: شعوب العالم بين المعالجات القروقوشية والحلول العلمية الدليل والبرهان

اقترحت نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية كميلة هارز ان معالجة التلوث المناخي تتم من خلال تقليص عدد سكان العالم؟! ومن خلال ذلك سوف يعيشون اطفالنا براحة ويستنشقون الهواء النقي.؟!.
المصدر: القناة التلفزيونية الروسية، في، 20-4-2024.
هل يقاد العالم بهذه العقلية ؟! ولا يستبعد من انها ستكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بعد بايدن؟!. او احتمال ان تخوض الانتخابات الرئاسية في اميركا نهاية عام 2024.ا
نعتقد أن هذه المعالجة تنطلق من الافكار الرجعية واللاعلمية لنظرية مالثوس والنيومالثوسية الرجعية واللاعلمية وكذلك مايسمى بنظرية المليار الذهبي؟. بهدف تقليص عدد سكان العالم وبكل الوسائل المتاحة ومنها الحروب والعزوف عن الزواج وتفشي الامراض وتفشي المخدرات والمثلية والجندرية...؟!. على ضوء ذلك وغيره، نطرح سؤال مشروع؟
هل يحق للولايات المتحدة الأمريكية وفق هذا المنطق اللامتوازن من ان تقود المجتمع الدولي ويحق لها قيادة العالم؟.
نعتقد، ان الحل الوحيد والجذري لمشكلة تلوث المناخ والذي تتحمله الدول الصناعية الراسمالية المتطورة بالتحديد هو العمل على تقليل الانفاق العسكري المفرط والابتعاد عن شن الحروب وعدم العبث والتخريب بالطبيعة واحترام القوانين الدولية بخصوص ذلك والعمل على تقليص التجارب الكيماوية والتجارب النووية...، وتوظيف مخصصاتها للتنمية البشرية وتطوير القطاعات الاقتصادية الانتاجية الزراعة والصناعة وتوفير الخدمات وزيادة التخصصات المالية لقطاع التعليم والصحة وتوفير الغذاء والدواء لصالح الشعوب وباسعار معقولة تتناسب مع الدخول النقدية للمواطنين والعمل على تقليص الفجوة الاجتماعية والاقتصادية عالمياً والتي تميل الان لصالح الاوليغارشية المافيوية الحاكمة في العالم والابتعاد عن اشعال الحروب في العالم وتحت مبررات واهية وكاذبة وخادعة واحترام ارادة الشعوب كافة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة والعمل على دمقرطة المجتمع والاقتصاد العالمي والعمل وفق مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة.
ان هذه الاجراءات وغيرها ينبغي أن تقوم بها الدول الصناعية المتطورة وبما يخدم مصالح شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي وليس الاخذ بنظرية المليار الذهبي او بنظرية مالثوس والنيومالثوسية الرجعية واللاعلمية لتقليص عدد سكان العالم وبهذا الخصوص يشير ماركس، ان الانسان يلد ويحمل قوة عمله وبقوة عمله يستطيع العيش في المجتمع ولكن قادة المجتمع الطبقي البرجوازي دائماً يتبنون الحلول اللاعلمية واللاقانونية واللاانسانية والمخالفة للقانون الدولي الإنساني ويتم تحميل الفقراء والمساكين والمضطهدين.. مسؤولية جرائم النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها.
اوقفوا طبول الحروب واعملوا على زيادة التخصيصات المالية لقطاعي الصحة والتعليم، خصصوا 3 بالمئة من الانفاق العسكري العالمي والذي تجاوز الترليون دولار أمريكي واحترام ارادة الشعوب كافة واحترام القانون الدولي الإنساني... بذلك سوف يتم معالجة الفقر والبطالة والعوز المادي وتلوث المناخ.
هل يحق للولايات المتحدة الأمريكية ان تقود العالم؟ ومن يصدق بشعاراتها الوهمية ومنها،: الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والتعددية....؟ وفق منطق نائب الرئيس الأميركي كميلة هارز؟!.

ابريل - 2024