موسوعة مندلي /163قاسم


احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن - العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 03:37
المحور: الادب والفن     

# وصلني موضوع مهم و توثيقي مفصل عن صديقي المرحوم قاسم الحاج ولي ونضال باسل من ابن أخيه سلام.. هذا نصه:
يعتبر قاسم "مواليد 1934م –محلة قلعة بالي - مندلي"هو خامس أولاد الحاج ولي احد الثلاثة الذين بنو الحسينية الكبرى في قلعة بالي بمندلي والاخران هما الحاج عباس والد مشهدي صادق ابو عدنان والحاج شهباز .
لقد كان قاسم حادآ كالسيف يقول الحقيقة ولو تعرض لمخاطر ولانه في دائرة بلدية مندلي منذ الستينات من القرن الماضي فقد كان يرى بأم عينيه الاخطاء بسببها بقي على قيد الحياة، فقد كان يحفظ ولا يصرح ( يفطفط ) غير انه لم يسلم من الأذى، فقد نقل هو والاستاذ عباس شكر والمعلم هاشم حسين والمعلم حسن سلمان الى دهوك، وهناك في دهوك بنوا لهم حومة مندلاوية شملتهم رعاية ممثل الرئيس مام جلال الاستاذ صديق علي، وعلاقتهم ممتازة بمجموعة كردستانية رائعة حتى انهم ترحموا على فاضل غايب الذي قاوم دفاعآ عن الحكومة انذاك .
لقد حصلت لي فرصة رؤيتهم في دهوك حيث ذهبت شهر العسل عام 1977م، ولأننا كنا ننوي الذهاب الى سرسنك حيث فندقها المشهور وفي كراج دهوك التقينا ( بأبو سلام) كما يكنى كاكه قاسم و منه علمنا ان الفندق في سرسنك مغلق وقررنا المبيت عنده بأستضافة باجي كشور التي عاشت معه ثلاثين عامآ، لقد اندمج المندلاوية مع اهالي دهوك ومع عينة المدينة وكانوا يجلبونهم منقولين عنوة بسبب نضالهم السياسي .
كاكه قاسم خسر نجيب في حي التحرير ببعقوبة وخسر زوجته الاولى باجي كشور من اهالي كركوك بعد ما عرفت بأنها السبب في عدم الانجاب خلال تلك السنين جنت الى أن توفيت، وقد قال لي أبي سلام ان سر صحته هو اعتناؤه بالحديقة والزرع فقد اعجب به صاحب المنزل الذي حل به في دهوك حيث أشجار الحمضيات المثمرة وحديقة بيتهم الملاصق للحديقة ولم تبق عنده سوى زوجته الثانية التي عاشت لحظاته الأخيرة عاشها بهدوء قل نظيره فسلام على ابي سلام رغم ان ابن اخيه سلام الذي هاجر الى تركيا بعد مقتل شقيقه نجيب ومصيبة مندلاوية أخرى حيث جرى في القاطون ذبح مندلاوي وزوجته امام أنظار أولادهم الثلاثة الذين اصيبوا بصدمات نفسية ربما الله وحده سيشفيهم وقد حاولنا مساعدتهم فرفض ذووهم استلام المساعدة لعام 2005م، ربما خوفآ من الذباحين واتمنى ان يكونوا قد برئوا من صدمتهم فلتدون في صفحات المندلاوية المظلومين وسلام على المرسلين التقيته مرة واحدة بعد عودتي من المهجرفي حسينية مندلي عام 2007م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مستل من مخطوطة "موسوعة مندلي الحضارية" – احمد الحمد المندلاوي