أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - سلوك الطبقة الغنية في العراق














المزيد.....

سلوك الطبقة الغنية في العراق


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كاترين ميخائيل
سلوك الطبقة الغنية في العراق

الصراع في بلدي العراق يتصاعد يوما بعد يوم أعني صراع على السلطة هو صراع سياسي اقتصادي كون السلطة جاءت بهذه الاموال دون تعب وشقاء وموروث فعلي , اليوم صراع طبقي حيث تشكلت طبقات غنية في العراق بليلة وضحاها اصبحت من اصحاب المليارات وجن جنونها كون الطبقة البرجوازية في كل المجتمعات الطبقية لها اصولها وقوانينها وسلوكها , وهذا السلوك يأتي متوارث من العائلة إلا في عراقنا النفطي تجمعت الاموال دون تعب دون شقاء أي لعبة اليانصيب لعبت دورها بإقتدار بقدرة قادر اصبح السياسي والغني الحديث غنيا ويُجالس العرب الاغنياء في اوروبا وامريكا واليابان وغيرها لكن سلوكه يختلف تماما عن سلوك الطبقات الغنية في هذه البلدان . وهذه هي سلوكيات هذه الطبقة التي تحولت من فقر الى غناء فاحش لم تصدق نفسها إنها تملك السلطة والمال وتعتقد كل الذين تصادفهم هم أقزام لها بسلوكيات شاذة غير طبيعية ,الكثير منهم اخذ يُقلد طبقة غنية لكن لم يجيدها سرعان ما يكشف عن اصله وفصله دون ان يعي ذلك , قسم منهم كان ينتمي الى الطبقة الوسطى وتسلقت السلم بسرعة فائقة هي الاخرى جن جنونها . هذه الاسباب جعلتهم جهلة في السلوك العام .
1- يعتقد إنه إذا لبس الرباط الغالي مع بدلة غالية مع حذاء من الدرجة الاولى وجلس في مقاهي لندن وباريس ونيويورك ومصر ولبنان وتحدث عن امواله في البنوك العالمية فهو يستطيع ان يشتري كل باريس اليوم وغدا نيويورك وبعدها بكين وطوكيو . وسمعتُ عنهم الكثير غير اللائق حتى بالملابس التي يرتدونها .
اقول لهذا السياسي الذي تحول بقدرة قادر يملك هذه المليارات هذه ليست سلوك الطبقة الغنية البرجوازية في هذه الدول الغربية . بل سلوك الانسان يدل على طبقته بطريقة لبسه وفق المناسبة والمكان المتواجد بها وليس بالضرورة التصريح بهذه الاموال اولا , ثانيا البرجوازية لها قيمها ايضا نعم لها جشع جمع المال لكن لها اصولها ومنها من يُوظف امواله لمساعدة الطبقات الفقيرة سواء من اجل الربح او من اجل الانسانية او الشهرة حيث تقوم بمشاريع إنسانية منها مثلا تبني اطفال الفقراء ماديا والصرف على دراستهم لسنين معينة او قيام بمشاريع في المناطق الفقيرة مثلا فتح محلات او معامل او مدارس او جامعات صغيرة او تقوم بفتح مشاريع خيرية عبر منظمات انسانية داخل بلدانها او خارجها او تتبرع لكنائس او مؤسسات دينية بمشاريع إنسانية بحتة . تهتم كثيرا بتربية اولادهم ومتابعتهم في الدراسة والسلوك اليومي كي لاينحرفو عن الطريق السوي .
إلا الطبقة العراقية الغنية اليوم من اصحاب الملايين بين ليلة وضحاها تفتقد الى هذا السلوك كل الذي يهمها هو التظاهر بالمال والسيارات الضخمة والمحابز الذهبية وغيرها من سلوكيات دخيلة وتقليد البرجوازية لكنها تتعثر بسلوكها وترجع الى اصلها بطريقة حديثها وسلوكها وجلوسها وتعاملها مع الطرف المقابل .
هذا السياسي والغني العراقي بأموال الحرام يفتقد الى اصول المائدة الغربية بطريقة الجلوس وطريقة الطعام وطريقة الحديث انه يتكلم بصوت عالي في المطاعم والكافتريات الراقية ويعلو صوته وينفعل بحديثه وتصبح يديه تلعب كرة القدم على طاولة الطعام . كنتُ مرة جالسة مع صديقات امريكيات في مطعم في واشنطن كان المطعم مزدحم ويقع في قلب واشنطن ودخل عراقيون الى المطعم واضح إنهم قادمين من العراق ويتحدثون عن وضع العراق . إنزعج الجميع من صوتهم العالي . جاءت العاملة لتقول لهم إنكم تزعجون الاخرين . رد أحدهم بصوت عالي وبلغة عربية وهو يسب هذه العاملة ولم يكف عن سلوكه حتى جاءت الينا لتعتذر عن صوتهم العالي .
هذا سلوك السياسي العراقي او سلوك إنسان اصبح سياسي وغني في ان واحد بقدرة قادر يمتلك السلطة ومعها المال فهنا الكارثة هذا يدل تحول الانسان من فقير الى غني وأكثر من ذلك يملك السلطة ايضا مما " يُزيد الطين بلا " . جرني الفضول الى النظر عن طريقة الاكل . يأكل الانسان الغربي بتأني وهدوء دون ان نسمع اصوات سكينته وملعقته وشوكته . نحن الذين زودنا العالم بتاريخ عريق ونحن الذين قلنا( ياغريب كون اديب) على العكس الان السياسيون العراقيون . أنفسهم يوصلو الرسالة للغرب والعالم نحن الشرقيون جئنا من عالم الغاب يعني ليس لنا تاريخ مسالم بل عديم الانسانية الان أعطينا أنطباع سئ لانفسنا نعم ليس كل الشرقيين لكن السياسيون العراقيون رجال السياسة يملكون هذا السلوك لكن ينعكس علينا كثيرا نحن الذين نسكن في بلدان الغرب هذا السلوك غير المؤدب هو لدى اغلب سلوك السياسيون العراقيون وهم الاكثرية للاسف في هذا الزمن لايجوز ان أقارنهم مع سلوك الشهيد عبدالكريم قاسم الذي كان يأتي بطعامه من البيت وشاهدتُ صورة له وهو نائب على الارض في دائرته ليأخذ قليلا من الراحة ويرجع الى عمله هذا القائد كان أيضا ابن العائلة الفقيرة .
31 –أذار -2017



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلاق في دول المهجر
- نعم لحسم التصويت على قانون حرية التعبير
- نعم لتصريح السيد الصدر
- أفراح شوقي ؟!!!!!
- أبرشية مار أدي (تورنتو)
- مكافحة الارهاب وليس فقط محاربته
- قيادة الدراجة مفيده ام مضره
- قانون الانتخابات العراقي
- عقارب الساعة تتسارع
- المواطن العراقي ذو مصير !!!
- ميدان السلام في القوش
- الراسبون في السياسة
- شبيبة القوش تستحق جائزة نوبل
- المفوضية (اللامستقلة ) للانتخابات
- رسالة لنادية مراد
- إختفاء 120 مليار دولار
- التدخل الايراني السعودي في العراق
- نعم لابعاد العبيدي من وزارة الدفاع !!!!!
- أصحاب الشهادات المزورة
- هل هذه حكومة !!!


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - سلوك الطبقة الغنية في العراق