أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - فشل دبلوماسية النظام من فشل سياسته














المزيد.....

فشل دبلوماسية النظام من فشل سياسته


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 55 - 2002 / 2 / 5 - 21:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


متـابعة
4/2/2002


مني الطاغية ودبلوماسيته بصفعة قوية اثر رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبال مبعوثه الى موسكو طارق عزيز، وعودة عزيز الذي اختصر زيارته خائبا. وقالت مصادر صحفية ان موسكو ترغب في الحصول على جواب واضح من النظام في شأن الموافقة على استقبال بعثة دولية للتفتيش أو الرقابة الدائمة على برامج النظام التسليحية، وكان عزيز قد المح خلال زيارته السابقة لموسكو قبل أسبوع الى موافقة نظامه على استئناف الحوار مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، كما المح الى احتمال موافقة النظام الحاكم على عودة مفتشي الأسلحة الدوليين.

لعل ما هو اخطر في سياسة النظام الخارجية ودبلوماسيته ان جعل من ممارساته وسلوكه في تعامله مع الداخل قاعدة للتعامل مع الخارج. فمن يراه في موقع الضعيف يذهب الى ابتزازه بمختلف الصور كي يسحبه الى جانبه. ومن يراه قوياً يقدم له كل المغريات من اجل سحبه، وليس غريباً، انطلاقاً من اعتباره العلاقات الخارجية انما هي مصالح فحسب، ان يقوم على المكشوف بتقديم الرشاوي الكبيرة والصغيرة الى هذه الدولة أو تلك من اجل شراء مواقفها. وقد وضع هذا التصرف الأهوج جميع الدول التي تتعامل مع النظام في موقف أخلاقي محرج يتمثل في ان أي خطوة تخطوها بشأن تخفيف العقوبات الدولية تفسر على اساس المصالح الضيقة، وليس الطعن في شرعية تلك القرارات أو السعي لتخفيف معاناة أبناء شعبنا جراء الحصار.

وما يزيد سياسة حكام بغداد تعقيداً انها لم تستند على عقل ومنطق وانما كما السياسة الداخلية تبنى وفق نزوات الطاغية وقراءاته للظروف الدولية التي لم تكن يوماً ما قراءة صحيحة، إضافة الى استعلائه الفارغ.

وقد أحرج ذلك كثيراً من الدول التي ظل الطاغية ونظامه على الدوام يبني حساباته على صداقتها المبنية على المصالح الضيقة، والتي ظنها ستكون فوق أي اعتبار مبدئي أو أخلاقي.

ولعل الكثير من أبناء شعبنا يتذكرون مواقف الدول الصديقة خلال أزمة الكويت وكم منها أجهدت نفسها في إقناع الطاغية لسحب قواته من الكويت تحاشيا مما لا تحمد عقباه. وكان في مقدمة تلك الدول روسيا بالذات التي أرسلت وزير خارجيتها انذاك بريماكوف لاقناع أقطاب الزمرة الحاكمة بالانسحاب من الكويت. وكان من بين الذين التقاهم بريماكوف صهر الدكتاتور حسين كامل الذين قال له: أنني هنا لإسداء النصيحة. فكل المعلومات لدينا يشير الى ان الولايات المتحدة ستوجه ضربة ساحقة ضدكم ما لم تخرجوا من الكويت. وسنكون مستعدين لمساعدتكم للخروج من الوضع الحالي.

فاجابه حسين كامل قائلاً: والله اذا وقعت الحرب وطلبت أمريكا وقف إطلاق النار فلن نقبل من جانبنا. وسنواصل القتال ونلقنها درساً لن تنساه الى الأبد ومن الأفضل لكم ان تبتعدوا عن الأمريكان ولاتفكروا بمساعدتهم عندما يطلبون منكم العمل على وقف إطلاق النار.

ساعتها حمل بريماكوف حقيبته وعاد الى بلاده. وكان عليه ان يساعد بعد اثنين واربعين يوماً من الحرب حكام بغداد، وليس الأمريكان، في أجراء ترتيبات وقف إطلاق النار والتمهيد لعقد اجتماع خيمة صفوان.

هذا النمط من السلوك ظل هو السائد، بل واعتمد اكثر في سياسة النظام الخارجية بعد أم معاركه وفي تعامله مع القرارات الدولية التي وافق عليها طائعاً راضخاً.

واصبح ذلك السلوك في نظر الطاغية وكأنه ما يعيد اليه الاعتبار بعد ان واجه ذل ومهانة اشنع هزيمة. والامر من ذلك انه يسعى لملئ شروطه في أي علاقة سعى الى أقامتها مع أي جهة كانت، وهذا ولد إرباكا في مسار علاقاته. فهو مستعد للتنصل من كل العهود والوعود والمواثيق التي قطعها مع أي طرف كان متى شعر ان ذلك الطرف لا يلبي شروطه. وهذا ما أدركته مسبقاً جميع الدول والحكومات التي أقامت علاقات معه. سيما روسيا وفرنسا والصين ودول عربية كثيرة. فهذه الدول التي لها تجارب طويلة مع نظام بغداد تدرك جيداً ان هذا النظام قد يتخلى فجأة عن كل وعوده وعهوده التي قطعها لها، اذا أحس ان علاقاته بطرف اخر أجدى له. فروسيا وفرنسا والصين أو غيرها من الدول على يقين ان الطاغية مستعد للتنصل عن كل رشاويه التي قدمها لها لشراء مواقفها واعطائها لعدوه المزعوم الولايات المتحدة ان رأى في ذلك مصلحة له. لذلك لا يمكن لأي دولة من هذه الدول ان تطمئن في علاقاتها مع نظام بغداد فتراهن على حصان خاسر.

تلك هي ثمار سياسة النظام الخارجية القائمة على القراءات الخاطئة والأوهام والنزعة الارادوية الاستعلائية، والتي ليس من شأنها سوى مفاقمة عزلة النظام، الى جانب محن شعبنا ومآسيه.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غابي تسيمر رئيسة حزب الاشتراكية الديمقراطية ، في لقاء ودي مع ...
- لقاء وفد منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في السويد مع المناضل د. ...
- زيارة ناجحة ولقاءات واسعة في الدنمارك للرفيق حميد مجيد موسى
- ماذا وراء السماح لمافروماتيس بزيارة العراق؟
- نقل سجناء ومعتقلين سياسيين الى سجون «غير رسمية» في اماكن مجه ...
- المؤتمر التأسيسي/ لاتحاد تموز للتنمية الأجتماعية
- سيمنار سياسي عن العراق في مالمو السويدية
- الطاغية وتجليات أم معاركه
- مؤتمر أيام السلام في فنلندا
- أمام أنظار شعبنا بطيحان ينهض من جديد
- في الذكرى الحادية عشر لحرب الخليج الثانية
- بيان من الاحزاب الشيوعية والعمالية في البلدان العربية
- إعدام ثمانية مواطنين من البصرة بتهمة الاتصال بقوى المعارضة
- بيان تضامني مع طلبة وشبيبة وشعب العراق
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- خوفا من انتفاضة شعبية جديدة كاسحة
- ندوة عن حقوق الإنسان في العراق
- البؤس والمعاناة حصيلة رسالة صدام حسين سيئة الذكر
- مجزرة اعدام سجناء في -غرفة الغاز
- العار لحكومة شارون! والظفر للشعب الفلسطيني


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - فشل دبلوماسية النظام من فشل سياسته