شير دل و القند


احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن - العدد: 7925 - 2024 / 3 / 23 - 00:38
المحور: المجتمع المدني     

** قال حمزة :كنّا يوم جمعة ضحى عند الدرويش شيردل ، و أمامه صينية صغيرة من النحاس وفيها (استكان شاي أسود) و بجنبه شكردان في سكر مكعبات (قن بلوك) و لم يشرب نظر الى الشاي و لم يشرب و طلب ممن في الدار ان يجلب الشاي للجميع و قال أحدنا له :
- يا درويشنا العزيز ، يظهر انك ترغب في شرب الشاي كثيرا .
ابتسم الدرويش شيردل قائلاً:
صحيح ولي قصة لطيفة معه حينما كنا خارج البلاد بتاريخ 4-3-2003م فقلت هذا الشعر:

لعلع القند فهاجت أدمعي حين رنَّ صوته في مسمعي
فرحاً بالشايِ صبي عاجلاً كاد قلبي يقفز من أضلعي
كم أحبُّ الشايَ والقند معاً فهما الدنيا إذا كانا معي
يا نديم العمر اترك جانباً ذكر صهباء ووجه ألمعي
و دعِ الأشعار دع أوزانها والأغاني وفنون الأصمعي
والأمالي لأبي القالي ودعْ مثلها من كتب لم تطبعِ
إسقني الشايَ بلا فاصلةٍ بإستكانٍ مثله لم يصنعِ
شرط يبقى القند من جلاسه كحبيبينِ بنفس المخدعِ