|
قراءة في غزوة سيرلانكا
يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 08:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يقول السيد المسيح : سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ . / من أنجيل يوحنا ( 16: 2-33) . الموضوع : BBC NEWS في 21 .4.2019 ( لقي 290 شخصا مصرعهم وأصيب 500 آخرون في سلسلة تفجيرات استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا ، بحسب الشرطة ومصادر طبية ، أُفيد بوقوع ثمانية انفجارات على الأقل ، استهدفت 3 كنائس في كوتشيكادي في كولومبو ومدينتي نغومبو وباتيكالوا ، وذلك أثناء إقامتها المراسم الدينية للاحتفال بعيد الفصح .. ) القراءة : أولا - مرت مذبحة سيرلانكا مرور الكرام على رد فعل المجتمع الدولي ، وكان الأمر متوقعا ! ، وذلك لأن العالم لا يهتم بمذابح المسيحيين أبتداءا من مذابح الأرمن في أبريل 1914 – 1923 من قبل تركيا ، ومذابح سيفو / أيلول 1914 -120/ للأشوريين والكلدان والسريان ، من قبل تركيا أيضا ، وغيرها الكثير ، لم يستطع الغرب قادة ودولا وميديا ، أن يسمي الأحداث بمسمياتها ! ، لم يتجرأ أي رئيس دولة أو قائد أو زعيم أن يقول ، مثلا : أن الأرهاب الأسلامي ضرب الكنائس في عيد الفصح ! ، وكأن العيد شهد صلب المسيح من جهة ، وشهد بذات الوقت نحر أتباعه من المسيحيين / شيبة وشبابا وأطفالا ، فهنيئا لقادة الدول الغربية وأميركا وكندا بلا أستثاء ، على ضبط النفس حفاظا على شعور المسلمين ! ، وينطبق عليهم قول الشاعر دريد بن الصمة : لَقَد أَسمَعتَ لَو نادَيتَ حَيّاً وَلَكِن لا حَياةَ لِمَن تُنادي
ثانيا - وأني أتعجب على صمت القيادات الكنسية جمعاء ، على هذا الضعف والهوان والأنكسار ، الذين يجلسون على كراسيهم متقلدين بصلبان مذهبة ، قد خانوا مصلوبها ، فرجال الدين أجبن من يقولوا كلمة حق بصدد هكذا حدث فهم ناكرين لسيدهم المسيح كنكران تلميذه بطرس له ، والذي أصبح فيما بعد رسولا للمسيحية ، " وَصَاحَ الدِّيكُ ثَانِيَةً ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ الْقَوْلَ الَّذِي قَالَهُ لَهُ يَسُوعُ : « إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ». فَلَمَّا تَفَكَّرَ بِهِ بَكَى." ( أنجيل مرقس 14: 72) ، أبقوا على حالكم ، صورا مشوهة لربكم ! ، ولكن تذكروا قول السيد المسيح " وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." ( أنجيل متى 10: 33) . فمتى تقولون كلمة حق بما يجري من أضطهاد وقتل وتهجير للمسيحيين شعبكم ! .
ثالثا - من هذا المنبر / بخصوص الحدث أعلاه ، بقى فقط دور وفعالية أقلام المفكرين والكتاب والمتنورين ، وكل من له قوة وجرأة في قول الحق ! ، وذلك من أجل الدعوة الى تحطيم صنم جاهلية الموروث الأسلامي الذي يدعوا الى قتل وتكفير الأخر ، أستنادا الى حديث الرسول ( وعَن ابن عُمَر ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ مُتفقٌ عليه. ) . فمن الضرورى العمل على توعية العالم الأسلامي الى أنه يعيش في رحاب القرن الواحد والعشرين وليس في تخلف الحقبة الجاهلية ! . أضاءة : ألا تكفي ما قتلتم من بشر منذ أكثر من 1400 سنة تحت حماية " أله القتل والدم " ! من أجل نشر الدعوة المحمدية التي تفتقد الى " أله المحبة " !! الذي تقوم عليه الحضارة البشرية الأنسانية .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأة بين المسيحية والأسلام
-
الأعجاز القرأني .. رؤية عقلانية
-
رجال الكنيسة وحالة الضعف والهوان
-
قراءة في - الأسلام الغربي -
-
توظيف الأسلام والقرأن في خدمة السلطة
-
الفكر .. بين حراس القبور وبين شهود النور
-
الظلال العميقة في النص القرأني
-
أبجدية الأرهاب
-
قراءة في كلمة شيخ الأزهر في أفتتاح كنيسة ميلاد المسيح
-
رؤية .. في تناقض الأحاديث النبوية
-
الرد على تهجم النائب العراقي – عبد الأمير التعيبان .. على ال
...
-
أضاءة .. ميلاد المسيح بين المسيحية والأسلام
-
الأيمان و النكران .. في القرأن
-
الأهتمام الدولي .. بين خطف المطرانين وأغتيال جمال خاشقجي
-
السعودية وأغتيال الكلمة الحرة / جمال خاشقجي .. الجزء الثاني
...
-
الأسلام و - لاهوت القتل -
-
السعودية .. المستقبل المجهول
-
ملحق ( تحت وفوق الطاولة قابوس ونتنياهو )
-
تحت وفوق الطاولة .. قابوس ونتنياهو
-
السعودية وأغتيال الكلمة الحرة / جمال خاشقجي .. الجزء الأو
...
المزيد.....
-
-المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف هدف حيوي صهيوني
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصفها هدفا حيويا في إيلات
...
-
-المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف هدف حيوي إسرائيل
...
-
استقالة -مدوّية- لموظفة يهودية بإدراة بايدن لدعمه إسرائيل
-
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: منع الرموز الدينية بالمدارس
...
-
-إف بي آي- يستجوب -مؤرخا يهوديا-!
-
الفيلسوف الإيطالي أندريا زوك: الحرب على غزة وصمة عار والإسلا
...
-
الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعلق على اتهام وزير الداخلية الإ
...
-
دولة إسلامية أكبر مستثمر في جمهورية تتارستان الروسية
-
بناء أول كنيسة للمسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين في الإمارات
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|