|
مع يسوع
رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 10:47
المحور:
الادب والفن
مع يَسُوع ،،،،، لا يَكسِرَنَّ اللهُ إلَّا عَاصِيَا
ولا يُضَيِّعُ فى سَرَابٍ رَاجِيَا ، فَالشَّمسُ لا تَغفُو عَلَى أوجَاعِنَا
إلَّا وكَانَ الصَّبرُ لَيلًا حَانِيَا ، خَطوُ المَسِيح الحَيِّ فَوقَ دِمَائِهِ
ودُمُوعُهُ تَحسُوا ضِيَاءً سَاجِيَا ، قَد جَالَ فى كُلِّ المَفَاوِزِ يَصطَلِى
حَتَّى أتَاه الجَمرُ يَمشِى حَافِيَا ، بِمَرَارَةِ الصَلَبُوتِ يَنزِفُ حَلقُهُ
وبِصَرخَةِ المَصلُوبِ يَبكِى عَالِيَا ، إكلِيلُ شَوكٍ مِثلَ تَاجٍ نَابِشٍ
فى جَبهَةِ المَحبُوبِ يُطوَى دَامِيَا ، ضَربُ السِّيَاطِ المُرِّ فى أعضَائِهِ
مِثلَ السُيُوفِ تَمُرُّ مَرًّا قَاسِيَا ، ذَاقَ احتِرَاقَ الخَلِّ فى حُلقُومِهِ
والطَعنَةُ النَجلَاءُ تُردِى آنِيَا ، وشَرَاهَةُ المِسمَارِ فى تَعذِيبِهِ
كَأُفعُوَانِ الشَرِّ يَغزُو كَاوِيَا ، مَا اهتَاجَتِ الآلَامُ يُومًا دُونَهُ
إذ لَم يَكُن يَومًا ذَلِيلًا جَاثِيَا ، لَم يَنحَنِ أو يَنكَسِر سُلطَانَهُ
بِقُوةٍ أَعطَى مِثَالًا رَاقِيَا
،،،،،،،،
بِصَيحَةٍ (أَنَا هُوَ) إذ قَالَهَا
مُبَادِرًا فى كُلِّ آنٍ فَادِيَا ، أصحَابَهُ وَشَعبَهُ فِى عِزَّةٍ
واستَقبَلَ التَّنكِيلَ طَوعًا شَاكِيَا ، بِيلَاطُسَ البُنطِى و كُلِّ جُنُودِهِ
وَيَرتَئِى اليَهُودَ شَعبًا قَاسِيَا ، فِى قَسوَةِ القَلبِ العَنِيدِ المُشتَكِى
يَشكُو مِرَارًا كُلَّ حِينٍ نَاسِيَا ، أنَّ المَسِيَّا فِى جِرَاحٍ قَد أَتَى
ولَم يَكُن فَظًّا غَلِيظًا عَاتِيَا ، إذ جَال بَحثًا عَن شَرِيدٍ هَالِكٍ
ولِلخَرُوفِ الضَالِ يَشدُو رَاعِيَا ، بَل كَانَ حِصنًا أو جَلِيسًا لِلخُطَاه
مَا استَاءَ مِنهُم أو تَمشَّى قَاضِيَا ، ولَم يَكُن دَيَّانَ أَمرٍ لِلعُصَاه
أو كَانَ يُلقِى لِلمَعَاصِى هَاوِيَا ، بَل كَانَ عَذبًا وَاعِظًا فِى حِكمَةٍ
أو حَافِظًا مِن كُلِّ دَاءٍ وَاقِيَا ، وَدَاعَةُ الحَمَامِ فِى تَعلِيمِهِ
وَبِحِكمَةِ الحَيَّاتِ يَرجُو نَاجُيَا
،،،،،
يَبكِى عَلَى أُورُوشَلِيمَ مَرَارَةً
كَالخَالِدِ المَعصُومِ يَنعِى فَانِيَا ، لَم يُسلِمُ الرَأسَ الشَرِيفَ لِرَاحَةٍ
إذ لَم يَكُن فى الأرضِ إلَّا سَاعِيَا ، رَكضًا وَرَاءَ المَوتِ و المَوتَى و كَم
مَا طَاف بِالأرجَاءِ حُرًّا شَافِيَا ، يُحيِّ مَزِيدًا مِن عِظَامٍ أُهلِكَت
وعُوِّضَت جِسمًا سَلِيمًا بَاقِيَا ، لِعَازَرُ المَحبُوبُ قَد أَنتَن ومَا
بُقَبرِهِ المَأسُوفِ إِلَّا نَاعِيَا ، أَبكَى يَسُوعَ حِينَ أَعلَنَ مَوتَهُ
وأَقَامَهُ حَيًّا سَعِيدًا رَاضِيَا ، والمَجدَلِيِّةُ قَد أَزَالَ قُيُودَهَا
فَجَدَّدَت بِالرُوحِ عُمرًا خَاوِيَا ، قَد بِيعَ فى أَرضِ المَفَاسَدِ والهَوَى
واستَبدَلَت بِالمَوتِ حُبًّا طَاغِيَا ، كَأحمَرٍ وأَبيَضٍ يَبدُو لَهَا
كَمُشتَهَى الأَجيَالِ حَيًّا بَاقِيَا ، مِن جَنبِهِ الفِردَوسُ يُسقَى أنهُرًا
كَنَهرِ خَمرٍ نَستَقِيهُ قَانِيَا ، كَدَمِّهِ المَسكُوبِ فَوقَ الجُلجُثَه
كَى يُولَدَ الإنسَانُ حُرًّا سَامِيَا
،،،،،،،
فَوقَ المَلَائِكَ كَانَ ظِلُّ بَهَائِهِ
بِبِشَارَةِ المَلَكُوتِ نُورًا هَادِيَا ، لَمَّا تَمَاهَى المَعمَدَانُ بِدَربِهِ
يَستَصرِخُ الأَروَاحَ قَلبًا صَافِيَا ، تُوبُوا لِأنَّ اللهَ يَطلُبُ ذَاتَكُم
طُوبَى لِمَن كَالعَبدِ يَدعُو بَاكِيَا ، يَهجُو زَوَانَ الحَقلِ فى أعمَاقِهِ
كَالصَارِخِ المَحزُون يَهجُو زَانِيَا
،،،،،،
هل حُرِّرَ العَبدُ العَتِيقُ بِدَاخِلِى
مَا زَالَ فى دَربٍ كَذُوبٍ لَاهِيَا ، و المَاءُ و الأَنوَارُ عَن أَسقَامِهِ
تَرنُوا بَعِيدًا حِينَ يَرجُو وَاهِيَا ، قَلبٌ ظَلُومٌ لا يُرَجَّى مَاؤُهُ
والنَبعُ فِى جَنبَيهِ يَشكُو ظَامِيَا ، والدَمعُ لا يَكفِى خُشُونَةَ أَضلُعِى
والجَمرُ فى جَنبَىّ يَبدُو كَابِيَا ، إنِّى وَكِيلُ الظُّلمِ لا أرجُو غَدًا
إلَّا ابتِغَاء الصَّفحِ دُونَ عِقَابِيَا ، يَا رَبُّ إنِّى قد كَرِهتُ حَمَاقَتِى
وَاليَومَ أُعلِنُ أنَّ فِيكَ صَوَابِيَا ، فَارحَم كَثِيرَ العَفو زَيفَ مَرَاحِمِى
واستُر بِفَضلِكَ إن رَحِمت خَوَافِيَا
،،،،، كلمات إبريل ٢٠٢١
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجرد قصة
-
فركة كعب
-
بنت الجيران
-
ذباب
-
إبنة النهر
-
حفرة
-
رياضيات
-
إغتيال
-
زَوبَعَه
-
ثورة العشق
-
ديجا فو
-
تَهلُكَه
-
جرح وطن
-
قصيدة هجاء
-
ثورة الريح
-
دراما النهر العتيق
-
هلوسات
-
أحمد غراب
-
حديث الصباح و المساء
-
مُتَشَاعِرٌ أنَا
المزيد.....
-
البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو
...
-
مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي
...
-
عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ
...
-
في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو
...
-
الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية
...
-
الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا
...
-
-أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
-
تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20
...
-
عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف
...
-
نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام
...
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|