مواضيع ثقافية ..


احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن - العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 10:23
المحور: المجتمع المدني     

دور المثقف في التنمية الاقتصادية
بقلم:الدكتور فاضل عباس علي
صنّف غراميش المثقفين الى نوعين:
1- المثقف التقليدي
2- المثقف العضوي
وأسهب في تفاصيل النوعين من المثقفين واصفاً المثقف التقليدي بانّه يعيد ما أنتج من التراث الفكري ؛ والمثقف العضوي بانَّه حلقة وصل بين المعرفة والجماهير يقوم بدور إيصال المعرفة الى الجماهير لخلق وعي مجتمعي يعي بصورة واضحة وغير ملتبسة مجمل ما يدور حوله من صراعات وعلى مختلف الصعد السياسية و لاقتصادية والاجتماعية، وهكذا كان وصف المثقف العضوي عند ماركس أيضاً ولكنه أطلق عليه اسم المثقف الثوري .
هنالك عوامل ذاتية يجب ان تتوفر في المثقف لكي يكون مؤهلا وقادرا على إنتاج وعي مجتمعي يساهم في نهضة تنموية اقتصادية وسياسية واجتماعية من هذه الشروط هو امتلاكه للمعرفة، وثانياً ابتعاده عن النزعة النخبوية المتعالية والتقوقع والانعزال وبهذا يصبح قادرا على خلق وعي تنموي لدي طبقات المجتمع وتكون كل طبقة واعية

وعياً واقعياً بما عليها من دور للنهوض بمجتمعاتها اقتصاديا و وسياسيا واجتماعيا .
لو نظرنا الى مثقفينا في منطقتنا نرى جليا مدى الانعزال ومدى الشعور بالحس النخبوي لديهم والذي جعلهم غير قادرين ان يكونوا جزءا من العملية التنموية في منطقة الشرق الأوسط وجعلهم ايضا خارج ساحة الصراعات الجارية في المنطقة ان كانت صراعات سياسية او صراعات اجتماعية واكتفت الطبقة المثقفة بدور المحلل والناقد لما يجري من أحداث واضعين أنفسهم في خانة المثقفين التقليديين كما صنفهم غراميش.