أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اسرائيل لا تستطيع ان تحسم حرباً ولا ان تخوض حرب استنزاف















المزيد.....

اسرائيل لا تستطيع ان تحسم حرباً ولا ان تخوض حرب استنزاف


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 29 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم كل التهديدات التي أطلقها رئيس أركان جيش الإحتلال كوخافي في مركز أبحاث الأمن القومي بأن اسرائيل باتت جاهزة عسكرياً وسياسياً لوحدها لشن حرب شاملة على محور المقاومة من طهران الى قطاع غزة ،وبأن اسرائيل تعرف مخازن ومرابض ومواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان وقطاع غزة وبأنها ستقوم بتدميرها غير أبهة بحياة المدنيين،رغم قوله بأنها ستحذرهم من مغادرة المناطق التي تتواجد فيها الصواريخ قبل القصف.
اسرائيل كقاعدة متقدمة للقوى الإستعمارية في المنطقة وفي مقدمتها امريكا ودول الغرب الإستعماري،والتي تحرص على وجودها وتفوقها العسكري،بل ومنحها حقاً حصرياً بتدمير أية قدرات علمية وبحثية وعسكرية عربية وإسلامية،يمكن ان تشكل تهديداً لتفوقها العسكري او تشكل خطراً على كيانها ،واسرائيل لا تنطبق عليها قوانين وقرارات الشرعية الدولية،بل تُطبق بما يخدم مصالحها واهدافها،فهي لها الحق في زمن الذل والمهانة والإنهيار للنظام الرسمي العربي،الذي انحطاطه وإنهياره وتبعيته أوصلته،ليس فقط لمرحلة الفجور التطبيعي العلني مع دولة الإحتلال،بل الى اقامة تحالف استراتيجي امني وعسكري معها،يشمل نشر اسرائيل لقببها الحديدة في دول المحميات والمشيخات الخليجية واجراء المناورات العسكرية المشتركة جوية وبرية وبحرية وإقامة اسرائيل قواعد عسكرية لها في تلك المحميات،بما يمكنها من السيطرة على الممرات البحرية البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ومضائق تيران وقناة السويس،ناهيك عن تبادل المعلومات الأمنية...اسرائيل تعتقد بأن ما يتوفر لها الآن من ظروف ووقائع ومعطيات وتحالفات،قد يوفر لها فرصة مؤاتية لكي تفرض شروطها في إطار هذه الحرب النفسية التي يشنها كوخافي ويستهدف تحقيق جملة من الأهداف سنأتي على ذكرها في المقالة،ولكن على كوخافي أن يتذكر جيداً بأن ايران ومحورها وامتداداته وتحالفاته وقدراته العسكرية وإمكانياته على المواجهة والصمود وايقاع خسائر كبيرة تلحق بجيش الإحتلال ومجتمعه ودولته كبيرة جداً،وقوى هذا المحور باتت متمرسة في الحروب والمعارك،ولديها من الكفاءة والجهوزية الشيء الكثير،وكوخافي يدرك جيداً بأن جيشه وقواته العسكرية بكل إمكانياتها وجبروتها ومشاركة امريكا وقوى الغرب الإستعماري لها في العدوان والتواطؤ من قبل دول النظام الرسمي العربي،لم يمكنها من هزيمة ال م ق ا وم ة اللبنانية وفي مقدمتها ح ز ب ا ل ل ه اللبناني في حرب تموز العدوانية /2006 والتي استمرت 33 يوماً حيث استجدت فيها اسرائيل الدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي من اجل وقفها،في وقت كانت فيه قيادته ومندوب امريكا في الأمم المتحدة انذاك المتصهين جون بولتون يقولون ومعها المشيخات الخليجية،اسرائيل لن توقف الحرب العدوانية حتى تحقق اهدافها،وأثبتت تلك الحرب لقيادة كوخافي بأن اسرائيل شعبها غير قادر على العمل تحت النار.
اسرائيل عملت على تدمير مفاعل تموز العراقي ووضعت حداً لطموحات العراق النووية المتواضعة في ظل صمت دولي وعربي مطبق تاكيداً على قولنا بان اسرائيل دولة فوق القانون الدولي بحماية امريكية واوروبية غربية،اوروبا الغربية التابعة لأمريكا والتي تبيع أمتنا وشعوبنا العربية والإسلامية وفي المقدمة منها الشعب الفلسطيني الأوهام،وفي الجانب العملي والفعلي تقف الى جانب دولة الإحتلال.
كوخافي يؤكد على ان اسرائيل ستستمر في سياسة المعارك بين الحروب،ويقول بأن ذلك ضروري من أجل وقفة انشطة وتموضع ايران في سوريا والعراق ونقل أسلحة وصواريخ دقيقة ل ح ز ب ا ل ل ه وجماعة الحوثيين في اليمن.
كوخافي كنوع من " الفنتازيا" الكلامية و" الببروغندا" يتحفنا القول، بأن اسرائيل ستكون المالكة لزمام الأمور في الحرب العدوانية التي ستشنها من حيث توقيت البدء والنهاية،فهي ستكون لديها السيطرة الكاملة في الميدان،ومن بعد إنجاز المهمة وتدمير قدرات محور ا ل م ق و م ة من قدرات نووية وصواريخ باليستية ومخازن ومرابض للصواريخ، سيوقف تلك الحرب،دون أن تتحول الى حرب طاحنة وعسكرية مفتوحة،ورهانه فقط ليس على قدرات دولته العسكرية ومشاركة امريكا لها في الحرب،بل في الحلف الكرتوني مع مشيخات الخليج النفطية ،وهو يدرك تماماً بان تلك المشيخات وفي تقدير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية" السي آي آيه" بأن تلك المشيخات لن تصمد امام القوة العسكرية الإيرانية على أبعد تقدير عدة أيام،وبأن امريكا لو كانت جاهزة وقادرة على شن الحرب على ايران لقامت بذلك في عهد الأرعن ترمب،وليس في عهد بايدن صاحب القوة الناعمة الذي يميل للإستعاضة عن الحروب والحصار والعقوبات بالمقايضة.
ويذهب كوخافي في خياله الى هو أبعد من ذلك،لكي يقول ويرسم لنا في خياله الجامح أعداد المدنيين الإسرائيليين الذين سيقتلون جراء تعرض اسرائيل للقصف بالصواريخ من العراق وسوريا وغزة واليمن..ودول وحركات محور ا ل م ق ا و م ة كل ترسانتها من السلاح،بما فيها الصواريخ الدقيقة لن تنجح في إطلاقها على هدف استراتيجي اسرائيلي واحد ... ولن تقتل عسكري صهيوني واحد فهم لديهم حماية "ربانية"؟؟.
كوخافي الذي دولته أصبحت تحت القيادة المركزية للجيوش الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا وضمن نطاق عملياتها بقرار من الرئيس الأمريكي المتصهين ترامب في آخر أيامه في الحكم،وحل ضيفاً على دولته امس الخميس في زيارة لمدة يومين قائد تلك القيادة المركزية كينيث ماكنيزي،والزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الدولتين وتعزيز أمنها القومي والحفاظ على تفوقها العسكري،وبحث تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التهديدات المستجدة،والمقصود هنا ايران وملفها النووي ومحور ا ل م ق ا و مة على وجه التحديد.
في رأي هناك جملة من الوقائع والمخاوف دفعت بكوخافي للإعلان عن هذه الخطط والتصورات منها ما هو مرتبط بالداخل الإسرائيلي ومنها ما هو خارجي،وفي صلب تلك المخاوف ،الخوف من عودة امريكا الى الإتفاق النووي مع ايران.وكذلك نقل رسائل طمأنة الى حلفاء دولة الإحتلال الجدد،من المهرولين والمطبعين العرب،ومحاولة شد ازرهم،على ضوء احتمال تغير السياسة الأمريكية تجاههم،حيث عمد بايدن الى تجميد صفقة طائرات أف 35 الى دولة الإمارات وصفقة ذخائر دقيقة ومتقدمة الى السعودية،وكذلك كنوع من الحرب النفسية على دول وحركات ال م ق ا و مة في ضوء ما تحقق من إنجازات وانتصارات في سوريا والعراق واليمن،وبان اسرائيل لن تسمح بالإستثمار السياسي لتك الإنتصارات وانها جاهزة للعودة للعمل في الميدان لمنع ذلك،وبالمقابل هو يريد ان يطمئن المجتمع الصهيوني بان اسرائيل لديها من القوة العسكرية الذاتية القادرة على الدفاع عن نفسها وحماية وجودها،وتستند الى حلفائها الجدد ،حيث بنت تحالف عسكري امني مع العديد من دول النظام الرسمي العربي المنهار تشاطرها مخاوفها ورؤيتها واستراتيجتها،بأن الخطر عليها وعلى عروشها ومصالحها وامنها واستقرارها يتأتى من ايران ومحورها.
اسرائيل كما قلت باتت دولة غير قادرة على حسم الحروب من بعد حرب تموز/2006 وكذلك غير قادرة على خوض حرب استنزاف،واسرائيل اذا ما فكرت بشن حرب ،فلربما تلعب بالنار وتحفر قبرها بيديها،وايران لم يتأخر ردها على تهديدات كوخافي بتدمير قدرات ايران النووية ،حيث قال رئيس هيئة أركانها شكارجي ،في حالة نفذت اسرائيل تهديداتها فإننا سنحرق تل أبيب وحيفا ونسويهما في الأرض .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب المستوطنين بحماية الجيش والشرطة
- حتى لا نبيع اهل القدس وهماً
- العيساوية انموذج المقاومة الشعبية الحقيقية
- الأقصى ومخاطر إقامة الهيكل بدل مسجد قبة الصخرة
- قراءة حول مشاركة المقدسيين في الإنتخابات الفلسطينية
- نبيذ وعسل ونساء وسجاجيد صلاة لأمراء وشيوخ الإمارات والبحرين
- تحرير الإنسان يتقدم على تحرير الأرض
- المقدسي قومية عربية وهوية فلسطينية وانتماء اصيل وجنسية ضائعة ...
- هل نحن ذاهبون نحو الفوضى الشاملة..؟؟
- حصاد عام مُرٍ منصرم..عربي وفلسطيني
- الأقصى ما بين مخاطر التقسيم والتطبيع
- لماذا يركز كوشنير ونتنياهو على التطبيع مع السعودية..؟؟
- إنشقاق ساعر ...قد يعجل بتوافق نتنياهو – غانتس ويؤجل الإنتخاب ...
- قراءة تحليلية التجنيس...ومخاطر - صهر - الوعي و- تطويعه-
- سيناريوهات حل -الكنيست- والإنتخابات المبكرة الرابعة
- قراءة تحليلية اغتيال زادة واحتمالات الخروج عن المواجهة المضب ...
- قراءة تحليلية تصعيداسرائيلي ...ووقاحة أمريكية وانهيار عربي و ...
- نهم يخدعون الشعب ويضللون الجماهير لا تصدقوهم
- في القدس الإحتلال ماضٍ في مخططاته ومشاريعه ونحن نكثر من الشع ...
- ما بعد الإنتخابات الأمريكية أسئلة وتداعيات,,؟؟


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اسرائيل لا تستطيع ان تحسم حرباً ولا ان تخوض حرب استنزاف