أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم العامري - محاكمة صدام جرعة ما قبل الإنتخابات














المزيد.....

محاكمة صدام جرعة ما قبل الإنتخابات


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 07:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جولتان انتهتا من الفصل الأول لمحاكمة صدام حسين ذلك الفصل الذي خصص لحادثة منطقة الدجيل وفي الوقت الذي استمرت فيه الجولة الأولى منه يوم واحد استمرت الثانية الى مدى ثلاثة أيام وأجلت الى جولة أخرى لا ندري هل ستكون هي الجولة الحاسمة أم ستتبعها جولات بعد ان يزداد عدد الشهود والمشتكين.. الجولتان الماضيتان تزامنتا مع إجراء الإستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية التي يشتد وطيسها وتتقاذف حممها بعد بدء العد التنازلي لإجرائها..ولا ندري وربما يدري غيرنا من العارفين بطلاسم سياسة المحتلين الأميركان (كونهم عرابي القرن الحادي والعشرين للشعوب الضعيفة والمقهورة والمسلوبة ارادتها) لماذا يتم اختيار تلك الأرقام من الأيام لإجراء المحاكمة حيث اننا على يقين تام انها لم تكن مصادفة ولم توضع على أساس التعريف بالقضاء العادل النزيه انما هناك كثير من الأمور قد تغيب عن الناس الذين وقفوا حانقين ومتوترين طيلة ساعات المحاكمة حتى كادت صدور تنفلق من أماكنها فرط الغيض.. المهم ان الجلسات التي عرضتها فضائيات العرب والأجانب الى جانب الفضائيات العراقية كانت طبيعية وهادئة باستثناء القذف والتشهير من هذا الطرف او ذاك والخطب الرنانة للمتهم الذي ما زال يظن انه يقود العراق وما زاده ظنوناً كلمات محامي الدفاع التي يطلقها بين حين وآخر واصفاً إياه بـ (سيادة الرئيس)و(الرئيس العراقي)و(رئيس الجمهورية).. نعرف جيداً أن المحاكمة هي فصل جديد من سياسة جديدة، وهي خطوة لا بد منها وربما الإسراع بها يأتي لامتصاص نقمة الشارع العراقي على أناس اضطهدوه طيلة عقود ثلاث من حكم البعث.. وهي فصل جديد حقاً وممل خاصة وان الحقائق التي كان يتحدث بها المشتكون والشهود هي واقع عراقي تجرعه كل أبناء العراق لكن المحكمة تريد اثباتاً بالقتل الجماعي والإبادة الجماعية.. المحكمة لا يهمها العواطف وما لحق بالناس من آلام هي تريد الأوراق الثبوتية على وقوع الجريمة فكيف بنا ونحن أمام جرائم كثيرة بلا أوراق ولا مقابر.. ولأني لست مضطلعاً بالقانون الا أني افهم القانون على أساس انه الوسيلة الوحيدة لإرجاع الحق المدني للناس فكيف يتم ذلك اذا علمنا ان ذاك الحق لا يمكن إرجاعه الا بأوراق ثبوتية.. كلنا سمعنا المشتكي والشاهد (دال) وهو يصيح (من أين لي بورقة وفاة لولدي لقد أخذوه مني ولم يعد للآن!!) هذه واحدة من الحقائق التي تشمل جميع العراقيين واذا كانت الشكوى بتلك الصورة التي قدمها المشتكون في حادث الدجيل فللعراقيين جميعاً الحق في تقديم شكاواهم بتلك الطريقة..
لا نريد ان نطيل لكننا نتساءل عن توقيت المحاكمة باعتبارها جرعة ما قبل الانتخابات وما بعدها قد تشغل المواطن بعض الشيء وقد تمده بالثقة في أن السنوات القادمة ستكون سنوات عدل ومساواة وديمقراطية (ليست على الطريقة الأميركية) وان العراق الجديد هو عراق النزاهة يكون فيه الناس (سواسية كأسنان المشط) وان الحاكم والمحكوم يقفان جنباً الى جنب أمام القضاء حتى يحكم بينهما..



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا حروب الأمس
- سطور من الذات العراقية
- الإدارة في العراق .. نزاهتها وفسادها
- العراق الجديد.. صور ما قبل الأنتخابات
- صحافة البصرة.. عصر ما بعد الديكتاتورية
- مطابع البصرة ما بين شانكرلآل والريزوغراف
- حقوق الإنسان في العراق هل تحتاج الى وزارة؟
- الطفل العراقي ميمون المالكي ما زال مفقوداً
- الدستور العراقي والمال العام


المزيد.....




- كيف يظهر -شكل الشيطان- في بورتريه الملك تشارلز؟.. تلاعب ونظر ...
- -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام ...
- شاهد.. إوزة بالغة تقود -تيارًا لا نهاية له- من صغار طيور الإ ...
- الملك سلمان يعاني من ارتفاع بالحرارة وألم مفاصل ويجري فحوصات ...
- شعر مستعار مذهل لأميرة مصرية بالعصور القديمة.. ما حقيقة الصو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثة رهينة من غزة
- مصر -غاضبة ومحبطة- ـ العلاقات مع إسرائيل في -أسوأ مراحلها-! ...
- دراسة: انخفاض التستوستيرون لدى الرجال يزيد من خطر الوفاة
- مجموعة علماء تكتشف علامات على وجود حضارة خارج كوكب الأرض
- -طلبي غريب شوية-.. عمرو أديب يوجه طلبا عاجلا لرئيس الوزراء ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم العامري - محاكمة صدام جرعة ما قبل الإنتخابات