أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - فلسطين من نهرها لبحرها قالت كلمتها لا نكبة بعد اليوم















المزيد.....

فلسطين من نهرها لبحرها قالت كلمتها لا نكبة بعد اليوم


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسطين من نهرها لبحرها قالت كلمتها
لا نكبة بعد اليوم
بقلم :- راسم عبيدات
فلسطين تقول بصوت واحد من القدس والداخل الفلسطيني- 48 - وقطاع غزة والضفة الغربية،لا نكبة بعد اليوم ....عهد النكبات والطرد والتهجير القسري ولى،كما ولى عهد الهزائم....اليوم المواجهات التي تجري مع المحتل على طول وعرض فلسطين التاريخية شكلت نقطة تحول مفصلي وتاريخي في إطار الصراع المحتدم مع المحتل ...وهذه المجابهة المستمرة سيكون لمفاعيل تداعياتها نتائج أهم من كل المعارك التي خاضها الفلسطينيون والعرب مع دولة الإحتلال مجتمعين.....نعم هي انتفاضة شعبية تستند الى قوة عسكرية تحميها ...وبالتالي هي تحمل أبعاداً استراتيجية وتغيرات أساسية في الصراع التاريخي مع المحتل.
اليوم بت على قناعة تامة بأن هؤلاء الشبان والفتيان الذين كان قادة الإحتلال من الأب الروحي للحركة الصهيونية جابتونسيكي الى بن غورين وبيرس وبيغن وشامير وشارون وحتى نتنياهو يعتقدون بأنه جرى "كي" و" صهر و"تطويع" و " تجريف" وعيهم ،هم من كسروا المعادلات والتوقعات،حيث هم جنرالات وقادة هذه الهبات الشعبية التي انطلقت من مدينة القدس ،كيف لا والقدس مهد الثورات والهبات الشعبية،هبة ساحة البراق 1929 والانتفاضة الثانية،التي نتجت عن تدنيس المغدور شارون للمسجد الأقصى أيلول/2000 ،ومن بعد ذلك انهمر سيل عطاء هبات القدس المتتالية في تركيم يبنى مداميك الإنجازات والإنتصارات ،هبة ا ل ش ه ي د الفتى محمد ابو جصير تموز/2014 مرورا بهبة ا ل ش ه ي د مهند الجلبي او ما عرفت بهبة " السكاكين" وهبة البوابات الألكترونية على بوابات المسجد الأقصى تموز/2017 وهبة مصلى باب الرحمة 2018 و2019،ولتبلغ الهبات ذروتها خالقة وضع ثوري أنتجه بشكل متسارع نضوج عاملة الموضوعي المتمثل في الإحتلال بكل تمظهراته العسكرية والأمنية والشرطية والإقتصادية والسياسية وما يترابط معها من سلسلة طويلة من المخططات والبرامج والمشاريع والقوانين التهويدية والعنصرية المستهدفة تهويد المدينة وأسرلة سكانها وقلب واقعيها الجغرافي والديمغرافي لصالح المستوطنين وبما يشكل تغيير مشهدها الكلي وتزوير تاريخها وتزييف روايتها.ولتكن هبات القدس المثلثة والمتداخلة،هبة ساحة باب العامود وهبة الآقصى وهبة الشيخ جراح،هبات ضخت الروحين المعنوية والكفاحية في شريان شباب ثائر يمتلك ويختزن الكثير من النفس الثوري والطاقات احتجزتها واعاقتها ثقافة أوسلو الإنهزامية،ثقافة الهزيمة والإنهزام التي ابتدعها أصحاب مشروع أوسلو الكارثي الإستثماري ....هذه الهبة شكلت ضاغط قوي على العامل الذاتي المعيق لتطور هذه الهبات الشعبية المحلية الى انتقاضة شعبية شاملة،من قبل سلطة بائسة ما زالت قانعة بنهج وخيار أثبت فشلة،خيار التفاوض من أجل التفاوض والذي لم يستطع ان يحمي لا أرض ولا سكان ولم ينجح في زحزحة حجر مستوطنة واحدة،بل بوجود هذه السلطة تضاعف الإستيطان عشر مرات منذ أوسلو.
الآن نحن في انتقاضة شعبية شاملة حقيقية ،انتفاضة شعبية فيها توحد ميداني بين كل مكونات ومركبات شعبنا الفلسطيني،والشيء اللافت هنا ليس دعم هذه الإنتفاضة بالنار من قيل ا ل م قا و م ة الفلسطينية ،بل خوض هذه الإنتقاضة بوحدة على طول مساحة فلسطين،ناهيك هن تفجر هذا الغضب الشعبي،لكي يشمل مخيمات اللجوء ،وكذلك شكل رافعه للجماهير العربية والإسلامية لكي تكسر حاجز الخوف مع أنظمتها القمعية، التي بقيت على مدار 73 تشكل الحارس الأمين على دولة الاحتلال،وتبيع شعبنا وشعوبنا العربية الأكاذيب والخداع والتضليل، بأنها تعمل من اجل تحرير فلسطين....الإنتفاضة الشعبية الفلسطينية الحالية،في نوعيتها وتفاعلاتها وتأثيراتها،تعري وتكشف عورة النظام الرسمي العربي،الذي تعرى كلياً مثل راقصة " الستربتيز" بدون ورقة توت،حيث هرول نحو التطبيع العلني مع دولة الاحتلال،وذهب أبعد من ذلك بنسج تحالفات علنية استراتيجية عسكرية وأمنية معها..هذا النظام المنهار والمتعفن مؤسساته الرسمية من اتحاد برلمانات عرب وما يسمى بالجامعة العربية،لم تعد قادرة حتى اصدار بيانات الشجب والإستنكار الخجولة ...وخرجت ببانات ختامية لا يساوي قيمة الحبر الذي كتبت فيه.
يبدو بأن م قا و مة وانتفاضة فلسطين الباسلة قد بثت الروح المعنوية في عروق الشعوب العربية المتيبسة والتي أرهقتها ما يسمى بثورات الربيع العربي، التي أصابتها بسهام المذهبية ولوثة الإنقسام، وصبت اهتماماتها على قضاياها المحلية على حساب القضايا الكبرى للأمة.
اليوم عندما تندفع الجماهير العربية والفلسطينية من الحدود اللبنانية والأردنية نحو وصوب فلسطين المحتلة ،فهي تؤكد على وحدة النهج والهدف والمصير وترسل مجموعة من الرسائل ،أولها للإحتلال الصهيوني بأن حق العودة للشعب الفلسطيني ثابت ولا يسقط بالتقادم،كحق فردي وجمعي وقانوني وتاريخي ولا تلغيه او تشطبه لا صفقة قرن ولا هرولة تطبيعية لنظام عربي بائس،وثانيها للمجتمع الدولي،بأنه كفى نفاق وازدواجية معايير ودعم لدولة الاحتلال للبقاء كدولة مارقة فوق القانون الدولي،وما يسمى بالشرعية الدولية تطبق فقط بما يخدم دولة الاحتلال ومصالحها.
وكذلك هذه الجماهير تقول لدول النظام الرسمي العربي البائس ،يكفيكم ذلاً وهواناً وخنوعاً وحماية لدولة الاحتلال،ألم يحن الوقت لكي تقفوا وقفة عز وتمتلكوا إرادتكم وقراركم؟؟؟؟.
الإنتفاضة الشعبية التي يزداد لهيبها ،والإسناد الناري والعسكري لها من قطاع غزة رسخ وثبت الحقائق التالية :- "المقاومة الفلسطينية" ثبتت نفسها كعنوان واضح ومحدد، وكذلك برهنت هذه الفصائل أنها جسم واحد يقاتل ويضحي ويقاوم من أجل كل فلسطين المحتلة. وقد جسدت ذلك بالهبة الواحدة،وبالكلمة الواحدة، وبرابطة الدم المشترك الواحد الَّذي سال في المعركة نفسها، وفي سبيل الأهداف نفسها.
إضافةً إلى بُعد تثبيت معادلة منع استهداف المدنيين في غزة وغيرها، من خلال الرد باستهداف المدنيين والمناطق المدنية لدى الكيان الصهيوني، تخوض المقاومة أيضاً معركة تثبيت شرعيتها كمقاومة تقاتل وتفاوض بالحديد والنار وبذل التضحيات، لنصرة كلّ فلسطين، وكل الأراضي المحتلة.
كذلك تخوض المقاومة الفلسطينية أيضاً معركة إثبات صحة نظرتها ورؤيتها، والتي لطالما اعتبرت من خلالها أن المقاومة هي السبيل الوحيد الذي يحمي الحقوق ويعيد ما تم اغتصابه منها، وأن مسار التسويات والتطبيع أو التفاوض مع عدو مثل الصهاينة، هو مسار فاشل وغير مناسب، وما حصل ويحصل في القدس وفي أحيائها القديمة، وعلى أبواب المسجد الأقصى وفي باحاته، من عربدة صهيونية، وقبل أن ينطلق أي صاروخ من غزة، هو خير دليل على صحة موقف المقاومة الذي لطالما كانت ثابتة عليه.
ومن هنا فلسطين قالت بصوت واحد من القدس ومن الداخل الفلسطيني – 48 – ومن غزة ومن الضفة الغربية في الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة بأنه لا نكبة جديدة لشعبنا،بل عودة قريبة،والقدس باتت أقرب وزمن الهزائم قد ولى ،كما ولى زمن النكبات.

فلسطين- القدس المحتلة
16/5/2021
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس تفرض المعادلات
- في ذكرى يوم القدس العالمي ....القدس تنتصر والنظام الرسمي الع ...
- تحليل أولي الشعب الفلسطيني يرسم البوصلة والوجهة الحقيقية للأ ...
- المقدسيون ينتفضون ويقترعون على طريقتهم ويعيدون القدس لفلسطين
- معركة القدس تشتد ...ولا عودة لأوسلو في الإنتخابات التشريعية
- موجعة كلمات المناضل صالح ابو مخ يا فصائلنا وقادتنا
- مرة ومرات حول مشاركة المقدسيين في الإنتخابات التشريعية الفلس ...
- قوائم كثيرة ...أزمات عميقة ...وانتخابات ؟؟؟؟؟؟
- الإتفاقيةالصينية - الإيرانية الإستراتيجية ..حلف وارسو بنسخة ...
- قراءة في نتائج الإنتخابات الإسرائيلية
- أسرلة المنهاج الفلسطيني في القدس ...استراتيجية اسرائيلية شام ...
- من ينقذ القدس والمقدسيين..؟؟
- هدم بيت عائلة عليان في العيسوية ....رسائل في أكثر من اتجاه
- رحل المفكر والمناضل الفدائي أنيس النقاش في الزمنالعربي الصعب
- إرادة الصمود و ا ل م ق ا و م ة أقل كلفة من الخنوع والإستسلام
- لكي نعيد فلسطين للقدس والقدس لفلسطين فلا بد أن تكون قائمة - ...
- إنعاش اوسلو من جديد ....والحمل الكاذب
- اسرائيل لا تستطيع ان تحسم حرباً ولا ان تخوض حرب استنزاف
- إرهاب المستوطنين بحماية الجيش والشرطة
- حتى لا نبيع اهل القدس وهماً


المزيد.....




- ترامب يعلق على إخلاء الشرطة جامعة كولومبيا من المحتجين.. وين ...
- فيديو... -كتائب القسام- تقصف تجمعات قوات إسرائيلية بالصواريخ ...
- وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والرئيس الإماراتي ينعاه
- إحباط مخطط يستهدف -تفجير- معسكرات أمريكية في دولة خليجية
- خامنئي: تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليم ...
- الجزيرة تحصل على صور تكشف مراقبة حزب الله مواقع ومسيّرات إسر ...
- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - فلسطين من نهرها لبحرها قالت كلمتها لا نكبة بعد اليوم