بيروت تل أبيب كلمة الغلاف


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 14:30
المحور: الادب والفن     

بيروت تل أبيب رواية مُسَارِّيَّة لأحد قياديي المقاومة الفلسطينية، والمُسَارَّة هي الاحتفالات التي تقام لإيقاف عضو جديد على بعض أسرار الديانات القديمة والجمعيات السرية الحديثة، وهي في الرواية أسرار المقاومة الفلسطينية في بيروت التي كانت احتفالاتها مآتم للبنانيين والفلسطينيين. في مخيم تل الزعتر، ينعم عبد السلام بالحرب التي يخوضها، وسيعمل من تدمير بيروت ثروته القادمة، بعد أن تفاوض على حصته مع المقاولين الذين سيعيدون بناء المدينة. لكن حياته تتأرجح ببطء، وهو يواجه ويلات الحرب، بين الجنون الحربي والكحول وفقدان الذاكرة.

بعد دخول "تساهل" بيروت، وهو غائب عن الوعي، يفيق في ثوب كولونيل في الجيش الإسرائيلي، ولفقدانه لذاكرته، عليه أن يتعلم من الحياة كل شيء من جديد. سيتعلم الحب، لأن هناك ساندرا، إسرائيلية من تل أبيب، يهيم بها، ولأن هناك ليا، أختها التي يحبها كذلك. كلتاهما على صورة معضلته، وفي علم المنطق، كلتاهما البرهان ذو الحدين، عندما يُكْرَه الخصم على اختيار واحد من بديلين، كلاهما في غير مصلحته: إحداهما معادية للفلسطينيين، والأخرى مدعمة. أما هو، كولونيل "تساهل"، صاحب الذاكرة العذراء، والذي يحركه رؤساؤه في الجيش الإسرائيلي، فسيلحق به قدره.

ستعود الذاكرة إليه في الأراضي المحتلة، بعد أن يجد أمه التي يقتلها جنوده، ومع ماضيه الآن، يمكنه أن يفكر في مستقبله. عندئذ، يحلم حلمًا رائعًا يصبح سبب حياته: بلدٌ سلميّ يستطيع أطفاله أن يكبروا فيه.


قسم بيروت هو القسم المحذوف من رواية "العصافير لا تموت من الجليد"، المعدل جذريًا ليتناسب مع أحداث القسم الثاني، المحذوف والمكتوب في السبعينات من القرن الماضي، وقسم تل أبيب هو القسم المكتوب بالفرنسية الصادر في باريس سنة 2003، والذي تنشر ترجمته بالعربية لأول مرة.

يتبع...