: حول الحرب الاميركية الاوكرانية ضد الشعب الروسي والدونباسي

* بتاريخ 15-3-2024، وفي مقابلة تلفزيونية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال ان واشنطن هي من اعطت الضوء الأخضر للنظام الحاكم في اوكرانيا بشن الحرب ضد شعب الدونباس بعد الانقلاب الحكومي في شباط - 2014.

* ان الحرب الاوكرانية ضد الدونباس للمدة من شباط - 2014 حتى نهاية عام 2021 اذ تم اتباع سياسة الارض المحروقة من قبل النظام البنديري - الارهابي ضد الشعب في جمهورية لوغانسك ودونيتسك وتدمير للبنى التحتية وتم قتل اكثر من 15 الف مدني واكثر من 50 الف جريح ومعوق في جمهورية لوغانسك ودونيتسك والعالم الغربي في صمت مطبق كصمت اهل الكهف ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي وغيرها من الخزعبلات الاخرى.

* ان القيادة الروسية لم تتدخل في اوكرانيا الا بعد، عدم استجابة النظام البنديري - النيونازي لنداء القيادة الروسية في 23-2-2022 حيث طلبت القيادة الروسية من الرئيس الاوكراني زيلينسكي سحب القوات العسكرية الاوكرانية وبتعداد نحو 150 الف عسكري مع الاليات العسكرية المختلفة ، رفض زيلينسكي المقترح، وكما حصلت القيادة الروسية على وثيقة رسمية تبين ان النظام الحاكم في اوكرانيا يستعد للهجوم ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ، وعلى اثر ذلك لم يبقى امام القيادة الروسية الا ان تقوم بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في 22-2-2022 ، و لا تزال مستمرة لغاية الآن وان هذه الحرب يمكن أن تستمر الى عام2025 او تستمر اطول.

* بخصوص الخسائر البشرية والمادية النظام الحاكم في اوكرانيا هي الاتي :
##الخسائر البشرية - المدنية؛
## عدد سكان جمهورية اوكرانيا السوفيتية الاشتراكية حتى عام 1985 هو 52 مليون نسمة.

## الخسائر المدنية بعد التحول من الاشتراكية الى الراسمالية المتوحشة والطفيلية والاجرامية هي الاتي :
* فقد الشعب الاوكرايني من عام 1992--2014 نحو 12 مليون نسمة ولا سباب عديدة ومنها زيادة معدل الوفيات على معدل الولادات وتفشي الامراض المختلفة والانتحار وخاصة وسط الشباب وغير ذلك.
* خلال المدة من2014--2022 هاجر من اوكرانيا نحو 10 مليون نسمة ولاسباب عديدة منها الهروب من الحرب، البحث عن فرص عمل.... والغالبية العظمى منهم لن يعودوا إلى اوكرانيا.

* خلال المدة 2014--2023 هاجر من اوكرانيا الى روسيا الاتحادية نحو 5 مليون نسمة بحثاً عن العمل ورفضهم للحرب الاوكرانية ضد شعب الدونباس وان اغلبهم من القومية الروسية.

* ان عدد من سكان القرم وجمهورية دانيسك ولوكانسك وخرسيون وزابوروجيا وهم انضموا الى روسيا الاتحادية عملياً واصبحوا جزء من سكان روسيا الاتحادية ويقدر عدد سكان هذه الجمهوريات والأقاليم نحو 7--8 مليون نسمة.

ماهي حصيلة الخسائر المدنية للشعب الاوكرايني هي الاتي: 52--34 نحصل على ان العدد الحالي لسكان اوكرانيا هو ما بين 17-18 مليون نسمة، ناهيك عن الخسائر العسكرية للجيش الاوكرايني والخسائر المادية وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية.

## سؤال مشروع؟ لمن ولمصلحة تم ويتم ذلك؟ ولماذا لم يتم تطبيق اتفاقية مينسك الاولى والثانية واسطنبول؟ لو تم تطبيق اتفاقية مينسك الاولى من قبل الرئيس الاوكراني بروشينكو لما استمرت هذه الحرب الجنونية بين الشعبين الشقيقين الاوكرايني والروسي وفي حالة تطبيق اتفاقية مينسك الثانية واسطنبول من قبل زيلينسكي لما استمرت هذه الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية، ولكن واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو وبروكسيل يقفون وراء هذه الحرب واستمرارها وفق ما يسمى بمبدأ للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا وهو (( قاتلوا حتى اخر جندي اوكرايني)) ان الشعب الروسي والدونباسي سوف يحققون اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة وان روسيا الاتحادية لن تهزم كما يتوقع قادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية.

## وعن حق انها الحرب الاميركية --الاوكرانية؟ضد شعب الدونباس والشعب الروسي، وان جميع المساعدات العسكرية والمالية التي قدمها الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها منذ عام 2014 ولغاية اليوم قد تجاوزت الترليون دولار أمريكي سواء كانت مساعدات مالية مباشرة او غير مباشرة قيمة السلاح و المعدات العسكرية المختلفة. ان الحرب الاميركية الاوكرانية هي بزنس بامتياز والحروب غير العادلة سمة ملازمة للراسمالية الطفيلة والعدوانية وخاصة في مرحلتها المتقدمة الامبريالية فالمجمع الحربي الصناعي الاميركي هو المستفيد من هذه الحرب ويتم اثارة الرعب من قبل اميركا حول ما يسمى بالخطر الروسي على دول الاتحاد الأوروبي واليوم تم فرض على قيادات دول الاتحاد الأوروبي من ان يتم تخصيص ما بين 2-3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول كتخصيصات مالية ومن هنا ان المستفيد الأول من استمرار الحرب الاميركية الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية هو اميركا والمجمع الحربي الصناعي الاميركي وادخلو دول الاتحاد الأوروبي في مأزق خطير في كافة المجالات وان ثورة المزارعين في دول الاتحاد الأوروبي خير دليل وبرهان على نتائج الحرب الاميركية الاوكرانية وهدفها تعظيم الربح بالدرجة الأولى. متى ستدرك شعوب العالم كافة بشكل عام وشعوب دول الاتحاد الأوروبي والأميركي بشكل خاص خطر استمرار هذه الحرب الجنونية.

اذار - 2024