أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كان الاحتفال بالنصر✌هذه المرة في الكاتدرائية ⛪ / وقد سبق ذلك تجيش المجتمع ..















المزيد.....

كان الاحتفال بالنصر✌هذه المرة في الكاتدرائية ⛪ / وقد سبق ذلك تجيش المجتمع ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7192 - 2022 / 3 / 16 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ هنا 👈 يتيح مشهد اليوم إماطة اللثام عن الفارق بين القصف الهمجي الذي يدمر ويهجر ويعاقب بشكل جماعي ، وذلك كله بقصد التطهير ، وبين قصف أخر يندرج تحت 👇ما أطلقته موسكو 🇷🇺 بالعقوبات المضادة ، وهذه الانعطافات سوف تتكرر في المنظور القريب مراراً ، إذنً ، نتوقف قليلاً عند العقوبات الروسية التى جاءت في حق الأمريكان 🇺🇸 ، بالطبع ، قبل أن نفتح السطر الأول من مقال اليوم ، وهو أمر منطقي وقاطع وحاسم وحازم ، فما يميز العقوبات الروسية بأنها 🤔 تفتح للمراقب مساحة واسعة من التخيل ، وإذا حصر ذلك بين الحركة الديناميكية والمشروب المعوي ، فإن على سبيل المثال ، ستحرم هيلاري كلينتون 🇺🇸 من زيارة مناطق الخاضعة للنظام الأسد وأيضاً سيحرمها الكرملين من شرب الفودكا الروسية ، بل أيضاً ما هو يمكن 🤔 أن يفاجئ 🤗 وزارة الخارجية الروسية ، هو بالطبع الأسد الابن لا سواه ، الذي يجلس في حضن 🫂 بوتين وينظر بجاذبية المتيم لحضن ساكن البيت الأبيض ، ولأن ربما أيضاً ، إذا أرسلت خارجية واشنطن 🇺🇸 أحد المشتغلين في سلك حركتها ، أي بالمعنى الشائع ، أحد السائقين 🚕 ، ربما أو بالأحرى ، سيدور حوار في قصر قاسيون حول ضرورة الأسد للذهاب شخصياً لاستقباله في المطار ، وبمعزل عن مزايا الاستعراضات الروسية الفاقعة ، نتوقف عند الاستخلاصات التى تتمتع بها الحقبة البوتنية 🇷🇺 ، لقد أعادوا من في الكرملين ، فكرة الأمة الروسية التى كانت قد أخذت منحاً التلاشي مع مرحلة الرئيس الأسبق بوريس يلتسن ، بالفعل ، أعادوا مفكرون أمثال الفيلسوف الكرملين الكسندر دوغين والقومجي نيكولاي باتورشيف وغيرهما استحضار مفهوم الأمة الروسية وانخرطوا في تطويرها حسب المتغيرات التى طرأت على الكنائس العالمية وأيضاً تحسباً لهيمنة النظام المالي والاقتصادي العالمي ، كانوا قبل أن يتحركوا خارج مجال السلوفاني التقليدي ( الروس البيض ) ، قد أطلقوا على أمتهم محددات تصنيفية ، كبارها وصغارها ، وايضاً ملحقاتها من التابعين للجغرافيا وليس للعرق ، كالشيشان أو كازاخستان 🇰🇿 ، وبالطبع ، ينظرون الروس موسكو 🇷🇺 للاوكرانيين 🇺🇦 والبيلاروسيين على أنهم صغارهم ، وكل هذا تطلب إلى إعادة بناء المجتمع على أسس ترتبط بتاريخ الامبراطورية الروسية العتيقة ، صاحبة النفوذ الواسع في الجانب الشرقي للعالم ، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك ، عندما أعتمدت موسكو التربية الوطنية في مراحل التدريس من خلال بناء 🔨الإنسان الروسي 🇷🇺 على الأسس الوطنية والأدبيات التى تذكرهم بأنهم الكبار ، بل تم تطويرها لتصبح تشمل الجامعات والجيش والكنائس والإعلام ، اعتمدوا أيضاً كتابة ✍ المادة الوطنية من تلك الأيام التى دافعوا الروس عن تاريخهم وثقافتهم وأرضهم ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية ، بضرورة إعداد المجتمع بأن العدو مازال يتربص عند الحدود ، وهذا يفسر لماذا العسكرية الوطنية دخلت جميع المؤسسات حتى المدارس والتى بدورها الفعّال أنتجت ما يُطلق عليه اليوم بجيش الشباب ، وبالتالي ، تسعى المؤسسة إلى إدماج نحو نصف مليون طفل في هذه البرامج من أجل 🙌 تفعيل مادة التوعية الوطنية بين المجتمع كافة وتحضرهم للانخراط في المؤسسة العسكرية بتنوع فروعها والأجهزة الأمنية .

على إختلافات وجهات النظر السياسية أو الأيديولوجية في المجتمع الروسي ، تبقى مسألة نصر ✌الروس أو الجيش الأحمر في الحرب العالمية الثانية ، أمر مقدس ولا أحد أبداً بين الروس يختلف عليه ، وهو الأساس الجوهري للحقبة الراهنة في تعتبئة المجتمع ، يقولون باختصار هكذا ، لقد كنا أقوياء ولا بد أن نعيد قوتنا مرة أخرى ، فنحن أمة لديها كل المقومات التى تؤهلنا أن نكون أسياد منطقتنا وأيضاً استعادة نفوذنا الدولي ، وبالتالي ، منذ 10 سنوات بدأت المؤسسة التعليمية بعسكرة الوعي بين الأجيال الشبابية ، دون أن تكون على الإطلاق ، حرب روسيا 🇷🇺 على أوكرانيا 🇺🇦 ، بالضرورة عليها إجماع أو شبه توافق ، بل الأغلبية يرونها ليست ضرورة أو ملحة ، لكنهم أيضاً لا ينكرون ، بأنهم يحملون ذات التخوف المشترك من نوايا الغرب 🇺🇸 🇪🇺 تجاه مستقبل روسيا أو وضع العصي في عجلات عودة نفوذها السابق ، وبالرغم أن النصر ✌كانت تكلفته عالية ، لقد فقدوا الروس آنذاك قرابة 27 مليون إنسان ، ومع هذا ، يشتغل النظام 🇷🇺 الحالي على انتشال جثث الأموات بدلاً من الاهتمام بالأحياء ، فالهدوء الذي أعقب لحظة إجبار الرئيس الخمرجي يلتسن بالرحيل عن الكرملين ، كان مريباً وماكراً ، لأنه كان يخبئ أفاق لتطوير الفكرة والتى تترسخ يوم بعد الأخر ، بأن روسيا 🇷🇺 مهددة من أعداء يحملون مشروع تدميرها ، بل ما هو ملاحظ ، لقد أهتمت خطابات الكرملين في تسويق لجماهيرها الأفكار التى يروجها الغرب ، كالتى كان هتلر يصنعها ، التفوق / التفوق / التفوق ، دون أن تسعى الدولة لايجاد هذه المرة طرق حديثة لاستنهاضها باستثناء صناعة السلاح ، وهذا كان قد ظهر بعد ثلاثة سنوات لوجود روسيا 🇷🇺 في سوريا ، تحديداً السنة الثلاثة بدأ الجيش في الشروع ببناء الكاتدرائية ذات اللون الأخضر العسكري ، وحرصوا البناؤون على إستخدام في بناء أرضية الكاتدرائية كل ما تبقى من أسلحة للنازيين تم الاستيلاء عليها ، تحديداً وقت أنتهاء الحرب العالمية الثانية ، فانتقلت الفكرة بين الأجيال الحديثة ، من نصر✌ شيوعي إلى نصر✌ له علاقة بالارثوذكسية الموسكوفية ، وبطبيعة الحال ، عملت الدولة البوتينبة على استيقاظ القومية والاثنية في وجدان الإنسان الروسي ومن هو حولها ، لكي تشعل الحرائق هنا 👈 وهناك👆، بل تحولت الكاتدرائية جزء من برامج المدارس التعليمية التى يزورها الطلاب من أجل 🙌 أن يكبر تاريخ الأجداد تماماً🤝 كما تنمو أطراف🦵الزائرين .

من جهة أخرى ، هناك واقع جغرافي تتعامل موسكو معه على أنه أمر مسلم به ، فشمال أوراسيا ، الجانب الذي يخص روسيا 🇷🇺 ، يحمل بالطبع في تركيباته إختلافات جذرية ، على سبيل المثال ، منطقة الشيشان ، الشعب هناك 👈 ، القومية والدين والثقافة جميعها تختلف عن الروس الكبار ، بالطبع حسب تسميتهم ، لهذا يعوا جيداً 😎 مجددين فكرة الأمة الروسية إلى ضرورة الفصل بين العائلة الروسية والأقرباء في أوكرانيا 🇺🇦 أو حتى في بيلاروسيا 🇧🇾 ، صحيح أن هناك تواصل في الدم وهو تواصل طوعي لكنه يبقى تنافسي حتى لو كانوا أقرباء ، طبعاً ، كما هو التصنيف الأدق ، الكبار والصغار ، أما الشيشان فلروس يعتبرونها قنبلة مؤقتة وهي جغرافية غير أمنة على الإطلاق ، وبالرغم عن ما يقال حول علاقة بوتين برمضان قديروف ( وكيله ) ، إلا أن مصلحته الشخصية تدفعه بالمشاركة في حرب أوكرانيا 🇺🇦 ، لأن معارضو الشيشانيين والذين يقاتلون اليوم مع الجنود الأوكران ضد الانفصاليين الموالين لروسيا 🤫، هدفه الاستراتيجي ، فهؤلاء وفي مقدمتهم الجنرال عيسى منيف الذي قتل الأخير في حرب دونباس ، بالأصل لجأوا منذ تسعينات القرن الماضي إلى اوكرانيا 🇺🇦 ، وأصبحوا جزء من القوات الأوكرانية ، لقد ساهموا في حرب الأولى التى وقعت بينهم وبين روسيا 🇷🇺 .

بالطبع ذلك غيض من فيض ، فمنطقة شمال أوراسيا مليئة بالتنوع ، تتباعد على نحو مدهش 🤩 وتتقارب على نحو عجيب ، ولا عجب أن ملفاتها الساخنة ، جعلت الشيشانيون ينقسموا بين الغرب والشرق ، فرمضان قديروف له ثأر خاص مع المعارضة الشيشانية التى إغتالت ابيه أحمد ، كان في السابق رئيساً للشيشان والمفتي ، وأيضاً في المقابل ، هناك 👈 دين في عنق رمضان الابن ، فالرئيس بوتين 🇷🇺 كان له الفضل في تنحية الرئيس الأسبق علي ألخانوف ، بسبب خلافه مع قديروف عندما كان يقود الحكومة الشيشانية ، فالرجل كان يشعر بتهميشه ، وعلى الرغم أن ألخانوف أيضاً مصنف برجل موسكو ، لكن في نهاية المطاف وقع الاختيار على رمضان ، وفضلاً أن المنطقة تظهر نوعاً ما بأن الأغلبية متوافقون ، لكنها تغلي 😡 في باطنها صراعات جوهرية ، أصابت سابقاً الدولة الروسية في الصميم ، وعلى الرغم أيضاً ، أن رجال الكرملين تاريخياً لم يمزحوا أبداً ، لكن الصراعات مؤهلة أن تصيب مجدداً الدولة في موسكو ، لأن ببساطة ، أوكرانيا 🇺🇦 مسألتها تشبه أفغانستان 🇦🇫 ، ولا تتشابه أبداً مع المسألة الشيشانية . والسلام 👋 ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باتروشيف صانع ضباط 👮‍♂روسيا 🇷🇺 ...
- لأنه لا يخضع للمحاسبة الدولية 🪐🌍، الأسد يحصل ...
- الصناعات العسكرية 💣 🚀 ✈ 🔫 ليست ...
- الإدمان في محمور بوتين 🇷🇺 حلالاً ، أما في ال ...
- بوتين 🇷🇺 وقدوته الفيلسوف إيفان إيليين ..
- السؤال الأهم ، هل سيعود بوتين 🇷🇺 من اوكرانيا ...
- قوة الدولار الأمريكي 🇺🇸 / بين دعاء 🤲 ...
- الحروب الخاطئة والانتصار الذي يمهد للهزيمة …
- شركات أكبر من الجمهوريات الكلاسيكية/ الأوكراني 🇺---- ...
- المسائل الاستراتيجية لا تقبل الاختبارات 🇺🇸 / ...
- الاضطهاد والعنصرية، لا يميزان بين مسلمو جنوب آسيا ومسلمين ال ...
- بين البلطيق والبحر الأسود / فلاديمير التاريخي وأخر متجدد / م ...
- إجتماع الأحزاب التونسية 🇹🇳 يساهم في وقف c ...
- تتشابه أسباب الظهور ، الاناركية في أوروبا 🇪🇺 ...
- مقال الآلف / درويش الذي يردد سورة الرحمن مع الغرباء وحقيبة ا ...
- هذا هو المعنى العميق أن ترحل بريئاً 👦 …
- المسألة الأوكرانية 🇺🇦 ستفجر إشكالية كونية &# ...
- الإقصاء 🤌🤛السياسي والأدبي ، قديماً وحديثاً / ...
- للطاعون أيضاً فلسفة / كهرباء⚡لبنان 🇱🇧 ...
- التراشق 🧱😵‍💫ليس حلاً ولا يخدم أحد ، ...


المزيد.....




- كييف تشكل وحدات هجومية من السجناء المفرج عنهم
- مركز الفلك الدولي يصدر بيانا حول موعد عيد الأضحى وهلال شهر ذ ...
- مصر.. القبض على أحمد الطنطاوي لتنفيذ حبسه سنة بقضية -التوكيل ...
- من ألمانيا: ماكرون يدعو إلى أوروبا قوية وموحدة
- دول أوروبية تدرس تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
- السلطة الفلسطينية: نطالب بتدخل دولي
- بوريل يدعو دول الاتحاد الأوروبي لعدم عرقلة إصدار الوثائق بشأ ...
- بوريل: قرار العدل الدولية ملزم لإسرائيل
- رئيس الوزراء الهولندي يدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها في رفح ام ...
- سيمور هيرش: بايدن يسعى إلى إشعال حرب مع روسيا لرفع شعبيته قب ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كان الاحتفال بالنصر✌هذه المرة في الكاتدرائية ⛪ / وقد سبق ذلك تجيش المجتمع ..