أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم مصطفى علي - جوهر فرائد الزمان














المزيد.....

جوهر فرائد الزمان


إبراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5818 - 2018 / 3 / 17 - 19:08
المحور: الادب والفن
    


جوهر فرائد الزمان
طال شوقي وتناثرَتْ في غلس الليل
ألف قصيدة هجوٍ فوق متن الرياح السُهَّجِ *
في زمن جاست الاحزان ضَيْم فؤادٍ ملَّته الشدائد
حين عانق الموت بدر البدور غدراً
بمباكى زحام ذات الرواعد *
وانهَمرت من حناجر المطر شهقة نائحٍ
إستدانها من نوارس البحر فوق قبر مُهاب
أحببت فيها الشمس كلما اقْبَلْتُ نحوها بسؤال
جُلَّ فرحها ابتسامة كوكب من زمرد وكهرمان
كنت أحمل بين حينٍ وآخر لها قارورة عطرٍ في الأعياد
واليوم دثرت على مهلٍ قبسٌ مسجى
أسنى من كل جوهرْ فرائد الزمان* *
واشتد روج مآقي سيول العَرِمِ فوق نعشها *
قبل أن تحمله أعين البحر بين الأشهاد
حتى احتبس الكلام واستعار القبر مني البكاء
وهامت بوحشة الظلمات ذكريات وجدٍ
توارى زفيرهُا بأعماق منون استعجم المكائد والدهاء *
لم يعلم الموت من سنين هي في اعماق روحي
تدور كالكون في أبهى جمالٍ بدمي ليل نهار
واليوم علِّي أعانق بسمة طلعةٍ عالقة بأجنحة الريح
أهدتها لأفواه الزنابق قبل أن ترسمها للقمر زينة للخِداد *
لم يبق منّي غير ظلال بلا روحٍ
مذ طوى الورد ورقه دامعاً يحفه السواد
بعد أن شاب رأسي وشابت قوافي شعري
وما عاد يجدي العتاب عند الحداد
عندها قلت للنهر يا ويل اسقني بكاء
وانصب سرادق للمراثي عند ضفاف الليل
وايقظ المطر يرتدي حزنه دون هوان
لينعيها بموَّال قوس الرباب
قبل خيوط الفجر لم يبق في فمي لسانٌ
يتولّى نحيبي كأني سُقيت مُرَّ الصَبِر كالفطام *
غير قصيدة رثاء كفَّنْتُ شجاها بقلبي
لتغفو بين طيَّات حزني وتعشب في ضروب القهر
حنظلٌ كالشهد في الأشجان
ما كنت احسب ذلك الحسن تطاله يدُ الزمان من يديَّا
ويذوب الوهج الغادي في الأبعاد
والرياح كلما مرت بقرب الرجام تَهْمِي الدمع *
وهدل العود يرسم فوق اجنحتها شارة السواد *
..........................................................................
*سهج الشيء : سحقه ، دقه بشدة . 2 - سهجت الريح الأرض : قشرتها . 3 - سهج : ليلته : سارها
السهوج..صوت الريح الشديده والمستمره بالهبوب
*ذات الرَّواعِد : المصيبة والدَّاهية
المكان الصلب والمخيف
-* أسنى البرق أو نحوه : أضاء ولمع
*الفَرِيدُ الجوهرة النَّفيسة . والجمع : فَرائدُ
• خفِي علينا واستبهم :- استعجم على الجاهل *
استعجم الكلام علينا
*سيْل عَرِم / سَيْل العَرِم : سَيْل شديد لا يطاق
*خِدَاد : جمع خَدّ
*همى .. يهمي . همت العين صبَّت دموعها
*الصَّبِرُ : عُصَارَةُ شَجَرٍ مُرٍّ تُسْتَعْمَلُ فِي الطِّبِّ
*هَدَلَ الحمامُ أَو الغلامُ هَدَلَ ِ هَدِيلاً*
*ألرجام .........القبور



#إبراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الحفّار لا تنسى أن تُطَرِّس قبري
- أسمار عشاق الضفاف
- حسناء على ضفاف الخيال


المزيد.....




- إذاعة السلطان حلقة محمد الفاتح الجديدة.. تردد قناة الجزائرية ...
- استغرق رسمها 3 سنوات.. الكشف عن أول لوحة للملك تشارلز
- الرباط.. شعراء عرب يرون في -الهايكو- الياباني أفقا للتعبير
- تغطية خاصة من حفل افتتاح الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان ...
- ناشرون بمعرض الدوحة للكتاب: الأدب وعلوم النفس والتاريخ تتصدر ...
- فنون الزخرفة الإسلامية والخط العربي تزين معرض الدوحة الدولي ...
- محامي ترامب السابق يكشف كواليس شراء صمت الممثلة الإباحية
- المهرجان الدولي للشعر الرضوي باللغة العربية يختتم أعماله
- -مقصلة رقمية-.. حملة عالمية لحظر المشاهير على المنصات الاجتم ...
- معرض الدوحة للكتاب.. أروقة مليئة بالكتب وباقة واسعة من الفعا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم مصطفى علي - جوهر فرائد الزمان