احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7231 - 2022 / 4 / 27 - 17:21
المحور:
الصحافة والاعلام
# مـــندلي استوطنت المنطقة من قبل الموجة البشرية الاولى القادمة من جبال زاكروس لوفرة المياه والغطاء النباتي آنذاك ، وتعود بعض المواقع الاثرية ، وحسب البحوث والاكتشافات الى ما قبل الألف الخامس قبل الميلاد ، كما يوجد اكثر من (٧٠) موقع أثري تعود لحقب زمنية مختلفة , وحسب التنقيبات الأثرية لعام ١٩٦٦في حوض (سد حمرين) في تل صنكور والتي أثبتت أن المباني واللقى المكتشفة فيها مشابهة لما أكتشف في جكامامي في منطقة قره لوس في مندلي (1) ، كما ان الاثار المكتشفة في تل تمرخان شمالي مندلي تضاهي آثاره المكتشفة ، آثار (جرمو) في العصر النيولتيك (2) ، كما ورد أسم مندلي في الكتابات الاشورية بـ(وندنيكان) أو (أردريكا) ومعناها الملاكون الطيبون أو الملاك الخير ، كما ذكرها هيرودتس بأسم (أردريكا) ، وفي العصر الاسلامي تحولت الى بندنيج وأصبحت مثل خانقين تابعة الى لواء حلوان (زهاو) شرق قصر شيرين في كرمنشاه (3) ، كما كانت في توابع الدولة الحسنوية والغزية الكوردية (4) ، كما التحقت مراراً لأمارة بابان فقد أعطاها كريم خان الزند للأمير خالد باشا بابان كما منح عبد الله باشا والي بغداد مندلي لخالد باشا بن أحمد باشا بابان سنة 1811 وأعطاها سعيد باشا والي بغداد سنة 1813 لعبد الله بك بن محمود باشا بابان (5) ، وبعد تأسيس الدولة العراقية في القرن الماضي وبسبب ترسيم الحدود والذي ترك اثره في حركات السكان على جانبي المناطق وعلى الأصعدة الاجتماعية ، والاقتصادية هذا وبتتابع السلطات الشوفينية في بغداد نالت مندلي وبشكل تصاعدي حصتها من السياسات العدائية ضد أبناءها الاصليين الى أن أنتهت عام 1987 بتحويل مندلي من قضاء الى ناحية بقرار من مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 459 ، حيث بلغ عدد النفوس في أحصاء 1987 داخل القصبة (130) شخص فقط .
(المقدسي في أحسن التقاسيم ص115 )
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟