العالم العربي يكره المملكة 7 وأخير


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 21:21
المحور: الادب والفن     

1) في الحالات الست السابقة حالة محمد بن سلمان حالة بشار الأسد حالة عبد الفتاح السيسي حالة محمد السادس حالة عبد الله الثاني حالة محمود ميرزا عباس الولاء لإسرائيل هو المعيار، كيف يتصرف الواحد منهم مع إسرائيل لتصريف شئون الدولة بالشروط الإسرائيلية، هذه هي الدرجة الأولى لعلاقة الحاكم العربي بالسلطة، وبعد ذلك كيف تتصرف إسرائيل مع أمريكا لتصريف شئون الدول العربية بالشروط الأمريكية.


2) الشروط الأمريكية في نفوذها معروفة للسيطرة على المنطقة وثروات المنطقة النفطية والبشرية والبيئية والتي يمكن تلخيصها بكلمة واحدة "الخضوع" بالشروط الإسرائيلية لتكون الهيمنة الأمريكية. إنه دور براني ودخيل وغير طبيعي لتبرير وجود إسرائيل الذي سيبقى مصطنعًا والحال هذه ومهدَّدًا بنفسه من نفسه وهشًا كالكيان الزجاجي لكنه يُقْسر على فعل ما تريده ظروف أمريكا للخضوع، عند هذا المستوى من التحليل لا أريد أن أدخل في متاهات الحريات في إسرائيل التي سأرجع إليها في ملفي القادم.


3) فكيف يكون خضوع الحكام العرب دون الإخضاع؟ هنا تتفتق أحط خيالات القامع عن أفظع حالات القمع، فتكون حرية الحاكم لا المحكوم، وتكون قوانين المتسلط لا المتسلط عليه، وتكون عوالم الشيزوفريني المعلم لا الشيزوفريني الذي في مرحلة التدريب لكل الأمة نعم إلى هذه الدرجة في الجحيم الحالة الفلسطينية ليست الأخيرة، وتكون قرون الخضوع للمخضع الذي لا يحاسبه أحد وبالتالي لا يخاف من أحد، كل ما يخشاه أن يفقد ولاءه لإسرائيل، فتفقده إسرائيل حماية أمريكا له.


4) الصورة كاريكاتورية وفي نفس الوقت تراجيدية، لأن في الأمر مسألة وجودية تخص حياة ملايين البشر يعاملون كما تعامل الحيوانات بكل الطرق السافلة التي نعرفها دونما أدنى رادع إنساني أو أخلاقي بينما من الممكن جدًا تحقيق الشروط الأمريكية –أقول هذا لأنه النظام العالمي- بشروطنا لا بالشروط الإسرائيلية وبالطرق السلمية القصوى أقصى الشروط السلمية التي توجب أبسطها وأسهلها قيام النظام الديمقراطي وإنشاء الاستثمار العالمي لا فرق فيهما بين عربي وإسرائيلي وأمريكي.


5) المصالح المشتركة هي مصالح الشعوب التي ما أسهل تحقيقها لو تحقق التكافل بينها في الظروف الجديدة للمنطقة ولأمريكا وللعالم، فالظروف تتبدل كل حَوْلٍ في حياة الشعوب، ولدى شعوبنا نتجاهل أنها تتبدل إلى أن يرغِم تبدلُها عند غيرنا عند الأمريكيين وعند الإسرائيليين وعند الشياطين التأقلم معها عندنا، خاصة وأن في الظروف الحالية لكل غير المتشابهين الذين هم نحن هناك تشابه يفرضه العيش المشترك تحت شروط الغد المشترك الأقوى من أية شروط أخرى تعسفية.