أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الجوفي - خصلاتٍ من شعرٍ مُلتهب














المزيد.....

خصلاتٍ من شعرٍ مُلتهب


عبد الخالق الجوفي

الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 17:00
المحور: الادب والفن
    


تراءت أمام ناظرهُ فراشة حسناء تمشي الهوينا كغزالٍ يتغزل بالروض قفزاً ولعباً , كانت خصلاتُها الملتهبة التي تبدوا من تحت حجابها الوردي تزيدها جمالاً وفتنه , فتركت أثراً بالغاً في نفسهِ إلى درجة أنهُ صار ينتظرها كل يومٍ بنفس المكان ونفس الزمان علها تكحل ناظرهُ بمُحياها حتى كان لهُ ذلك بعد مكابدةٍ للشوق شهراً كاملاً .
ما أن رآها مقبلةً حتى اتجه إليها وبلا شعور بادرها :- طال غيابكِ عني كثيراً !!
لم ترد على كلامهِ إنما أبدت أمارات التعجب والاستغراب , كان شعورهُ وهو يُكلمها أنهُ يَعرفـُها من زمنٍ غير قصير , استغربَ برودها واستغرابها ناسيا أن هذه أول مره يتحدث معها.
- من أنت؟!
أفاقَ بعد سؤالها وكأنهُ كانَ بغيبوبةٍ أو حلمٍ لم يدم طويلاً .
- أعتذر نسيت أن أعرفكِ بنفسي لهفة ً لهذا اللقاء فقد انتظرتهُ شهراً كاملاً .
- أيُّ لقاء ؟! ثم من أنت حتى تكلمني بهذه الطريقة ؟!
- أعتذر مرة أخرى , اسمي طه عبد القدوس , طالب بكلية التجارة . . .
- وأنا ماذا يعنيني بكل ما تقول؟!.
- قد لا يعنيك الآن.
- ماذا تقصد؟
- أقصد أني يزيدني شرفاً أن أتعرف عليكِ.
- لِما ؟!
- لنترك لما الآن , الأيام كفيلةٌ بالإجابة على كل ما قد يدور بذهنك الآن .
- أنت جريْ جداً.

- أنا ؟!.
- نعم وعجيبٌ أيضاً .
- لما ؟!
- لنترك لما الآن , الأيام كفيلة بالإجابة على سؤالك , أستأذنكَ الآن ... فلدي محاضرات .
- سأنتظركِ إذن حتى تكملي محاضراتك .
- لِما ؟!
- لنترك لما حتى تكملي محاضراتكِ .
ابتسمت باستغراب ٍ وذهبت ... في حين انتظـَرها أمام كليتها حتى عادت بعد ساعتين مرتا عليهِ كدهر ... مرت أمامهُ ولم تُعرهُ أي اهتمام أو انتباه ... لحق َ بها
- عفواً ... عفواً
التفتت إلي مستغربه
- نعم ماذا تريد ؟!.
- ألم اقل لكِ أني سأنتظركِ حتى تعودي ؟!
- ولمَ تنتظرني أصلاً
- لأني انتظرتُ هذا اللقاء شهراً كاملاً كما سبق وقلتُ لكِ.
- وأنا قلتُ لكَ لِما تنتظرني أصلاً؟!
- قلتُ لكِ لنترك لِما الآن والأيامُ كفيلة بالرد على كل تساؤلاتك.
- وبأي صفةٍ إذن تكلمني وتستوقفني بهذه الطريقة؟!
- ألم تفهمي لحد اللحظة لِما؟!
- لا لم أفهم لحد اللحظة لِما!!.
- لأني أحبكِ
تسمرت للحظاتٍ قبل أن ترد:-
- إما أنك وقح أو جريء لحد الوقاحة!.

- أنا لستُ وقحاً لكني مؤمن أن الصراحة هي الأساس الذي ينبغي أن تبنى علية أي علاقة إنسانية.
- لا أدري ماذا أقول ... رجاء لا تضايقني مرة أخرى .
- لم أقصد مضايقتكِ أبداً .
- قصدتَ أم لم تقصد , أعذرني يجبُ أن أذهب .
- لحظة واحده فقط.
- ((بحنق)) ..نعم ماذا تريد؟!
- أريد أن أوضح لكِ
- توضح ماذا؟!
- أوضح لكِ الأمر!.
- أيَّ أمر ؟
- ألم تلاحظي أني لا أعرف اسمكِ لحد الآن!!
- ولِما تعرفهُ أصلاً؟!
- قلتُ لكِ لِما.
- أرجوك ... لا تتعرض لي مرة أخرى وإلا شكوتكَ للأمن الجامعي.
- أنا لم أُسيء لكِ حتى تـقولي هذا!
- بل تُسيء .. من فضلك ارحل الآن .... قالتها ورحلت من فورها.
بقيَّ في مكانهِ لحظاتٍ متسمراً فلم يتوقع مثل هذا اللقاء الذي خيب أملهُ كثيراً ...
وبعد أسبوعٍ واحدٍ ...
- أتتذكري تلك اللقاءات ؟!
لم تجب ولم ترفع رأسها حتى!!
- الآن لابد أنك فهمتي لِما!! ( مبتسماً)
رفعت عينيها إليهِ مبتسمةً بخجلٍ عندما كانت الطرحة البيضاء ما تزالُ تُغطي شعرها ذو الخصلاتِ الذهبيةِ ووجهها ... فرفعها ... مُقبلاً إياها على جبينها.



#عبد_الخالق_الجوفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح الشهيد
- المرأة ركيزة المجتمع
- النافذة
- مأساة ٌ في أروِقَةِ المَحَاكِمْ .............قصة قصيرة
- أقاصيص
- دعِينِي وحيداً
- حَالْ
- اِستِقرَارْ
- جرحٌ بملامحِ إنسان
- وكالة الفضاء العربية حلمٌ لم يتعدى الخيال
- بطاقة ُشَوق ٍ سَودَاء
- بعدَ التَحية
- جارة ُالنجوم
- فلسطِين الجَريحَه
- مُنَاشَده
- مِنْ غيهبِ الرُوح
- لِعينيكِ
- وَصِيه
- ترنيماتُ شاعر
- طيفٌ أهواهْ


المزيد.....




- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...
- الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو ...
- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الجوفي - خصلاتٍ من شعرٍ مُلتهب