أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحمد المندلاوي - سياحة في قضاء مندلي















المزيد.....

سياحة في قضاء مندلي


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7224 - 2022 / 4 / 20 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجموعة: تــاريخ كتب بواسطة: admin3
نشر بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2013
الزيارات: 555

كتب نيوز/ مثلما ساح الاستاذ عبد الرقيب يوسف * في أخبار خانقين بصورة مفصلة ، فانه لم يترك قضاء مندلي دون ان يسوح بها ، فقد أشار الى ما ورد عنها في المصادر التاريخية المتنوعة والمنوعة ، سواء ما ذكره المؤرخون العرب أو الكورد أو الترك أو الفرس أو آخرون من الأجانب.

" يعزو خبراء الزراعة والجيولوجيا ، الى ان سبب خصوبة أرض مندلي ، يعود الى كثرة المواد الجيرية في تربتها التي بها نهر گنگير . وبالقرب منها أي في جنوبها الغربي (واحة) جميلة تتدفق المياه من الارض المنبسطة تسمى (نِقَيِّب) .

إذا رجعنا الى التاريخ القديم ، نجد أن مندلي كانت مرتبطة بسكان وحضارة زاگروس ، وإنّ سكانها من جنس سكانها الذين ، قدموا اليها من الشمال ، وشيدوا في أطرافها القرى الاولى ، ومارسوا فيها الزراعة ، قبل ان يصل الانسان الى وسط وجنوب العراق ، حتى يرى بعض من علماء الآثار ، ان الموجة البشرية الأولى التي ، قدمت لأول مرة الى وسط وجنوب العراق ، وأسست فيهما الحضارة ، قدمت من جبال زاگروس ، أي من كوردستان عن طريق مندلي .

قال المقدسي في (أحسن التقاسيم ، ص 115)، ان : (خانقين ، بندينجان ، بوزجان ، شلاشان ، والحر) ، من المدن التابعة لأقليم حلوان .

أما في عهد إمارة بابان ، التي كانت حاضرتها مدينة (قه لآچوالان) ، ثم مدينة السليمانية بعد بنائها سنة 1784م ، فقد منحت مندلي لأمراء بابانيين أكثر من مرة .

وأعطاها كريم خان الزند سنة (1191 هـ / 1778م) الی الامير (خالد پاشا بن سليمان پاشا بابان) ، مع بدره وجسان (جصان).

كما منح (عبد لله باشا) والي بغداد مندلي ل(خالد پاشا بن احمد پاشا بابان) و(سليمان پاشا بابان) ، مع خانقين وعلي باد و شهربان و بلد روز سنة (1227 هـ / 1812) ، و أعطاها (سعيد باشا) والي بغداد سنة (1230 هـ / 1815) ، مع خانقين و علي آباد ل(عبد لله پك بن محمود باشا بابان الأول)

وفي سنة 1773 أعطى (عمر باشا) والي بغداد : (بدره ، جسان ، ومندلي) ل(احمد پاشا بابان) ، على ما ذكره عباس العزاوي المحامي في تاريخ العراق ، ج 6 ، ص 46 .

و(سليمان پاشا) والي بغداد (الذي شيد سوراً حول مندلي ، أو جدده) ، أعطى سنة (1205 هـ - 1790) ابراهيم پاشا بابان (باني مدينة السليمانية) : (قزلرباط {السعدية} ، قولاي ، خانقين ، علي آباد ، وقرى بشير و تازه خورماتو).

و (مندلي ، خانقين ، وعلي آباد) ، كانت تحت تصرف (خالد پاشا بابان) سنة (1228 هـ / 1812) ، ولكن سعيد پاشا ، تغير عليه وسلبها منه .

وقضاؤها التي أكثرية سكانها من الاكراد من اللور والكاكائيين والكلهور وباجلان وقره آلوس وغيرها ، وفيها تركمان وعرب .

وان سكانها يتكلمون بالكوردية والتركمانية والعربية ، ويتكلم قسم منهم في حي (بازار بيچگ) بالفارسية أيضاً . ومن الغريب ان معظم أخلاق سكان مندلي (بندنيجين) ، التي كانت موجودة قبل ألف سنة ، والتي ذكرها ابن الفقيه الهمداني في (مختصر كتاب البلدان) ، مازالت باقية فيها .

تبعد المدينة من جبل (پشتكوه) الذي يتصل به جبل حمرين ، أي من الحدود الايرانية بسبعة كيلومترات ، وهنالك خطاً من الاكراد ، خاصة اللور ، كان يمتد من مندلي ، حتى نهر ديالى بين بعقوبة و شهربان ، وان سكان شهربان الى دسگره الى مهرود و بلد روز ، كانوا من الاكراد ، خاصة اللور .

فهناك اشارات تاريخية من القرن السادس الهجري (القرن الثاني عشر الميلادي) ، وردت في مذكرات السيد ابراهيم الحسيني بن عباس بن عبدالله ، وهو جد سادات قرية سركت (سه ركه ت) في شهرزور (الوثيقة المرفقة) :
(ن سكان مندلي ، كانوا يتكلمون اللهجة اللرية القديمة المخلوطة بالفارسية(
كان السيد ابراهيم يتكلم بها ، وعلى ما ذكره فقد كان هناك ، تباين غير قليل بينها وبين لهجة أورمان (هورامان) الگورانيه ، وكان السيد ابراهيم قد كتب مذكراته على نسخة من القرآن الكريم بخط يده سنة (545 هـ- 1150 م) ، ثم جدّد المذكرات سنة 770 هـ - 1369 م حفيده منصور بن صادق بن بلال ، ثم جدّدت مرة أخرى على أقل تقدير ، والمذكرات موجودة في مكتبة المتحف العراقي تحت الرقم (16425) ، و هي غير النسخة التي كانت بخط السيد ابراهيم ، بدليل أن خطها من العهد العثماني . وترجم معظمها الملا عبد لكريم المدرس الى اللغة الكوردية ونشرها في كتابه (بنه ماله ى زانياران) عام 1984 .

فضلاً عن ذلك ، فقد كتب لونكريك المفتش الاداري في الحكومة العراقية اثناء الانتداب البريطاني في كتابه (أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث) ، في أكثر من مكان عن ذلك :

ص 15 : (وكانت في شرق بعقوبة قرية تقع على نهر الروز هي محطة نصف الطريق الى مندلي ، حيث يتخلى العرب الى اللر ، ويلتقي جفاف الارض المنبسطة بأنهار التلول السريعة) .

ص 21 : (وكان لر پشتكوه منتشرين في القرى القريبة من الحدود الشرقية) . يقصد بذلك خط مندلي- بدره .

ابن الاثير : (ان الغز التركمان من القوات السلجوقية ، وصلت لأول مرة الى مدينة مندلي سنة {439 هـ- 1047 م}) . ولكن لم يتوطنوا ، و لم يستقروا فيها آنذاك .

محمد جميل روژبياني ، ص 165 ، (مدن كردية قديمة) : (ان تركمان مندلي ، يتكلمون بالتركية المغولية والآذرية) .

علی هذا فان التركمان في مندلي وقزانية ، أستوطنوها بعد النصف الاول من القرن الثالث عشر الميلادي ، من الموجة المغولية أو الموجة القرة قره قوينلو أو الآق قوينلو .

أما العرب فسكنوا محلة نقيب ، الواقعة في القسم الغربي من المدينة ، وهي حي حديث بالنسبة للاحياء القديمة ، وكان منفصلاً عن المدينة القديمة الاصلية ايضاً ، مما يدل على ان العرب سكنوا المدينة حديثاً ، أو في الفترة الأخيرة من العهد العثماني وأزداد عددهم في عهد البعث .

أما سكان قزانية فكانوا ، يتألفون من التركمان والاكراد اللور وكلهور ، كوّنت مع باجلان قزانية لهجة كوردية خليطة " .
صورة الوثيقة التي تحدث عنها الاستاذ عبد الرقيب يوسف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عبد الرقيب يوسف ، حدود كردستان الجنوبية تاريخياً و جغرافياً ، خلال خمسة آلاف عام و ما ترتب على إلحاقها بالعراق ، مطبعة شڤان- السليمانية 2005 ، ط 2 ، ج 1 ، ص 257 وما تلاها .
اعداد: عدنان رحمن



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة غراب ))
- موسوعة مندلي /1118 كاكائي
- رثاء عبد العزيز...
- وه ته ن عه زيزه ..
- موسوعة مندلي الحضارية -1133/2022م
- مبدعونا عبر التاريخ 10 منهم
- مبدعونا عبر التاريخ منهم هؤلاء ..
- من الأدب العالمي..شيرازي
- الأشباح و الأسباح ))
- شموس/111
- انهار و اعمار
- ذاكرة الجراح /1
- التربية و التعليم في مندلي/93
- لمحات اجتماعية من مندلي /4
- ذاكرة جامع مندلي /1
- لمحات اجتماعية من مندلي /3
- لمحات اجتماعية من مندلي-1
- لمحات اجتماعية من مندلي /2
- الطب و الصحة في مندلي /1
- حكام و ملوك


المزيد.....




- طالب بتسليم السلاح وحل الميليشيات.. مقتدى الصدر يدعو لمقاطعة ...
- يوم عاشوراء في مصر، من المآتم والأحزان إلى البهجة وأطباق الح ...
- مساعد الرئيس الأوكراني يُعلن إجراء محادثة بين ترامب وزيلينسك ...
- غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار الم ...
- معاداة السامية .. ترامب في مرمى النيران بسبب -شايلوك-
- إلى أين تتجه ألمانيا: ما رأي الألمان؟
- البوسنة والهرسك: بعد 30 عاما من الحرب.. -آثار الجراح-
- الصين تهدد بفرض زيادة في أسعار البراندي الأوروبي لتفادي الرس ...
- كيف أنقذ الجمهوريون بمجلس الشيوخ قانون -ترامب الكبير-؟
- ماذا يحمل بزشكيان في جعبته إلى قمة إيكو بأذربيجان؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحمد المندلاوي - سياحة في قضاء مندلي