أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - “داعش” لم تكن وحدها في هجومها الأخير














المزيد.....

“داعش” لم تكن وحدها في هجومها الأخير


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 17:41
المحور: المجتمع المدني
    


بخصوص الهجوم الأخير ل”داعش” هو تأكيد على ما قلناه مع الكثيرين؛ بأن مع سقوط عاصمة الخلافة المزعومة -الرقة- لم تنتهي داعش إلا جغرافياً كإمارة، لكن وجودها التنظيمي والعقائدي ما زال مستمراً وقوياً في العديد من المجتمعات السورية والعربية عموماً حيث تغذيها موروث ثقافي عقائدي وكذلك الحاجة للأمن؛ إن كان الأمن الغذائي حيث الفقر والحاجة واستغلال الجماعات الإسلامية المتشددة لحاجة الكثير من البيئات للإعانة، كما نجده في مختلف المناطق السورية والعربية، وكذلك الأمن على مستوى الحفاظ على الهوية والوجود حيث هناك تهديد لحياة الكثيرين في تلك البيئات من هذه الجماعات المتطرفة وبالتالي الإجبار على التأييد لهم في الكثير من الحالات، كما لا ننسى دعم حكومات المنطقة وبالأخص النظامين السوري والتركي لبعض تلك الميليشيات الراديكالية الإسلامية وذلك تحت بند المصلحة والاستفادة من صراعهم مع قوات سوريا الديمقراطية وذلك على مبدأ؛ “عدو عدوك صديقك” حيث إضعاف أي منهما للآخر يصب في مصلحة تلك الأنظمة، وذلك وفق قناعاتهم السياسية والأمنية، وقد لاحظنا كيف أن الجميع كانوا يفركون الأيدي فرحاً وهم يتأملون نجاح داعش ضد قوات سوريا الديمقراطية.

وبالتالي فإن مهمة قسد والإدارة الذاتية كبيرة وصعبة وتطلب جهود جبارة للوقوف في وجه مثل هذه الهجمات الإرهابية؛ وأولها تبدأ من تأمين الأمن الغذائي وحاجات الناس الضرورية للحياة الكريمة في مناطق سيطرتها وكذلك الأمن الشخصي فكرياً ومجتمعياً من تغلغل “داعش” داخل تلك البيئات المجتمعية وأعتقد أن أحد أهم الضروريات هو العمل على البنية التحتية والمشاريع التنموية بحيث لا يتم استغلالهم مادياً اقتصادياً وكذلك العمل على وضع السلطات المحلية بيد أبناء كل منطقة، فهم أعلم بشؤون مناطقهم وكيفية إدارتها وكذلك العمل على نشر ثقافة التشارك والأخوة وحاجة كل مكون للآخر ضمن مبدأ العيش المشترك بدل المفاهيم التي زرعتها السلطات السابقة من خلال تسيد مكون على باقي المكونات المجتمعية حيث دون ذلك ستبقى المنطقة تحت تهديد الفكر السلفي الداعشي وهذه بالتأكيد يلزمها جهود سنوات وربما عقود طويلة.. نعم “داعش” ليست ظاهرة عابرة في مجتمعاتنا، كما يحاول بعض الإسلاميين القول بها، بل هي جزء متأصل في الموروث الثقافي والمجتمعي الشرقي الإسلامي واستئصالها تحتاج لجهود جبارة بدل محاولة الوقوف معها من مبدأ المصلحة الآنية حيث شاهدنا كيف أن كل الأطراف -بما فيه بعض الكرد- كانوا يأملون لو ينجح التنظيم الإرهابي في هجومه الأخير على سجن غويران.

بالأخير نقول؛ بأن داعش ما زال موجوداً والقضية ليست قضية مسرحيات، كما حاول البعض ترويجها! والقضية الأخرى والتي نطلب عدم الذهاب فيها لأبعاد عنصرية قوموية هو محاولة بعض الكرد تحميل كامل المكون العربي تبعات ما يحصل من هجمات داعش ضد قوات سوريا الديمقراطية، نعم صحيح هناك الكثيرين من المكون العربي السني متورط بتلك الهجمات عموماً وليس فقط الأخير على سجن غويران، بل في مختلف المناطق ومع مختلف التيارات والميليشيات الراديكالية كما في مناطق الاحتلال التركي، لكن وبالمقابل هناك آخرين -من نفس المكون- تصدوا ويتصدون لكل تلك الهجمات العدوانية؛ إن كان ل”داعش” أو تلك الميليشيات الإسلامية المتشددة والمدعومة من تركيا ولذلك أي محاولة لوضع المكون العربي في مناطق قسد تحت بند “دعم الإرهابيين” هي محاولة لضرب السلم الأهلي في مناطق الإدارة الذاتية وجزء من لعبة استخباراتية إقليمية نأمل عدم الوقوع بها حيث أضرارها ستكون كارثية على مختلف الصعد والمكونات المجتمعية في تلك المناطق وشعبنا بغنى عن خلق المزيد من التوترات والأزمات وخاصةً الداخلية مع التمنيات بالسلامة لكل اهلنا وفي المقدمة للأبطال الذين يحمون التجربة بأرواحهم.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقدموا حبل النجاة لأردوغان مجدداً!
- ملاحظات حول دعوة روسيا الإدارة الذاتية للحوار مع النظام السو ...
- هل يولد الزعماء وفي يدهم “عصا الطاعة”؟!
- نحن الكرد.. هل سننتقل من موقع الضحية لموقع الظالم المستبد؟!
- هل هناك قوى ديمقراطية لنتهم الآخر بالوقوف مع الاستبداد؟!
- هل كان اليهود قادرين على العودة لمناطق الاحتلال النازي ليعود ...
- سعود الملا؛ هل يكون قائد مرحلة أم كبش فداء؟!
- هل “داعش” وحدها هي من تهاجم إقليم كردستان؟!
- بين الاستثمار والاستحمار السياسي
- جيفري عرّاب السياسات التركية
- بايدن لن يترك الكرد لقمة سهلة لأردوغان
- كيف تعامل الأمريكان مع وفدي الإدارة الذاتية والإئتلاف الوطني ...
- وفدا المجلس والإدارة الذاتية بين الهدم والبناء!
- هل يمكن أن تكون لدينا قناديل بدل قنديل؟!
- حكاية أكسيل وعقبة بن نافع تكشف كيف يتم تزييف ذاكرة الشعوب لت ...
- هل هو عمى الألوان أم العقول؟
- رسائل أمريكية هامة للكرد وأعدائهم!
- نحن وين و”الديمقراطية” وين؟
- وحدة الموقف الكردستاني هي البداية الحقيقية لحرية واستقلال كر ...
- تركيا وإسرائيل؛ عدوان لدودان أم صديقان ودودان؟!


المزيد.....




- بهدوء ودون اعتقالات.. تفكيك مخيم المحتجين بجامعة ساوث كاليفو ...
- البرازيل تسارع الزمن لإغاثة المتضررين من فيضانات خلفت نحو 70 ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة الشاملة من شما ...
- إصلاح قانون شنغن: حد من حرية التنقل أم -تقنين- لصد المهاجرين ...
- الجزيرة ترد على قرار إغلاق مكاتبها بإسرائيل: فعل إجرامي يعتد ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام اللحياني قصاصا.. وتوضح كيف قتل ال ...
- هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة
- اعتقالات وإزالة خيام اعتصام.. ماذا حدث في جامعات أميركية خلا ...
- إسماعيل هنية: نحرص على التوصل لاتفاق ينهي العدوان ويضمن الان ...
- أزمة المهاجرين في تونس.. كرة النار المتبادلة بين ضفتي المتوس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - “داعش” لم تكن وحدها في هجومها الأخير