حسن ابراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 02:18
المحور:
الادب والفن
للنار كبوة تجفف العيون منابعها
كسنبلة في ملعب الأسد
كأيدي حزينة .
للنار مجمر لا وقت له لضياع الحزن
الإيقاع لا يلتفت لعرس شاخ بين يدي ضحية
للنار سمفونية اغتالها العتاب
السؤال تحرسه الفوضى
يتمرغ في الظلام .
الطابون فراغ لا يبزغ في الممرات
شمس تنتعل صمتي
تسافر إلى فراخ حمامة
تشطب على سفر بأسفل ظهري
ثم تنام مطمئنة كما ينام مزلاج بين ساقين .
هنا يمقت الضياع السفر إلى الحضيض
لا يجتر خدي نعامة
ولا يتبختر كقطعة عقيق تعصعصها نعال الحرافيش .
هنا الوطن قطع أشواطا في المرمى .
بعد الفجر يأخذ سيفه
يتوجه لمرعى بالشواطئ
يهاجر إلى منفاه الأخير
كأفواه التقطتها غربة العتالين
أو كقطيفة تناجي مساحة قليلة من دمعة الصباح .
صلصال أعمى يعرج كقفل تبناه الظلام
مقام الأرض مبلل .
لا يرتعش في العراء
في الشارع رهاب طفل
عتمة استبشرت بما في النهرين
بندقية كسف زندها
ورم يلوك زغاريد النساء
واليوم سأخذ القطب مراوحته
وسيلكز معطفا علقه مسد بين المنادين .
على الطريق عكاز يعارك الظلام
لكن الضوء كسائر الحيوانات لم يتبرم جوعا
كالخطيئة يغتال جبن نافذة
يحطم أسوار المحتلين
كغمامة ترتشف العذاب
والماء غابت عنه الحقيقة
الفلاحون لا يكترثون لبكاء منجل
عند الضحى يستقيمون في النعش
قوس يحكم على السفينة بنخب المجانين
شهد الأعطيات
عطر الصباح
المكيدة انتصبت في الأفق
عرس تلبد في الغيوم
العرافات يغازلن دموع الشيطان
على الطرقات تتخذ مكنسة شكل أيقونة
تتلدد بفراق المرايا
أنياب النافذة يحرسها عشب
والمظلة تتفرج على سطح مقلة يسوسها دهليز بين سترتين .
أذن الجرس تلتقط هراء الأخدود
الضفادع تقلم لسان نهر
هنا الأبرياء لا ينامون
يحرسون كوكب الخدعة
يلتقطون صورا لأنفاس الأشجار
لكن الملأ على لساني كأسمال العبيد
تفترش حليب مكحلتين .
للمجد نافذة أخرى
للسماء شرعت أغصانها
كموكب يسري في دم علقم
فراغ يمجده الجنون
النار تتبضع في السوق
كشهية إبليس على جنازة يحملها لص
الطائر يسفك دماء أصص
المنعرجات تزمجر لحن كوثر بناه بائع الإسفنج
مطرح يشاكس مَن على ألسنة الزهور
خرير المياه لزم الصمت
على كتفي هاجر الضد
فتنة تقترب من بحر العيد
سقم الغروب .
هنا وطن يرقص على كوب من الماء
نافذة صخرة تومئ إلى وتر الرهاب
شبح اعشوشب على خد القمر
لظى يخفر خريطة للأيتام
والخريطة تتبرع بفراغ لمشتل أضنته الشهب
كحبات رمل افرغت ما بجوف دلال يساوم أوتاد خيمة
انتصبت على خد دمية مازال يرهبها صوت
مدفع .
#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟