية !
- حين تتدمّر القِيَمْ باسم القِيَمْ !
- هل الحديث عن انقلاب مجرد لغواً ؟
- اللقاء الأميركي الأيراني والأشقاء العرب !
- - المؤتمر الثامن - انتصار لكل التيار الديمقراطي !
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 2 من 2
- الأحتكارات النفطية والعراق والمنطقة ! 1 من 2
- الى يوم الأنتصار على الفاشية !
- عراقنا و مخاطر التحوّل الى بؤرة عنف دائم !
- دولنا العربية ورياح التغيير . . 2 من 2
- دولنا العربية و رياح التغيير . . 1 من 2
- شذى حسون . . وتعطّش العراقيين للفرح والحرية !
- 31 آذار وقضية - التجديد -
- قانون النفط وعقود -المشاركة في الأنتاج-
- 8 آذار ولغز حقوق المرأة !
- قانون النفط وفوضى العنف . . والديمقراطية !
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 2 من ...
- حول المخاطر الشاملة والنووية في الصراعات الأقليمية ! 1 من ...
- وحدة القرار العراقي، لمواجهة الأحتكارات النفطية !!


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - النفط وصناعة الفوضى والقطيع . . !