أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عندما تكون مراكز البحث في خدمة الحزب















المزيد.....

عندما تكون مراكز البحث في خدمة الحزب


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشأت مراكز ، ومؤسسات البحث ، والتحليل ، والحوار ، المتخصصة في شتى مجالات العلوم ، والمعرفة ، من فكر سياسي ، واقتصاد ، وثقافة عامة ، وتار يخ ، وآداب ، وحريات أساسية ، وحقوق الانسان ، وثورات الشعوب التحررية ، وعلوم ، وفلسفة ، وتربية ، ومنظمات المجتمع المدني ، وحقوق المرأة ...الخ ، وذلك من أجل مواكبة العصر ، وتزويد الحكومات والأنظمة السياسية ، والحركات السياسية ، بالمعلومات ، والاستخلاصات ، والمشاريع ، والبرامج ، والمقترحات وذلك لخير البشرية ، وتنظيم الاختلافات ، وترشيد وسائل التنافس السلمي بين الدول ، وإيجاد حلول للمشاكل ، والقضايا المختلفة حولها .

في الدول المتقدمة تحظى مراكز البحث والدراسات بالرعاية والاحترام ، وتقوم السلطات التشريعية بتمويلها كجزء من المستحقات القانونية غير الخاضعة للشروط ، وذلك من اجل حفاظ تلك المؤسسات غير الربحية على استقلاليتها ، وتقديم دراساتها بصورة حيادية علمية من دون انحياز الى هذا الحزب الحاكم ، أو ذاك الطرف المتمكن ، بل من اجل خدمة المصلحة العامة ، وفائدة الشعب والوطن ، هناك أيضا مؤسسات بحثية خاصة مستقلة تمولها مجموعات من المجتمع المدني ، أو افراد ، مساهمة منهم في خدمة بلدانهم بطرقهم الخاصة .

على صعيد الكرد وحركاتهم السياسية ، وحتى في ظل كياناتهم وسلطاتهم المحلية الراهنة لم تظهر بعد مؤسسات بحثية علمية مستقلة تخدم الفكر والثقافة ، والقضايا المصيرية ، وكل ماهو قائم لايتعدى فروع معلوماتية امنية للأحزاب المتحكمة تتغطى بمسميات مراكز بحث ودراسات ، وحتى نشاطاتها تبقى في اطار اللون الواحد الممل ، من دون اختلاف في الرؤا ، وروحية التنافس بتقديم الأفضل ، وتبقى لقاءات وملتقيات اللون الواحد غير منتجة للاتفاق بقدر مساهمتها في تكريس الخلافات .

ملتقى القامشلي

( أعلن " مركز روز آفا للدراسات الاستراتيجية " أنه عقد ملتقى – الخلافات الكردية الكردية بمدينة القامشلي من ثلاثة جلسات بيوم واحد وذلك عبر ثلاثة محاور شملت تلك الخلافات عبر التاريخ الحديث ومنذ القرن العشرين وحتى الان لاسيما في شمال وجنوب كردستان مركزي الثقل السياسي الكردي بحسب وصف المركز ، وكذلك السياسات العدائية وممارسات التغيير الديموغرافي ، والمقترحات حول الحلول الاستراتيجية ، والتصورات المستقبلية لمآلات القضية الكردية ..وأكد المشاركون في اقتراحاتهم ورؤاهم المستقبلية على ضرورة إزالة العوائق والخلافات الكردية، والإصرار على توحيد الصفوف الكردية للمحافظة على المكتسبات المتحققة.وركزوا على الدفع للابتعاد عن المساعي الحزبية والواقعة في خدمة أعداء القضية الكردية وشعبها، واتخاذ موقف حازم من الأطراف الرافضة لتوحيد الصفوف الكردية، والرامية إلى النيل من مكتسبات الشعب الكردي في روج آفا، وممن يسعون إلى مصالحهم الحزبية الضيقة.كما وأشار المشاركون في اقتراحاتهم ورؤاهم على ضرورة تصعيد النضال الكردي في وجه الاحتلال التركي، الرامي إلى إبادة الكرد، ومساندة القوات العسكرية الكردية المضحية التي أسهمت في الدرجة الأولى في تحقيق ما ينعم به الشعب الكردي اليوم في كل من روج آفا وباشور كردستان..) .

لاشك أن الحالة الكردية السورية أحوج ماتكون الى البحث والتقييم ، وأن الحركة الكردية السورية المأزومة والمنقسمة أكثر حاجة الى المراجعة النقدية ، وإعادة البناء ، واستعادة الشرعية المفقودة لادواتها النضالية ، وذلك من خلال التوافق لعقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، بمشاركة الفعاليات الوطنية وفي الصدارة الوطنييون المستقلون الذين يشكلون الغالبية في ساحتنا بالداخل والخارج ، وكمنا هو متبع فان مراكز البحث والدراسات الجادة تقوم بوظيفتها العلمية في تشريح وتوصيف ماهو قائم بموضوعية ، ثم تقدم مقترحات الحلول من دون الانحياز الى هذا الطرف الحزبي الحاكم ، أو ذاك .

اما ماحصل بالقامشلي بهذا الخصوص فكان بعيدا عن مايتم عادة في محافل الفكر والحوار المعمق بمثل هذه المناسبات ، وحول تلك العناوين الكبيرة فلا الحضور ذو اللون الواحد كان مهيأ لذلك ، ولا الوقت المخصص بثلاث جلسات وبيوم واحد متاح لانجاز المطلوب ، وكان واضحا ان المسألة ترتبت على عجل لخدمة أهداف سياسية حزبية ، ورسائل موجهة الى أكثر من طرف ، ثم ان كلمة قائد – قسد – المسجلة ، وجميع المداخلات ، والكلمات ، والتصريحات الصادرة عن مسؤولي المركز ، والمشرفين على الاجتماع تناولت ( كل شيئ ) ماعدا الموضوع الأساسي : الخلافات الكردية الكردية السورية .

فقد توجه الجميع نحو الخارج والماضي السحيق ، باتجاه الإشارة الى خلافات الكرد البينية خلال قرنين !؟ أو نحو خلافات ( ب ك ك ) مع القوى السياسية بكردستان العراق ( وقد يكون ذلك تأكيد على التبعية وان الخلافات الكردية السورية لن تحل الا بمصالحة ب ك ك مع إقليم كردستان ) ، كما حاول الجميع التهرب من وضع الاصبع على الجرح ، وطرح قضايا الخلاف بين الأحزاب الكردية السورية ، وأسباب وحقيقة ازمة الحركة الكردية السورية ، عندما وضعوا أسباب الخلاف على عاتق بعض الأنظمة واعداء الكرد ، أما القول بنفي وجود الخلافات الآيديولوجية ، والسياسية العميقة من جانب من لايخفون التبعية لآيديولوجيا القائد عبد الله اوجلان فامر يثير السخرية والاستهجان .

نحن لا لانعترض على ماقيل عن اتفاق وتفاهم بين طرفي الاستقطاب الحزبي ( تف دم والانكسي ) فهذا شأن الأحزاب ، ولكننا نقول أن هناك أزمة عميقة مستشرية داخل الحركة الكردية ، وأن هناك أيضا ابتعاد حقييقي لاحزاب الطرفين عن المشروع الوطني الكردي ، وعن إرادة وطموحات الغالبية الساحقة من الكرد السوريين ، وان تلك الأحزاب نفسها تعيش أزمات داخلية ، تنظيمية ، وشرعية ، واخلاقية ، وضياع فكري ، وانحراف سياسي ، وكل ذلك يستوجب عودتها الى الشعب ، وتسليم امرها للمؤتمر المنشود .
اليس مستغربا أن لايتمكن طرف بيده السلطة ، والقوة ، والمال ، والكثير من المصفقين المتطوعين ! من جمع عدد من المفكرين الكرد السويين المستقلين لقول الحق وإظهار الحقيقة ؟ .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير أمازيغ ليبيا خارج مشاريع المتحاربين
- حوار الشركاء
- الأسد : مجموعة كردية سورية انفصالية منذ الثمانينات
- من الذاكرة الثقافية : رابطة كاوا
- بعد نصف قرن رابطة كاوا تعود الى الوطن الجريح
- المسلمات العشر
- تعقيب على مقترح المعارض السوري كمال اللبواني
- في خصوصية اليسار الكردي السوري
- شهادة للتاريخ
- قراءة في تصريحات السيد – جيمس جفري –
- بعد عقد من الثورات المغدورة
- تصحيحا لتوصيفات خاطئة : الكرد السورييون ليسوا بارز ...
- شعب واحد من دون حركة كردية موحدة
- حول معارضي - كيانات المعارضة الرسمية - السورية
- كارثة عفرين من منظور آخر
- أثيوبيا : صراع المركزية والفدرالية
- سابقة - ناكورنو قراباخ - هل هي فاصل بين مرحلتين ؟
- قضايا الخلاف وأشكال الصراع في الحركة الكردية
- تعقيب على مقابلة – مظلوم كوباني – مع المونيتور
- – ب ك ك – يواصل العنف من أجل البقاء


المزيد.....




- إصابة 8 مدنيين إثر قصف أوكراني استهدف جمهورية دونيتسك
- القوات الإسرائيلية تقتل 5 فلسطينيين من بينهم طفلة صغيرة خلال ...
- صدمة وحزن لوفاة شرطي ألماني تعرض للطعن على يد شاب أفغاني
- سوريا.. رئيس دائرة الامتحانات في حلب ينفي وفاة طالب بكالوريا ...
- مستشار نتنياهو: خطة بايدن بشأن غزة ليست جيدة ومعيبة لكن إسرا ...
- وزير الصحة المصري: نستقبل 4 مواليد كل دقيقة بينما نستهدف طفل ...
- الجيش الإسرائيلي: سقوط مسيرة لـ -حزب الله- في نهاريا من دون ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق مع نفسه بشأن خروقات.. ما هي النتائج؟
- عمره 93 عامًا.. الملياردير روبروت مردوخ يتزوج للمرة الخامسة ...
- -تهديد خطير-.. مخاوف من غزو الخنازير الكندية الخارقة للولايا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عندما تكون مراكز البحث في خدمة الحزب