القرآن 2020 - 3


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 6334 - 2019 / 8 / 28 - 19:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

**********************
توضيح

آيات القرآن المقفاة بوزنها الفطري تعبر بنيتها عن نمط قديم من أنماط النص الديني في لغات أخرى عاصرها القرآن أهمها اللغة الصابئية، وهي آيات متطورة بأشكالها عنها وبأقوالها، غير أنها تنحو نحو اللغة "الغرائبية"، ولسيميائها الخطابي هذا قيل عن القرآن معجزًا، أما من ناحية المعاني، فآيات القرآن تنبني على طرفي نقيض في كل ما تطرح، ولم تخرج عن السائد في النص الديني. أنا حاكيتها في لغتها، ولم أحاكها في معانيها، لأني في نصي أتجاوز النقيض إلى النقائض، غير أني، وهذا أهم ما أود إيضاحه، لا أدعي إحلال نص محل نص، نصي مختلف اختلافًا تامًا، أدبي أولاً، وينتمي إلى بيئتي ثانيًا، وأنا لهذا جعلت له كعنوان "القرآن 2020" لوضعه في إطاري الزمني ثالثًا.

**********************



19 سورة الغدر




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

إنَّا أنزلناهُ في ليلةِ الغدر. وما أدراكَ ما ليلةُ الغدر. ليلةُ الغدرِ خيرٌ منْ ألفِ خمر. يسكرُ المخابرونَ والعقلُ فيها بإذنِ ربِّهِمْ منْ كلِّ أمر. هيامٌ هِيَ حتَّى مَخرأِ الفجر.




20 سورة الطير




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

اقرأْ باسمِ عقلِكَ الذي بَرَق. بَرَقَ الإنسانَ منْ ورق. اقرأْ وعقلُكَ الأكبر. الذي علَّمَ الأصغر. علَّمَ الإنسانَ ما يجهل. بلى إن الإنسانَ لَيَرْقى. أنْ رماهُ استعلى. إنَّ إلى عقلِكَ الرُّجْعَى. أرأيتَ الذي يَنهى. طيرًا إذا غنى. أرأيتَ إنْ نهى حلَّقَ في المدى. أوْ في الحرفِ هَدَّى. أرأيتَ إن رأى في السطرِ رؤيا. يعلمُ الطيرُ أنَّ العينَ ترى. بلى لَئِنِ ارتأى لَنَرْفَعًا بالعالية. عاليةٍ واطئةٍ سادية. فَلْيَدْعُ عالِمَه. سأدعُ السافِلَة. بلى أطِعْهَا وادرسْ وافتهم.




21 سورة القمح




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

والتينِ والزيتونِ. والقمحِ الحزين. وهذا الباكنجهامِ للفَرِحِين. لقدْ خلقَ الإنسانُ صورتَهُ في أحسنِ تقويم. ثمَّ رَدَدْهَا شوكًا وياسَمِين. إلا الذينَ تحرروا وعملوا ما عملوا فلهمْ مِنْ جيوبِهِمْ أجرُ ما يعملون. فما يؤيِّدُكَ ما تعمل. أليسَ ما تعملُ بأحكمِ الحاكمين.




22 سورة الزرع




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

ألمْ نفتحْ لكَ خصرَك. وغرسنا فيه زرعَك. الذي أورقَ حقلَك. وجدلنا منهُ حُلْمَك. فإنَّ معَ الجُهْدِ صبرا. إنَّ معَ الجُهْدِ صبرا. فإذا فَرَغْتَ فافرح. وإلى متعتكِ فانبح.




23 سورة الجوى




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

والجوى. والليلُ إذا طوى. ما بدَّلَكَ قلبُكَ وما لوى. وللدنيا خيرٌ لكَ مِنَ الدنيا. ولسوفَ تعطيك نفسُكَ فترضى. ألمْ يجدْكَ غريبًا فآوى. ووجدَكَ لئيمًا فآذى. ووجدَكَ ذميمًا فقاضى. فأمَّا الغريبَ فلا تعهر. وأمَّا اللئيمَ فلا تقهر. وأمَّا بحرِّيَّةِ فعلِكَ فحدِّث.




24 سورة الظلام




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

والظلامِ إذا يغشى. والظلمِ إذا تجلَّى. وما فَهِمَ الرَّجُلُ والمرأة. إنَّ سعيَهُمَا لشتى. فأمَّا مَنْ قاومَ وارتقى. وتجدَّدَ. كجلدِ الأفعى. فسييسِّرُ نفسَهُ لليُسرى. وأمَّا منْ قعدَ واسترخى. وتجدَّدَ. كعندِ الحمقى. فسييسِّرُ نفسَهُ للعُسرى. وما يُغني عنهُ حزبُهُ إذا تردَّى. إنَّ عليْهِ للعُلى. وإنَّ لهُ في الخزانةِ معلقا. فأعذَرَ مَنْ أنذرا.




25 سورة التلوث




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

والشمسِ وأوتوستراداتِهَا. والقمرِ إذا قاءَهَا. والنهارِ إذا لاثَهَا. والليلِ إذا يُغَشِّشُهَا. والسماءِ وما أوزونُهَا. والأرضِ وما بترولُهَا. ونفسٍ وما همومُهَا. فألهمَتْهَا نَيْكَهَا ونياكَهَا. قدْ أفلَحَ مَنْ غَلَّهَا. وقدْ خابَ مَنِ استغلَّهَا. صدَّقَتْ ثمودُ بطغواها. إِذِ انْبَعَثَ أَقواهَا. فقالَ لها دركيُّ العالمِ منطقةَ النُّفوذِ ونبيذَهَا. فكذَّبَتْهُ فَشَرِبَتْهُ فشنَّ عليها كربِّهَا حربًا بذنبِهَا فسوَّاهَا. وَلَا يهابُ عُقْبَاهَا.