: وجهة نظر: متي نصبح من مثل الاوادم؟


نجم الدليمي
الحوار المتمدن - العدد: 7941 - 2024 / 4 / 8 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

لم نسمع من حكومة السوداني والتي قبلها اي مشروع انتاجية؟ اي مشروع زراعي بناء معامل ومصانع.. اعادة تشغيل اكثر من 18 الف معمل ومصنع... اكثر من800 مدرسة طينة الان مستشفيات تعبانة لا كهرباء ومياه الشرب النظيفة.. ،
اصبحت دولتنا دولة مولات وهولات... شنهو القضية؟ البطالة اكثر من 50% وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح الاوليغارشية الحاكمة... متى يتم اعادة بناء العراق وبشكل يليق به؟ ام هناك قرار دولي، اقليمي ان يبقى العراق المحتل يعيش في دوامة العنف والإرهاب والاغتيالات والفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري... بالمقابل تفشي فيروس الفساد المالي والإداري ، الفضائيين ومزدوجي المرتبات والمشاريع الوهمية وعقود التسليح وعقود السجون وتهريب النفط وتهريب الاموال للخارج التي تجاوزت اكثر من 800 مليار دولار؟
ان كل ما حدث منذ عام 2003 ولغاية اليوم من خراب اجتماعي واقتصادي وتفشي المخدرات وبيع السلع الحية وانتشار المثليين والجندريين وتخريب منظم للقيم الاجتماعية وبشكل مخطط له وبدقة عالية. هل هذا معقول ان يحدث ومن دون وضع حلول جذرية لهذه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية... وان ما حدث في جامعة البصرة، كلية علوم الحاسوب وما حدث في جامعة ذي قار والجامعة المستنصرية... وما يحدث في الجامعات والمعاهد العراقية الخاصة والعامة وتفشي ظاهرة فيروس الشهادات المزورة للماجستير والدكتوراه. وسوق مريدي يشتغل بهذه الكارثة المحدقة على الشعب وقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية .. انها كارثية ويتطلب الوقوف عند هذا المشاكل الغير مالوفة والشاذة على قيم وعادات المجتمع العراقي، لماذا السكوت على مثل ذلك؟ اين الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية والشيوعية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والتقدمية...، اين المرجعية الدينية في النجف الاشرف من كل ذلك وغيره؟
لقد تم تدمير الاقتصاد الوطني وبكل الميادين... وتم تنفيذ وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لسحق الفقراء والمساكين والمضطهدين والموظفين والمتقاعدين والكسبة والتجار ولم يتم وضع حد للسماسرة الماليين الذي يتلاعبون بسعر الصرف بهدف اضعاف قيمة العملة الوطنية الدينار العراقي لصالح الورقة الخضراء ، وفقدان المواطنين العراقيين الثقة بالعملة الوطنية كل هذا التخريب كان ولا يزال منظم ومدروس خلال فترة الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم.. واليوم الخطة الاستراتيجية هي تدمير القيم الإنسانية والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع العراقي وهي تفشي فيروس المثلية والجندرية والمخدرات وخاصة وسط الشباب. ناهيك عن انتشار النوادي الليلية ولعب القمار.. وفي منطقة الكرادة وحدها يوجد اكثر من 70 نادي ليلي لبنات الهوى وغيرها مرخص اصلاً اما في اربيل والسليمانية ودهوك.. فحدث ولا حرج. اي مليوصة ياحسين الصافي؟ هل من منقذ للشعب العراقي اليوم؟.
واخيراً الى اين يسير العراق والشعب العراقي في ظل هذا الخراب والدمار الممنهج الاقتصادي والاجتماعي والذي يهدد بكارثة مرعبة على مستقبل ووحدة العراق.
ابريل - 2024