أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة















المزيد.....

مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستحضِر اللبنانيون كل ما لديهم من أوبئة مَرْ عليها الوقت والزمن الجميل والغابر في نفس النمط . وذلك حاضراً او يحضر للوهلة الأولى عندما يقع الحديث وتبدأ الخيارات وتنطلق دون توقف ، مع كل سماجتها وحقاراتها عن الإسترضاء وأحياناً كثيرة بعد بروز قمة العجز لإيجاد حلاً ملائماً وإخراجها للعِقَد او لتلميح لتطويق مُشرف لإستعادة الحياة السياسية العادية لأهل لبنان منذُ الإطلالة الاولى عندما حُدِدَ لَهُ ان يكون بلداً مستقلاً وحراً وسيداً على كافة اراضيه الغير متماسكة ، برغم المكونات المختلفة في تداخل طائفي ومذهبي وتعايش مُرغم على قاعدة العيش المشترك الكاذب !؟. المواقف الحربية والراهنة تُعيدُ وبكل رتابتها "" اللاأخلاقية في فوضويتها "" عدم الإنصاف عندما تُصبحُ زلة لسان مسؤول في لبنان عن عمدٍ وعن قصدٍ او عن برائةٍ وهذا مُستحيل . ينجرُ البلد الى زيادة في إغراقهِ ومُعاقبتهِ ومحاصرتهِ وتقييد حركة رئيس الجمهورية ، وصاحب معالى رئيس الحكومة ، ودولة رئيس المجلس النيابي . وأخيراً ينصب جام الغضب على شعبه الأضعف والخاسر الاول نتيجة عفن ومهالك ومهاترات مَنْ يقبعون ويزدادون اكثر سوءاً وضراوة في محاربة بعضهم بعضاً دون عقدة ذنبٍ على إقتراف مسلكهم العقيم لإدارة الازمات. من هنا كانت الخضات والازمات التي انتجت وفرضت اصول مفعول الحروب وإستدامتها بلا توقف برغم سكوت اصوات المدافع وصوت ازيز الرصاص ولعلعتهِ المرعبة . وسرعة رفع الاسوار والدشم الاسمنتية والمكعبات الضخمة التي كانت سهولة بنائها وتشييدها لا يحتاج الى سويعات ولحظات هائجة تتحكم بها أرباب وأزلام شوارع وزواريب حرب لبنان قديماً وحاضراً ومؤكداً مستقبلاً !؟. إذا بقيت تلك العصابات الحاكمة هي ذاتها تُديرُ وتُحيكُ على مقاسها اثوابها المذهبية اللئيمة التي ترتديها ساعة تحتاج الى غطاءاً شائعاً ان الأرض لمن يقف فوقها !؟. الجمهورية اللبنانية المتصدعة منذ اليوم الاول لولادتها القيصرية عام دولة لبنان الكبير " 1920 " ، يوم تم تخليدها وإدراجها ومنحها اسماً كبيراً وحجماً لا يستحقهُ الحكام مهما طال بهم ظلمهم وضراوة بطشهم لشعبهم العظيم !؟.
كانت ايام نهاية عهد الرئيس امين الجميل التي كانت من اعنف مراحل الحرب الأهلية اللبنانية التي عصفت بالبلاد بداية ربيع "1975" حيث اصبحت الجمهورية اللبنانية ذائعة الصيت في عدم تلاقى ابنائها برغم التعايش المتقارب في مساحة لبنان الضئيلة بحيثُ لا تتجاوز مناطق وحدود وساحات الحروب الى اكثر من "" ثلاثين متراً "" ومن يعرف إنقسام بيروت عام 1975 ما بين "" غربية اسلامية - وشرقية مسيحية"" يدرى جيداً ما اقصدهُ !؟. عندما نتحدث عن التعايش المحفوف والذي ساد منذ اتفاقات جولات وايام وربما ساعات التهدئة وإحترام وقف اطلاق النار بين المنطقتين او مراقبة من يخترق وقف اطلاق النار، ومعاقبتهِ حسب نظريات اهل السلم والربط والحرب المفروضة والبشعة في حساباتها المحلية والخارجية والمرتبطة بكل اشكال سعيرها حسب مقتضيات الحاجة لتمرير مؤامرات فظيعة الإسفاف . عين الشيخ امين الجميل ، الجنرال ميشال عون رئيساً مؤقتاً للبنان خلفاً لَهُ بعد فراغ مدروس كان يعتمدهُ ربما الرئيس السوري حافظ الاسد الذي كان يمسك بالملف اللبناني على مرأى ومسمع الجميع ، الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا والمملكة المتحدة واسرائيل والدول العربية جمعاء . حينها قرر العماد قائد الجيش اللبناني محاولة ترسيخ دوره كرئيس منتخب في اقامة طويلة لَهُ في قصر بعبدا لكن الذي غدا مباشرةً هو التكالب على الوصول الى قصر بعبدا مما ادى الى حرب ضروس وعنيفة سُميت حينها حرب الإلغاء الى الطرف المسيحي الاخر . وهنا كانت القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع قد حسمت مواقفها في العداء لكل من يتعامل مع النظام السوري والوصاية البشعة حينها حيث فرضت الحرب ذاتها على نطاق مرعب في ابعادها السياسية الخارجية التي وقع بها الجميع الجنرال ميشال عون الذي نافس على البقاء ضد الوصاية السورية . بعد شهور قليلة من مطلع عام 1989 حينما تم عقد قرار بقاء الجنرال في قصر بعبدا مع إنقسام حاد بين الحكومتين في لبنان واحدة غربية يتزعمها"" الدكتور سليم الحص"" المشهود لَهُ بنزاهة ونظافة العقل الوطني ومحاربة الفساد . اذا كان النزاع طويلاً ومكلفاً الى درجة اندلاع الحرب التي خاضها الجنرال عون بإسم التحرير .
في غضون شهور قليلة بعد تباعد التواصل الوطني بين المسؤلين في الحكومتين اللبنانيتين اصبح هناك وساطة جديدة قادتها مصلحة سوريا المرحلية . والمملكة العربية السعودية ،و موفد الملك المغربي،والمفاوض الدولى الجزائري الأخضر الإبراهيمي الذي مهد الى وساطة واسعة الانتشار طالت من في الداخل ومن هم في الخارج، مما أتيح إفساح امام دعوات سريعة لإستضافة المملكة العربية السعودية ومن "" مدينة الطائف المؤتمر الشهير "" الذي وصلتُ خفاياه ولقاءاته الوطنية والطائفية والمذهبية للتسليم والتوجه الى محصلة نهائية في إخماد لغة الحرب وإبدالها في لغة الحوار و السلام !؟.
طبعاً الطائف كانت اكثر ضراوة وعنفاً في تمادي من افرزتهم الحرب الاهلية على غِرار زعماء ميليشيات محلية تتغذي على مِنح خارجية لا تحتاج الى تمحيص في تحليل خصوصياتها سوى التمسك بالسلاح تحت مسميات مختلفة الخوف الدائم من المستقبل ومن الأخر !؟.
من المعروف ان الجمهورية اللبنانية تعتمد على جوهر دستورها في خصوصية الطوائف الاكثر عيشاً على مساحتها في جبالها وسهولها ومحافظاتها المُلحقة برغم الترسيم الذي فرضتهُ دوائر الأمم المتحدة . وابقت على فراغ في حدود لبنان الشرقية والشمالية والجنوبية مما اطال عمق الازمات في تماديها ووصول الطوائف في التحصن والتقوقع الجغرافي المحدود حيث اصبحت كل طائفة لها ميليشيا تستمد عونها حسب المحاصصة الداخلية في التقسيم لدوائر ومحافظات لبنان اثناء مراحل الإنتخابات على سبيل المثال وليس الحصر ، وهناك امثلة مُخجلة في نتائجها بحيث يتم فوز مرشح هنا مثلاً بعد حصولهِ على " 300" صوت انتخابي ؟ ومرشح اخر ينال ما يفوق الخيال اكثر " 42000" !؟. وهنا يبقى السؤال الكبير هل فعلاً كان اتفاق الطائف حلاً جدرياً في متاهات حروب لبنان ام كان تمجيداً ومنح كل جهةٍ طائفية ان تتغذى على ما تراهُ واقعاً دون حساب ورفع حرية المواطن في بلدهِ ارفع من مذهبهِ ودينهِ والعمل على تذليل ومحاربة تقسيم الوطن على حساب الطوائف ؟.
لذلك في غمرة الاوضاع المزرية التي ادت الى استحضار روح ومنجزات مؤتمر الطائف عام "1989" ما هو الا حكاية عقيمة يتمسك بها من إستفاد من مراسم التقسيم الممنوح والرسمي خصوصاً بعد مرور ثلاثة عقود اليمة لم تصمت دوى المدافع وازيز الرصاص ولا لحظة ، وربما كان سكوتها ورفع وفتح بيروت على بعضها بعد تقسيمها لكننا وقعنا مجدداً في آتون حرب اكثر ضراوة من المدافع، وهي الحرب الاعلامية التي اتاحت في تقسيمها رفع اصوات التطبيع مع اسرائيل ، والصهيونية العالمية، ونسيان فلسطين المحتلة من جهة . وتمسك مشروع المقاومة علاقاتهِ الاقليمية مع ايران مثلاً على حساب لبنان.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في -7 - تشرين الثاني - نوفمبر - 2021- ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَقبُل الأخر ليس موجوداً لدى جمهور المُمانعة -- أين الوعدُ ا ...
- إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء
- العُنف الداعشي يُفرضُ أزمة بعيدة المدى
- المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض
- الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا ...
- ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً
- الخطاب التاريخي الأسود من شيكاغو -- الى واشنطن في البيت الأب ...
- جوائز -- نوبل -- حينما تُمنح لدور الصحافة
- رحيل .. هيكل .. الأهرامات ..
- اليسار مُجدداً يخترق و يتصدر الريادة في النرويج
- رحلة سلام بابا الفاتيكان -- ركلة جزاء في مرمى داعش --
- جمال عبد الناصر والخلود المُستحّضر لدىّ -- الشعوب العربية ال ...
- لبنان بين قِمة اللواء فؤاد شهاب والرئيس جمال عبد الناصر وقِم ...
- حكومة لا ثِقة لِعزمِها ولا أملَ بها
- ماذا كان تغيّر لو لم يُحقِقَ الأمام الخميني -- إنتصاراً على ...
- إعادة تعويم الإرهاب من منظار أمريكي بإمتياز
- الى السِلاح هَل مِنْ مُبارِز -- جَمول تستجيب --
- الجمهورية اللبنانية -- ينخُرها الصدأ العوني --
- هواجِسَ قِمَة الكِبار العشرين مواجهة الدول الفقيرة الناشئة
- التشّدُد الطالباني نتيجة حتمية للتركة الإحتلالية الأمريكية - ...


المزيد.....




- كواليس قرار الجنائية الدولية بشأن كبار القادة في إسرائيل و-ح ...
- الجيش الأميركي: أكثر من 569 طن مساعدات سُلمت لغزة عبر الرصيف ...
- مسؤول أممي: لا مساعدات من الرصيف العائم في غزة منذ يومين
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة -ليس إبادة جماعية-
- مصدر: مستشارو السياسة الخارجية لترامب التقوا بنتنياهو
- 7 مرشحين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية الموريتانية
- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة