أ.حمد حاجي
الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 19:25
المحور:
الادب والفن
قواعد الخلوة الأربعون ـــــــــــــــــــ قصص للعشاق فقط ـــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ثلاث قصص قصيرة جدا ــــــــــــــــ
1 - يا مــــولاي
ــــــــــــــــــــــــــ
حتى انتقم منه بعقر داره،
زوجتهُ التي ذهبت للحمَّام، ودعتني أقضي الليلة معها.. استغلت فتوَّتي..
أطعمتُ بين يديها الإوز والبجعات.. وعلفت الأرانب وسقيت الزهرات ..
وحين تمددتُ بمخدعها.. دخل علينا مطأطئا، كضفدع أبلق..
بتُ الليل أضع المراهم على وجنتيه، وأقطِّرُ ماء الزَّهر بعينيه..
ـــــــــــــــــــــــ
2 - التجلِّـــــــي
ــــــــــــــــــــــ
دخل عليَّ خلوتي بعدما تبتُ..
كنتُ أقاوم ضربات قلبي وارتعاش يدي..
جلس قبالتي، يحمل شمعدانا به خمس شموع، متوهجة تمدُّني بالضوء،
قرأتُ له من سورة العصر..رفعتُ رأسي أطلعه على دمار العبارة ..
رأيتُ أنَّما خلته شمعدانا، بكل انملِِ من أناملِ يده تشتعل نار..
ولمَّا لم أجد ماء، خلعت عباءتي، أطفئ حرقته ..
ورفعتها، كان قد اختفى، بحثتُ، ارجع أيها الحبيب، أينـــــــــي.. ؟
فتشتُ في كل زاوية..
بينما يتدفق نهرٌ من الظِّل والطيور، ليغرقَ زاويتي..
ــــــــــــــــــــــــــ
3 - بطش جبَّارين
ـــــــــــــــــــــــــ
غربانُُ غَرِيبَة لاَبِثَة قُرْبَ نَافِذَتِي.. لَهَثُ الخوف يَنْحَدِرُ مِنْ أَجْنِحَتِهَا المذعورة،
لِصُدورِهَا لَوْنُ الفَجْرِ، تَغْرِزُ براثنهَا فِي ضَوْءِ القَمَرِ، ولا تكلمني، مبهوتة لا تردُّ..
طارت لنافذة ما...
يا ويلتا أعجزت؟ .. وَارَتْ سَوْأَتِـــــي..!
#أ.حمد_حاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟