أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التهديد الاسرائيلي لإيران..لعبة اعلام














المزيد.....

التهديد الاسرائيلي لإيران..لعبة اعلام


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6916 - 2021 / 6 / 2 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التهديد الاسرائيلي لإيران.. لعبة اعلام
صرح هذا اليوم، رئيس الوزراء الاسرائيلي في كلمة له امام رئيس الموساد الجديد؛ بان اسرائيل اذا ما اضطرت وارجو ان لا يحدث هذا، بين علاقا مع الصديقة الكبيرة، الولايات المتحدة وبين الهديد الوجودي، فان اسرائيل سوف تختار القضاء على هذا التهديد الوجودي. ان ها التصريح موجه بالدرجة الاولى والاهم الى الداخل الاسرائيلي اكثر منه الى الفعل الحقيقي. اسرائيل لا تستطيع بالقيام باي خطوة، على هذا المستوى العالية جدا من الخطورة، بمعزل عن الراي او الارادة الامريكية، ومن دون التنسيق مع حليفها وداعمها الاساسي، فهذا امر لا يمكن لأي رئيس وزراء اسرائيلي الاقدام عليه. نقول ان هذا التصريح موجه للاستهلاك الداخلي في وقت يتعرض فيه؛ نتنياهو الى الاقصاء من المشهد السياسي في اسرائيلي وربما اكثر من هذا؛ بمثوله امام المحاكم الاسرائيلية بتهم الفساد واستغلال المنصب. وزير الدفاع الاسرائيلي، بيني غنتس، لم ينتظر كثيرا، قد قال ان الخلاف مع الولايات المتحدة، الداعم الاساس لأمن اسرائيل وسر قوتها؛ لا يمكن حله بالتحد، بل بالتشاور في الغرف المغلقة كما جري في كل مرة. في القوت ذاته اعلن عن زيارة لوزير الدفاع الاسرائيلي الى الولايات المتحدة ليلتقي وزير الدفاع الامريكي، ورئيس الادارة الامريكية. ربما ان الامر برمته بالإضافة الى انه موجه للاستهلاك الداخلي، لكن التسليط الاعلامي عليه، لا يعدوا كونه، يحمل رسائل للتأثير النفسي على صانع القرار في طهران، خصوصا وانه جاء في وقت اشتداد المفاوضات بين ايران والقوى العالمية الكبرى حول الصفقة النووية، لانتزاع تنازلات منها اي من ايران، للوصول الى توافق لعودة كل من ايران والولايات المتحدة للالتزام ببنود الصفقة النووية. مواقع اللا الاسرائيلي الخبري، ان استدعاء وزير الدفاع الاسرائيلي الى واشنطن على جناح السرعة؛ هو للحيلولة دون قيام نتنياهو بمهاجمة ايران، لمنع سقوطه او ابعاده من المشهد الساسي في اسرائيل. هنا نسأل هل هناك عاقل في اسرائيل يفكر في توجيه ضربة الى ايران او ضربات على مواقع مدفونه في اعماق قاعدة الجبال، ثم وهذا هو الاهم والاخطر، ان يفكر في مهاجمة ايران في ظرف دولي واقليمي ملتهب جدا، وهو وبالذات الظرف الاقليمي ليس ملتهب فقط بل هو في غاية الخطورة، وهو ايضا في هذا الاطار يشكل برميل بارود قابل للاشتعال بقدحة نار، مما يؤدي الى تداعيات خطيرة جدا، تشمل جميع دول المنطقة، وفي الصدارة دول الخليج العربي، والقواعد الامريكية فيها. ان هذه الحقيقة يفهمها ويعرفها جميع الساسة الاسرائيليين بما فيهم، نتنياهو. عله، فان هذا لتصريح ما هو الا رسائل للتأثير النفسي في الاساس ولكنه في الوقت عينه، موجه كما اسلفنا القول فيه قبل سطور قليلة. ثم ان الجانب الايراني ليس من السذاجة حتى تنطلي عليه هذه اللعبة، وهو الذي يمارس السلطة منذ اكثر اربعة عقود، بما تحمل من تراكم الخبرة في ادارة الازمات في المحيطين الدولي والاقليمي. عليه فهي لعبة فاشلة في الاول والاخير. انما من الجانب الثاني، وبما يؤيد ما ذهبنا اليه؛ هو تصريح موفد الموقع الاسرائيلي في اعلاه؛ من ان استدعاء وزير الدفاع الاسرائيلي الى واشنطن، هو لغاية بحث القبة الحديدية، وتعويض ما فقدته من مخزونها من الصواريخ، بالإضافة الى بحث المساعدة العسكرية الامريكية، الى اسرائيل. انها لعبة اعلام مبرمج وموجه؛ وهنا نقصد التغطية الاعلامية لتصريح نتنياهو الذي قصد فيه؛ التأثير على الداخل الاسرائيلي، ولم يقصد وبكل تأكيد؛ تحويل القول الى فعل حقيقي. انما الاعلام حمله ما لا يحمل في جوهره.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموارد المائية في المنطقة العربية.. حوض النيل وحوضي دجلة وا ...
- الصفقة النووية: معالجة امريكية اسرائيلية لبرنامج ايران النوو ...
- في الذكرى الثامنة عشر لأحتلال العراق، ولو متأخرا
- الحوار الاستراتيجي الامريكي العراقي: تحدي مصيري وتاريخي
- سد النهضة الاثيوبي: تصلب اثيوبي وتهديد مصري
- دبابة برامز
- امريكا بايدن: تكتيكات استراتيجية
- النظام الرأسمالي الكوني..تسليع للإنسان
- مهمة البعثة الاممية في الانتخابات العراقية بين الاشراف والمر ...
- امريكا والعراق: تنبؤان مستقبليان
- العراق: التطبيع مقبرة الآمال والسيادة
- امريكا والصين: صراع بارد بطرقيتين مختلفتين
- النظام السوري: بين السندان الروسي والمطرقة الامريكية
- عودة التوتر الامريكي لايراني..وماذا بعد
- تطبيع انظمة الحكم العربي؛ وماذا بعد؟
- استثمار حقوق الانسان في الصراع الدولي
- قراءة في رواية انقاض الازل الثاني للروائي السوري، سليم بركات
- التطبيع وخديعة الاعتراف الفلسطيني بالكيان الصهيوني
- لوي اعناق الحقائق على الارض، لعبة مريبة
- اردوغان العثماني... اتاتورك الغربي..وعاهدة لوزان..


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التهديد الاسرائيلي لإيران..لعبة اعلام