: فهد والحزب ( بمناسبة الذكرى ال 90 لتأسيس الحزب الشيوعي الشيوعي العراقي 1934 --2024) حول ضرورة وحدة الشيوعيين العراقيين وكتابة تاريخ الحزب.


نجم الدليمي
الحوار المتمدن - العدد: 7936 - 2024 / 4 / 3 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

لينين يقول ويحذر
اكد قائد البروليتاريا العظيم لينين (( نحن نسير جماعة متراصة في طريق وعر وصعب متكافئين بقوة، يطوقنا الاعداء من كل الجهات، لقد اتحدنا بملئ ارادتنا، اتحدنا بغية مقارعة الاعداء بالذات، لا للوقوع في المستنقع المجاور... اتحدنا في جماعة... وفضلنا طريق النضال على طريق المهادنة...)) وكما اشار لينين العظيم الى مسألة غاية في الأهمية وهي (( يجب علينا قبل ان نتحد، ان نضع الحدود الفاصلة بصورة حازمة وقاطعة... وان الوحدة هي عمل عظيم ولكن القضية العمالية بحاجة إلى وحدة ماركسيين، لا الى وحدة ماركسيين مع اعداء الماركسية ومشوهيها، وان اساس الوحدة يكمن بالانضباط الطبقي للحزب)).

وصايا لينين حول الحزب.
بتاريخ 26-1-1924، القى الرفيق ستالين خطابا في المؤتمر الثاني للسوفييتات بمناسبة وفاة لينين واشار الى وصايا لينين حول الحزب وهي الاتي ؛
1- غادرنا الرفيق لينين واوصى بان نحافظ ونتمسك بشكل كبير وعال بلقب عضو الحزب.
2- غادرنا الرفيق لينين واوصى بان نحافظ على الحزب كما نحافظ على قرة العين.
3- غادرنا الرفيق لينين واوصى بان نصون ونرسخ ديكتاتورية البروليتاريا.
4- غادرنا الرفيق لينين واوصى بان نوطد ونعزز بكل قوانا وحدة العمال والفلاحين.
5- غادرنا الرفيق لينين واوص بان نوطد ونوسع الاتحاد بين الجمهوريات السوفيتية.
نعتقد، ان هذه الوصايا المهمة تشكل اليوم نواة لبرنامج لينيني، ولكن لا يمكن تنفيذ هذه الوصايا وتحويلها إلى واقع ملموس الا من خلال وجود حزب ماركسي - لينيني يعتمد على النظرية الماركسية اللينينية وديكتاتورية البروليتاريا وبالاممية البروليتاريا. وفي هذا الصدد اشارت جريدة البرافدا بتاريخ 22-4-1995 (( اذا كانت القوى اليسارية والشيوعيون خاصة، يريدون الوصول إلى السلطة مرة أخرى فعليهم بالضرورة التعلم من مدرسة لينين جيداً)). ولكن اذا كانت (( قيادة)) ليبرالية-اصلاحية تقود الحزب سوف تعمل بالضد من مقترحات لينين العظيم من امثال خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي ومنهم غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك وغيرهم من خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي ومن امثال هؤلاء مع الأسف موجودين في بعض الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية وظهر هؤلاء بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991.

اسس رئيسة لوحدة الحزب.
نعتقد،ان من اهم الاسس لوحدة الحزب الشيوعي هي الاتي: اعتماد الحزب على النظرية الماركسية اللينينية في عمله ونشاطه فالماركسية بدون اللينينية لا تتجاوب مع مصالح الشغيلة وفصل اللينينية عن الماركسية هو نهج تحريفي وانتهازي مدان وقد الحق ويلحق الان الضرر الكبير بمصالح الطبقة العاملة وحلفائها، الالتزام المبدئي ببناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي وان يقر ذلك في النظام الداخلي وبرنامج الحزب ويقر ذلك عبر مؤتمر الحزب، الالتزام والنضال من اجل قيام ديكتاتورية البروليتاريا ( سلطة الشعب سلطة الشغيلة) والالتزام بمبدأ الاممية البروليتارية، الالتزام والتمسك بالوحدة الفكرية والتنظيمية على اساس الفكر الماركسي - اللينيني، الحفاظ على هوية الحزب الايديولوجية والطبقية واستقلاليته وان يقوم بقيادة الطبقة العاملة وحلفائها اي قائداً سياسياً للطبقة العاملة، الالتزام المبدئي في محاربة التيارات الانتهازية والتحريفية داخل الحزب وبمبدئية الالتزام المبدئي بالنضال الثابت ضد النظام الامبريالي العالمي الذي يهدف إلى اضعاف وتخريب وتفتيت الحركة الشيوعية العالمية وحركة التحرر الوطني، الالتزام المبدئي والثابت بالدفاع عن الوطن وصيانة وحدته واستقلالها الوطني.

اهمية كتابة تاريخ الحزب
ان تاريخ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31/3/1934، يعتبر تاريخ مقدس للشيوعيين واصدقائهم وهو يشكل جزءاً كبيراً واساسيا في تاريخ الحزب فهو لا يخضع للمساومات ولا للتبريرات من قبل بعض القيادة المتنفذة في الحزب سواء كانوا من داخل الحزب او خارجه. يعد موضوع تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ضرورة موضوعية ملحة اليوم وكذلك يعتبر مهمة وطنية و مبدئية لاعضاء الحزب وأصدقائه وكذلك يشكل اهمية كبيرة لتاريخ الحركة الوطنية والتقدمية في العراق.
ان كتابة تاريخ الحزب لا يمكن ان ينجز من قبل شخص واحد ومهما كان موقعه وقدراته الفكرية والصحفية وكما نعتقد، ان مؤلف (( عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي باجزائه الثلاثة لا يمكن ان يشكل ذلك تاريخ حزب فهد_سلام فهو يشكل جزء من كتابة تاريخ الحزب ومعروف ان المؤلف قدمت له كل ما يحتاج لعملة من قبل القيادة المتنفذة في الحزب وهو عكس رأيها في ذلك.
لقد كتب الرفيق الراحل زكي خيري المعاصر لتاريخ الحزب وبنفس الوقت اخذ موافقة قيادة الحزب قبل الشروع بكتابة وجهة نظره لتاريخ الحزب وكتب برؤية نقدية... وبعد صدور الكتاب تم جمعه بقرار من القيادة المتنفذة في الحزب ومن هنا ينشأ الخطر حول كتابة تاريخ الحزب وفق رؤية القيادة المتنفذة في الحزب.
ان كتابة تاريخ الحزب قضية ليست بالأمر السهل، فهي مهمة كبيرة وتحتاج إلى جهد جماعي بالدرجة الأولى من قبل رفاق واصدقاء الحزب المتخصصين في علم التاريخ والاقتصاد والسياسة والاجتماع والقانون... وكما ان انجاز هذا الجهد يحتاج إلى جهد ووقت وخطة علمية محددة يتم الاتفاق على كل ذلك وغيرة مع قيادة الحزب. بعد انجاز تلك المهمة وبشكلها النهائي يتم اقرار هذه الوثيقة عبر مؤتمر الحزب وبعد ذلك يحصل على الشرعية الحزبية والقانونية من وجهة النظام الداخلي للحزب وبهذه المناسبة نقترح ما هو الاتي :
1- يتطلب تشكيل لجنة تظم رفاق واصدقاء الحزب ومن اصحاب الخبرة والكفاءة والاختصاص العلمي وان تقوم قيادة الحزب ووفق الامكانيات المتاحة بتوفير كل ما هو ضروري لكتابة تاريخ الحزب من وثائق....،
2- تقوم قيادة الحزب بتوجيه رسالة خاصة إلى كافة منظمات الحزب، داخل وخارج العراق بالعمل وكتابة وجهة نظرهم حول كتابة تاريخ الحزب ومن يملك وثائق حزبية يمكن ارسالها لقيادة الحزب من اجل الاستفادة منها في انجاز المهمة.
3- من الضروري ان يتم تحديد فترة زمنية ما بين 3-5 سنوات من اجل انجاز هذه المهمة النبيلة وبعمل جاد ومنتظم ومستمر.
4- يتم تحديد رفيق من قيادة الحزب لمتابعة لجنة كتابة تاريخ الحزب يحضى باحترام الرفاق من اجل المتابعة المنتظمة لاعضاء لجنة كتابة تاريخ الحزب والابتعاد عن البيروقراطية والروتين حول انجاز تلك المهمة.
5- نعتقد على اعضاء لجنة كتابة تاريخ الحزب وخلال 90 عاماً ان يتم وبموضوعية علمية جميع الجوانب الإيجابية والسلبية النجاحات والاخفاقات مع تحديد السبب والنتيجة التي رافقت تاريخ الحزب منذ عام 1934 ولغاية اليوم، اي قراءة نقدية موضوعية. ان من اهم الوثائق التي يمكن استخدامها هي وثائق الحزب ومن: مؤتمرات الحزب من المؤتمر الأول ولغاية اليوم والنظام الداخلي وصحافة الحزب ومجلته والبيانات الصادرة عن قيادة الحزب وغير ذلك.
نقترح بعض المصادر التي يمكن ان تكون مراجع مهمة لكتابة تاريخ الحزب وهي الاتي :
1- مؤلفات الرفيق فهد، من وثائق الحزب الشيوعي العراقي 1934 -1974. الصادر في بغداد، السنة، 1974.
2- سلام عادل، سيرة مناضل بجزئين، بغداد، السنة، 2004.
3- زكي خيري وسعاد خيري دراسات في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي، المجلد الأول الطبعة الأولى السنة، 1984، بدون ذكر مكان النشر.
4- زكي خيري، صدى : 1911-1962) السويد، السنة، 1994.
5- نجم عبود، الصراع في الحزب الشيوعي العراقي وقضايا الخلاف في الحركة الشيوعية العالمية الطبعة الثالثة السنة، 1998، بدون ذكر مكان النشر.
6- حكمت خليل محمد، فهد -- النضال في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية، بدون ذكر السنة ومكان النشر.
7-موسوعة سرية خاصة بالحزب الشيوعي العراقي السري بجزئين بيروت، بدون ذكر السنة.
8- شوكت خزندار، سفر ومحطات ( الحزب الشيوعي العراقي رؤية من الداخل)، بيروت، الطبعة الأولى، السنة، 2005.
9- عزيز سباهي عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي 3 اجزاء دمشق، السنه، 3003، بغداد، 3006، بغداد، 2007.
10- عدنان عباس هذا ما حدث، دمشق، السنة، 2008.
11- دكتور رحيم عجينة الاختيار المتجدد ذكريات شخصية وصفحات في مسيرة الحزب الشيوعي العراقي، بغداد،
السنة، 2009.
12- اراخاجادور وسكانيان، نبض السنين ( حول الصراعات داخل الحركة اليسارية والوطنية العراقية) بيروت، دار الفارابي، السنة، 2014.
13- ثابت حبيب العاني، صفحات من السيرة الذاتية، 1922-1998، بغداد، السنة، 2014.
14- الدكتور نجم الدليمي، رؤية مستقبلية حول ضرورة وحدة الشيوعيين العراقيين واقع وافاق الديمقراطية في العراق لمرحلة بعد عام 2014 ( بمناسبة الذكرى ال 80 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي) بغداد، دار الاداب للطباعة والنشر، السنة، 2014.
ان هذه المصادر وغيرها التي كتبت من قبل القياديين في الحزب الشيوعي العراقي وغيرهم تشكل مصادر رئيسة لكتابة تاريخ الحزب الشيوعي العراقي، ولكن لم نجد اي اسهام لسكرتير الحزب الشيوعي العراقي السابق عزيز محمد ومن جاء من بعده وكذلك السكرتير الحالي للحزب الشيوعي العراقي ليس لديهم كتابات حول تاريخ حزب فهد_سلام؟.
نعتقد، ان هذه المهمة لا ولن تقوم بها القيادة الحالية للحزب ولا لبعض القياديين ((الخارجين)) من الحزب ولاسباب عديدة...؟! نامل ان يكون العكس!!
نعتقد، ان انجاز هذه المهمة لا يمكن ان تتحقق الا وفق شرط رئيس الا وهو ان يقوم اعضاء وكادر وبعض القياديين في الحزب سواء كانوا داخل الحزب او خارجه بالمطالبة المكثفة والمستمرة على القيادة الحالية من اجل الاخذ بهذه المقترحات وتطويرها واغنائها لما فيه مصلحة حزبنا الشيوعي العراقي ، حزب فهد_سلام واظهار تاريخه النضالي المشرف للأجيال الحالية والأجيال القادمة كوثيقة رسمية وفي حالة عدم الاستجابة لهذه المهمة المشروعة، يتطلب من اصدقاء واعضاء وكادر الحزب وبعض القياديين من ان يفكروا جيداً حول تاريخ حزبهم النضالي المشرف.
ان كتابة تاريخ الحزب الشيوعي العراقي، يعد ضرورة موضوعية ملحة اليوم.
موسكو - 31-3-2024.