مراسيم ملكية 5


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 6386 - 2019 / 10 / 21 - 10:04
المحور: الادب والفن     

يجبُ أنْ نتحرَّرَ مِنْ كلِّ كبتٍ
أمراءَ كنا
أو مرتزقةْ

يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ كلِّ كبحٍ
لِجِمَاحِ الأهواءِ
وللمُظَاهَرَةْ

يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ كلِّ نهيٍ
عَنْ خُلْقٍ
ونأتِيَ مِثْلَهْ



أمراءُ المزادِ العلنيِّ هُمْ غيرُهُمْ أهواؤهُمِ الهواءُ وخُلْقُهُمِ البغاءُ سكاكينُهُمْ مِنْ عجينٍ تقتلُ العمالقةَ وقصورُهُمْ مِنْ ورقٍ تخنقُ المدائنَ ومآذنُهُمْ مِنْ قضبانٍ تبصقُ الرصاصَ



يجبُ أنْ نتحرَّرَ مِنْ كلِّ موقفٍ خلقيٍّ مثاليٍّ مِنَ الحياةِ
مُثُلِ أفلاطونَ
والأفكارِ الناقصةْ

يجبُ أنْ نتحرَّرَ مِنْ تَأَمْثُلِ الأشياءِ
والسعيِ وراءَ غايةٍ لا تُدْرَكُ
والتعلُّقِ بالمثاليَّةْ

يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ سلبِ الحقيقةِ كلَّ ما لمْ يكنْ
تصورًا ذهنيًا
أو فكرةْ



مُثُلُ الإنسانِ القيمُ التي هي زنابقُ العملِ وغاياتُ الإنسانِ المصائرُ التي هي فواكهُ الخَلْقِ وتصوراتُ الإنسانِ الوقائعُ التي هي مرايا النفسِ



يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ منهجِ العواطفِ
فنُّ الإقناعِ الممارسةُ
وإرباكُ المحكمةْ

يجبُ أنْ نتحرَّرَ مِنْ حكمِ القويِّ على الضعيفِ
فالقصرُ نحنُ
والشعبُ هوَ

يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ هويةِ الأزمةِ لا مِنْ أزمةِ الهويةِ
هويةُ الأزمةِ نوبةٌ
وأزمةُ الهويةِ ضائقةْ



الإقناعُ للبطونِ في الساحاتِ العامةِ مناقيرُ الحمامِ والقصرُ للنهودِ في الحرائرِ الخشنةِ صراخُ اللَّذَّةِ والأزمةُ للقلوبِ في الحاسوباتِ النقالةِ وادي السيليكونْ