|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: أفنان القاسم |
السعودية تنتفض!
للتغطية على الانتفاضة، والتقليل من أهميتها، أقام الوهابيون عرض موضة للملابس النسائية، الأول من نوعه في العربية السعودية. كان الأمراء من بين أوائل المدعوين والموظفون الكبار، وكانت المفارقة أنهم لم يصطحبوا نساءهم. كان عرض الموضة للنساء، ولم تكن أية امرأة موجودة في القاعة. كان كل الحاضرين من الرجال، كلهم كانوا رجالاً، وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر ظهور العارضات لأول مرة في تاريخ جزيرة العرب. الحدث كان مهولاً، وكل قنوات العالم تركت المنتفضين ينتفضون ما شاء لهم الانتفاض، وجاءت لتغطي الثورة النسائية في بلد يطالب رجال الدين فيه المرأة بالتزلج على الويب مع محرم. خفف تقني الحفل الأضواء في الوقت الذي انطلقت فيه الموسيقى، موسيقى جنائزية إذا لم تخطئ الآذان، وبدأت العارضات الملتفات بأحجبة سوداء، كلها سوداء، تضيق أو تتسع، تطول او تقصر، تنغلق أو تنفتح، بدأت العارضات الملتفات بالأحجبة السوداء يتواردن تباعًا. كان خليفة عبد الرحمن، مدير مكتب هنا العالم في العربية السعودية يعلق على المشهد همسًا، وكأنه في معبد، والكاميرا الذكية للمصور المرافق له تنقل كل شيء بأدق التفاصيل، وتلح على حركة الردفين لدى العارضات، والابتسامات الرجولية، ابتسامات تتراوح بين التعجب والتمتع. وفي لحظة من اللحظات، توقفت الموسيقى الجنائزية لتحل محلها موسيقى الهيب هوب، وإذا بالعارضات يأخذن بالرقص، وشيئًا فشيئًا يخلعن أحجبتهن ليظهرن كلهن شقراوات من أوكرانيا، وكانت قمة قمم العرض لما أخذن يخلعن ثيابهن الداخلية، ليكتشف الحاضرون ومشاهدو هنا العالم كتابات على أجمل أجساد نساء العالم تندد بعبودية المرأة السعودية، وتطالب بتحررها. اقتحم رجال الشرطة القاعة، ورموا الكل، أمراء وغير أمراء، بين القضبان.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |