أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لا منقذ للحكام ونظامهم من العاصفة الشعبية القادمة














المزيد.....

لا منقذ للحكام ونظامهم من العاصفة الشعبية القادمة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 61 - 2002 / 2 / 11 - 14:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمة الاذاعة 11/2/2002


أعلن الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يوم الثلاثاء الماضي ان عودة مفتشي المنظمة الدولية الى العراق للتحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل مسألة غير قابلة للتفاوض، وسبق اعلان كوفي أنان هذا تصريح لوزير الخارجية الأمريكي كولن باول قال فيه ان على الأمم المتحدة ان لا تستأنف الحوار مع نظام بغداد قبل سماحه بعودة المفتشين الدوليين الى العراق.

ومعلوم ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، كان قد حمل رسالة من صدام حسين الى كوفي أنان، تضمنت عرضاً ببدء حوار بين الجانبين دون شروط مسبقة. ويبدو من المعلومات المتوفرة ان النظام يشترط، للموافقة على عودة فرق التفتيش الى العراق، منحه وعدا برفع العقوبات الدولية عنه. وهذا الاشتراط المسبق ذاته كان النظام قد طرحه أخيرا على الجانب الروسي في موسكو، مما عرض العلاقات بين الجانبين الى هبوط ملحوظ، تجلّى في رفض الرئيس الروسي بوتين استقبال طارق عزيز عند زيارته مؤخراً الى موسكو. علماً ان روسيا هي الان المدافع الوحيد عن النظام في بغداد، بين الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بعد ان تخلت عنه فرنسا وحتى الصين في الآونة الاخيرة.

ورغم التهديدات الجدية التي تطلقها الولايات المتحدة بضرب العراق، في حال إصرار النظام على رفض عودة فرق التفتيش، فان الحكام لا يعيرون ادنى اهتمام لنصائح أصدقائهم في موسكو، الذين يسعون لتجنيبهم الضربة وعواقبها.

كما لا يبدون اهتماماً بنصائح باريس وبكين وانقرة والقاهرة وكوفي أنان والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن، والتي تدعوهم الى الامتثال والتعاون الإيجابي غير المشروط مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والبحث عن حلول تجنب العراق الأخطار المحدقة.

من الواضح ان دكتاتور بلادنا، وفقاً لحساباته وفلسفته، ان صحت تسميتها فلسفة، لا يريد مخرجاً من الخطر المحدق بشعبنا ووطننا، يريق ماء وجهه ويظهره أمام أبناء شعبنا بجلاء خانعاً راضخاً. فهو سعى طوال سنوات حكمه ويسعى حتى الآن، الى تكريس صورة الاقتدار على مواجهة التحديات، حتى التي تأتي من اكبر قوة متغطرسة على الأرض، بما يكرس حسب رأيه تخويف أبناء شعبنا، وتهميش دورهم، ومنعهم من الخروج على ارادة الطاغية المطلقة وتحديها. متخذاً خلال ذلك باتخاذ اجراءات بالغة القسوة، تبدو في الظاهر شكلاً من الاحتراز والاستعداد لمجابهة المخاطر، وهي في الواقع من اشد اجراءات القمع والارهاب والتنكيل.

ان الزمرة الحاكمة ترفض بوضوح أي حل، لا يضمن أولا إلغاء العقوبات جميعاً عن نظامها، وبما يسمح له باستعادة تحكمه بموارد العراق، والخروج من العزلة الدولية التي تطوقه، والعودة الى المجتمع الدولي عضواً كامل الحقوق. وذلك أمر لا يتوقع منه خيراً، لا أبناء شعبنا، ولا جيران العراق، ولا المجتمع الدولي، الذين عرفوا جميعاً، خاصة بعد غزو الكويت، حقيقة هذه الزمرة المستهترة، ونزعتها التسلطية والعدوانية، واستهتارها واستهانتها بجميع الأعراف والعهود والمواثيق، بما فيها التي تقطعها على نفسها.

واليوم إذ تستخف هذه الزمرة بالأخطار المحدقة بالعراق وشعبه وبمستقبلها، سواء برفضها عودة المفتشين أو بالتصريحات العنترية الجوفاء، كتلك التي أطلقها طه ياسين الجزراوي يوم أمس، فان ذلك لا يرجع الى ثقتها بقدراتها على مواجهة المخاطر، كما تدعي هي وأعلامها. بل لخشيتها من ان يؤدي إذعانها لقرارات مجلس الأمن، الى فتح الطريق أمام حل لقضية شعبنا، يتقاطع مع مطامعها ورغباتها الشريرة في البقاء متسلطة على العراق وثرواته الهائلة. خصوصاً وان النية تتجه الى إعادة الاعتبار لما يسمي بالعقوبات الذكية، أو ما يشابهها، خلال التصويت القادم في مجلس الأمن، في شأن برنامج النفط مقابل الغذاء.

ومن جانب اخر فان هذا كله يفضح حقيقة "المرونة" التي حرص حكام بلادنا على الظهور بها في الآونة الأخيرة، في مسعى لإيهام الرأي العام الخارجي بأنهم قد تغيروا وتبدلوا، وان من الممكن ألان تصديقهم والثقة بهم والاعتماد عليهم!

فهذه "المرونة" المزعومة، ليست سوى مناورة من جانب الحكام، تستهدف تجنب الانفجار الشعبي، الذي هو اكثر ما يخافونه، ويخشون اندلاعه في حال أي تحرك على البلاد من الخارج. ولذلك فان مرونتهم الكاذبة هذه في اتجاه الخارج جاءت مصحوبة بتشدد استثنائي في اتجاه الشعب وجماهيره، وهو ما تجلى في تصعيد وتائر العسف والقمع دون انقطاع، والى أقصى الحدود.

لكن ذلك لن ينقذ النظام من التداعي، ومن الانهيار الذي ينتظره تحت أقدام الجماهير الشعبية، التي يتعاظم غضبها وتشتد جرأتها في مواجهة السلطات الغاشمة وعصاباتها المجرمة وإرهابها الدموي.

وسيرى المستقبل غير البعيد، كيف يسقط هذا النظام تلاحقه اللعنات، وكيف ستتدحرج رؤس أقطابه الى مزبلة التاريخ، وبئس المصير!



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباط الاسود - ومسلسل الجريمة
- وفاة اربعة سجناء بسبب المرض وسوء المعاملة اعدام ضابط طيار بت ...
- في هولنداندوة سياسية حول الوضع العراقي الراهن
- فشل دبلوماسية النظام من فشل سياسته
- غابي تسيمر رئيسة حزب الاشتراكية الديمقراطية ، في لقاء ودي مع ...
- لقاء وفد منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في السويد مع المناضل د. ...
- زيارة ناجحة ولقاءات واسعة في الدنمارك للرفيق حميد مجيد موسى
- ماذا وراء السماح لمافروماتيس بزيارة العراق؟
- نقل سجناء ومعتقلين سياسيين الى سجون «غير رسمية» في اماكن مجه ...
- المؤتمر التأسيسي/ لاتحاد تموز للتنمية الأجتماعية
- سيمنار سياسي عن العراق في مالمو السويدية
- الطاغية وتجليات أم معاركه
- مؤتمر أيام السلام في فنلندا
- أمام أنظار شعبنا بطيحان ينهض من جديد
- في الذكرى الحادية عشر لحرب الخليج الثانية
- بيان من الاحزاب الشيوعية والعمالية في البلدان العربية
- إعدام ثمانية مواطنين من البصرة بتهمة الاتصال بقوى المعارضة
- بيان تضامني مع طلبة وشبيبة وشعب العراق
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- خوفا من انتفاضة شعبية جديدة كاسحة


المزيد.....




- أمريكا تعلن عن مساعدات إنسانية إضافية لسوريا
- السفير الروسي.. واشنطن تواصل بوقاحة محاولاتها التقليل من دور ...
- -محلي الصنع بالكامل-.. روسيا تطور قمرا جديدا للاتصالات
- علامات تشير إلى أمراض الغدة الدرقية
- -الفرن الشمسي الكبير-.. أحد أعظم منشآت الطاقة في أوزبكستان
- السيناريو الفنلندي- حكم بالإعدام
- نَضرب أو لا نَضرب
- لأول مرة في العالم .. علماء صينيون يعلنون عن شفاء مريض سكري ...
- مشروب لذيذ يساعد على إنقاص الوزن
- رئيس وزراء باكستان يهنئ الأمة في ذكرى دخولها -نادي الدول الن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لا منقذ للحكام ونظامهم من العاصفة الشعبية القادمة