أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - قِبلة الشَمال والصلاة اللَّيليّة لدى المندائيين














المزيد.....

قِبلة الشَمال والصلاة اللَّيليّة لدى المندائيين


سنان سامي الجادر
(Sinan Al Jader)


الحوار المتمدن-العدد: 7252 - 2022 / 5 / 18 - 23:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


“يَجلسُ في الشمالِ العُلوي, الشديدُ البهيُ الماجدُ” الكنزا ربا اليمين

يتوجه المندائيون نحو الشمال أثناء أدائهم الصلاة, وذلك لأنهم يعتقدون بكون عالم الأنوار يقع هناك, وهذا التقديس للشمال كان يشترك به البابليون معهم (مصدر1). وكذلك فأنَّ المندائيين يتجهون للشمال إذا أرادوا أن يقوموا بالتأمل والتصوف الموجود بكثرة داخل الكتب الدينية المندائية, وحتى أنهم ينامون ورأسهم نحو الجنوب بحيث إذا قاموا كانوا مواجهين للشمال.

* “علَّمْهم الصَّلاهَ يقيمونَها مُسبِّحين لملكِ النُّورِ السّامي ثلاثَ مرّاتٍ في النَّهارِ, ومرَّتين في الليل” الكنزا ربا اليمين

* “نوقعه في الخطيئة لكي ينسى الصلاة اللّيليَّة, نوقعه في مكائدنا السيئة لكيلا يرتقي لبيت العُظماء” دراشا اد ملكي

* “لن يكبُر عَلي قلقكُم, ولن يُبطلني من صلاتي اللّيليّة” دراشا اد ملكي

* “لم أنسَ صلاتي اللَّيليّة ولم أنسَ يردنا السَّني ولم أنسَ صباغتي ولم أنسَ رسمي المُبارك ولم أنس يوم الأحد ولم أنقطع عنه ولم أنسَ شَلمَي وندبَي” دراشا اد ملكي (صورة رقم 4)

* لاتُصلّون في الليالي المُظلمة عندما يكون وقت الصلاة محجوباً, إن الذين يؤدون الصلاة في غير أوقاتها يُحجزون عند بوابة الحياة لحين أن تُفتح باب أباثُر عندها تصعد الصلاة والتسابيح لمكانها” الكنزا ربا اليمين

ولمّا كانت الصلاة والتسابيح الليلية موجودة ومفروضة في الكتب الدينية المندائية بقوّة, فكان لزاماً على المندائيين مُنذُ القِدَم معرفة وقت الصلاة وإتجاه الشمال ليلاً ونهاراً, ويتم ذلك عبر مشاهدة موقع القمر أو النجم القطبي ليلاً (ويسمى نجم الشمال), بينما كانت الشمس تُرشدهم للشرق ومنه يهتدون للشمال نهاراً, (90 درجة عكس عقرب الساعة), وكذلك طريقة حساب الوقت من تحرّك الظل حسب موقع الشمس, أو حساب الفرق بين الشروق والغروب (مصدر2)

في الليل يكون المجال المغناطيسي للأرض في الجهة البعيدة عن الشمس, ولهذا فهو يكون خفيفاً وغير مضغوط مما يجعل دخول وخروج الإشارات ذات التردد العالي أكثر سهولة, كما وأنَّ الكرة الأرضية تواجه مجموعات نجمية مُختلفة في الليل عن النهار, وهذا الأمر يوضح أهمية الصلاة ليلاً كما هي مُهمّة نهاراً.

هُنالك شمال جغرافي وهو الشمال الحقيقي والذي يُمثل شمال الكرة الأرضية, ويوجد شمال مغناطيسي وهو الذي تُشير إليه البوصلة, وينتج من حركة القلب الحديدي المُنصَهر للأرض, وتنتج هذه الحركة مجالاً مغناطيسياً يُحيط بالأرض, وهو الدرع الذي يحمينا من الإشعاعات الكونية والرياح الشمسية الضارّة, ولا تستطيع الحياة أن تستمر في الأرض بدون وجود هذا الدرع على المدى الطويل (مصدر4&3)

إن المجال المغناطيسي للأرض يتغير مع الزمن وهو لا ينطبق على المجال الجغرافي, ويختلف حسب موقع الدولة من خطوط العرض والطول (مصدر5).

يجب التوجّه إلى الشمال الجغرافي عند الصلاة وهو الذي يُسمّى بالشمال الحقيقي, ولكي نستدل عليه بدقّة يجب ألا نعتمد فقط على البوصلة أو أجهزة الموبايل لأنها تُشير إلى الشمال المغناطيسي وليس الجُغرافي أو الحقيقي, وإنما يجب معرفة زاوية الإنحراف بين المجال المغناطيسي والحقيقي, أو معرفته من الخرائط ومن شروق الشمس أو غروبها ومن النجوم والقمر (مصدر6).

المصادر

1. كتاب الصابئة المندائيون, دراور ص48

2. مقالة: تحديد الوقت : كيف يمكنك التعرف على الوقت بدون استخدام الساعة ؟
https://www.ts3a.com/%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA/

3. برنامج يوتيوب: مفاهيم ... مجال الارض المغناطيسي ! كيف ينشأ ؟ وما اهميته ؟
https://youtu.be/exf9JMp_sEE

4. برنامج يوتيوب: ماذا لو اختفى المجال المغناطيسي للأرض !!
https://youtu.be/H-s-uhWpwMw

5. مقالة: الفرق بين الشمال المغناطيسي و الشمال الجغرافي, ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
https://sites.google.com/site/rateb21091975/storys/ghhdfg

6. مقالة: معرفة الجهات
http://toroq.tripod.com/jehat.htm



#سنان_سامي_الجادر (هاشتاغ)       Sinan_Al_Jader#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآشوريون الأوائل كانوا صابئة
- الأستعمال السياسي للأديان التبشيريّة
- اللُّغة المندائيّة ..العربيّة القديمة


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - قِبلة الشَمال والصلاة اللَّيليّة لدى المندائيين