أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - تحية ل - طريق الشعب- التي فازت














المزيد.....

تحية ل - طريق الشعب- التي فازت


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 13:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تصادف اليوم الذكرى الرابعة لصدور )طريق الشعب( وتوزيعها العلني في بغداد، ليسجلها التاريخ أول جريدة علينة تصدر في البلاد بعد رحيل الدكتاتورية. ولم يكن صدور )طريق الشعب( امرا عابرا في ذاك اليوم بل كان حدثا كبيرا ومعبرا في دلالاته الكثيرة، فقد نقلت وسائل الاعلام التي كانت متواجدة انذاك في فندقي فلسطين مرديان والشيراتون في ساحة الفدروس هذا الحدث، لينتشر ويشاهد من قبل ملايين الناس ، وفي اغلب بلدان العالم، وبمختلف اللغات.

اتفقت قيادة الحزب المتواجدة في بغداد بعيد انهيار النظام المقبور، على تنظيم فعالية جماهيرية، يتم من خلالها الاعلان عن النشاط العلني للحزب الشيوعي العراقي. وتم تبادل مختلف الافكار من اجل ايجاد اللحظة المناسبة لتنفيذ هذه المهمة العزيزة. وكان السؤال المطروح كيف يمكن لنا من تنظيم حشد جماهيري في ساحة عامة، نطلق به علنية الظهور العلني للحزب الشيوعي العراقي، بعد عمل سري دام ما يقارب ثلاثة عقود، على ان نتمكن من تغطيته عبر مختلف وسائل الاعلام ، والتي لا نعرف اي أحد من العاملين فيها انذاك. وبحث الرفاق انذاك افكارعديدة، ولكن فكرة وحدها التي نجحت، هي أن يكون التوزيع العلني لـ ( طريق الشعب ) في ساحة الفردوس وسط بغدادنا التي نعشق هو لحظة الانطلاق.

هكذا تم تبليغ عدد من الرفاق والاصدقاء على عجل بموعد ومكان التجمع، وبينا لهم ان امرا هاما ينتظرهم في تمام الساعة العاشرة من صبيحة يوم 20 اذار في ساحة الفردوس.
وكعادة الشيوعيين والتزامهم بالموعد، وكما عهدهم الحزب بالحضور والاستعداد لتأدية المهمات التي توكل لهم حضروا في الموعد المحدد. ولم تمضي دقائق حتى خرجت طريق الشعب الى النور لتوزعها ايادي الرفاق والاصدقاء الاعزاء، وكان بينهم حيدر شيخ علي عضو اللجنة المركزية ووزير الاتصالات في اقليم كردستان، الشاعر الكبير عريان السيد خلف، و الفنانه العزيزة زكية خليفة، والفنان ذو الصوت الرائع حسن بريسم، والشاعر المبدع الملتزم حمزة الحلفي والمغيب عنا قسرا الرفيق شاكر الدجيلي، الى جانب رفاق واصدقاء اخرين، بقيت الذاكرة تعتز بهم وبموقفهم الشجاع والمقدام.

ازدحم الشارع بالمارين وراكبي السيارات، مادين اياديهم لاستلام الجريدة، بينما تجولت كاميرات واجهزة تسجيل الصحفيين، بين الحشود، لتصور اللقطات الاولى لتوزيع اقدم واعرق جريدة في العراق، ثم تبثها كاهم حدث في ذالك اليوم. وكانت من بين اللقطات الجميلة والمعبرة هي تلك التي صورت شرطي المرور المقدام الذي عمل متطوعا متمسكا بزية الرسمي ليؤكد ان ان الذي انهار هو النظام اما الدولة العراقي فهي باقية ، بل ابقى من جيوش الاحتلال في العراق.

ووسط هتافات ( العراق سالم سالم .. على عناد كل غاشم)، (حزبك فهد ما مات باقي للابد )، (سنمضي سنمضي الى ما نريد، وطن حر وشعب سعيد)، ( وحدة وحدة وطنية، لا احتلال ولا فاشية) تحركت الحشود تتقدمها قيادة الحزب الى مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الواقع في ساحة الاندلس ليكون اول مكان ترفرف عليه رايات الحزب الحمراء، في بغداد وباقي مدن ومحافظات العراق ما عدى كردستان التي كانت فيها راية الحزب الحمراء ترفرف قبل هذا الحدث بزمن وطويل.

غص المكان الجديد بالحشود التي اتت ولم يكن احد يضيفهم ويستقبلهم فالكل مضيفون واصحاب البيت، والاغلب لا تعرف من هو الذي سينظم هؤلاء. عندها عمدنا الى اقامة ندوة تكلمنا بها الرفيق حيدر وانا حول الحزب والعمل وافاقه، فيما وقف الرفيق فارس كريم فارس ليوزع مع ابو رافد وهشام وابو فكرت واحسان وعامر استمارت اعادة الصلة بالحزب على رفاقنا الذين اكتوا بنار الطغيان والتغييب والحروب والحصار الدولي الظالم . كما خطّت انامل احدهم على جدران الحائط ... ( مقر الحزب الشيوعي العراقي) عندها ذهب اليه الرفيق فارس قائلا: ما ذا تعمل، لم يطرأ تغيير على اجراءاتنا، لم نقرر كتابة اسم الحزب لغاية هذه اللحظة! اجبته عندها: دعهم... إنهم يقررون ايضا... أنهم الحزب !

واصل العزيز فارس توزيع استمارت الانتماء..... كان الفرح يملأه ويملئنا جميعا..... انها لحظة اللقاء المتجدد للحزب بالناس





#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟
- الخبز مع الامان
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...
- فيرشينين: روسيا مستعدة لتوسيع مساعداتها الإنسانية لسكان غزة ...
- واشنطن: لا يمكن للصين تحسين علاقاتها مع الغرب ودعم روسيا في ...
- تركيا: السجن عشرات السنوات في حق اثنين من زعماء حزب مؤيد للأ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - تحية ل - طريق الشعب- التي فازت