دعوة الكروم و الزيتون


احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن - العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 00:23
المحور: الادب والفن     

قدساه .. تغوصُ في أعماقنا
لتقطع الوتينَ والوريدْ
وتحرث الجراحَ من جديدْ
من عهد بلفور اللئيمْ
وهرتسلٍ ذاكَ زنيمْ .. والوعيدْ
يطحننا بالناب والضروسْ ... وتزهقُ النفوسْ

يأكلنا بالأيدي والبراثنْ
تحت سياط الغدرِ ..
من مستنفذٍ ... مستعمر وخائنْ
تمزقت اوصالُنا
بالطعنِ والسّكينْ..
والحرابْ ...أين إبن خطابْ ..
و نصـره المبينْ
اين صلاح الدينْ
أين الذي على يديه .. نصرنا الأكيدْ
ونحن في مفترق الطريقْ
نبحث عن خاطرة قديمةْ .. في دفتر عتيدْ
كي نكتبَ ملاحــــــمَ الحماسةْ
نرضي بها الأعوان و الرئاسةْ
في أروقة الكروش والسياسةْ..
......... في زمنِ التعاسةْ
في روعة العروضِ بالنشيدْ
على صدى الطنبورِ و القيثار
و ريشةٍ بائسةٍ فــــي العودْ
كي نقبض الأثمان والنقودْ
كـــــي نأكل الطعام كالعبيدْ

أو نفتح مخازناً جديدةْ ... في قارعة الطريقْ
نبتاعُ في أركانـها الجواري والرقيقْ
حضارة تخالف الطبيعةْ
فعندنا المذيع و المذيعةْ
من يشتري الخرافَ والأرانب الوديعةْ
من يشتري القرود
مملكتي تخلو من التفاهةْ
و الأبراج .... و الفكاهةْ
وسعيها الدولارُ و النقودْ
ونرفع من بعدها .. لافتةً حمراءْ
وراءَها ألف صراخٌ و نداءْ: وا قدساه
لنجمع الأموال من جديدْ
سفاهة قاتلةْ..
قل لي و من يحيي الشهيدْ
وذلك الطفل الوليدْ
لم يرَ بعدُ ربيعَه ... والطفلة الرضيعَة
وا قدساه: تقذفنا الأمواجْ .. في ظُلمٍ بلا سراجْ
حتى غــــدا قريبنا بعيدْ
ونبحث عن وطن سعيدْ
في قمة بتراءَ أو في فرقة النشيدْ

يا سادتي عدونا عنيدْ
يريد ان يبيدْ
اطفالنا ...آمالنا ... رجالنا
والنخل والكروم و الزيتونْ
ومجـدنا التليدْ
قرآننا المجيدْ
هذا الذي يريدْ
ارتفع النعيقْ ..ونحن هل نفيقْ !!
أم نبقى في سباتنا العميقْ ..
يقتلنا الخصام في قارعة الطريقْ !
ينتعش الذباب .. من أجسادنا
ويسرق من صدرنا الشهيقْ
ونرفع من بعدها رايـــةً .. و رايةْ..
سنثأُرُ لدرّةٍ و آيةْ
خاتمة الروايـــةْ
وا قدساه::نستنكر المجازر الجديدةْ
بالخطب الطوالِ
في الجريدةْ .. وجُملٍ مفيدةْ
ويبتدئ عدونا بحملةٍ جديدةْ!!!
ـــــــــــــــ/÷/÷/÷/÷/÷/÷/ـــــــــــــــ