أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - نعم النبوة و الألوهية بحاجة إلى دليل !!!














المزيد.....

نعم النبوة و الألوهية بحاجة إلى دليل !!!


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 07:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا لست بصدد الدفاع عن الكتاب المقدس و القول أنه كلام الله و أن البشر لا يستطيعوا أن يبدلوا كلام الله بأيديهم و أن يحذفوا نبوة أحد و أن يدعوا نبوة أحد لأن هذا ليس بأيديهم و النبي يكون مؤيد بمعجزات من الله أي أشياء خارقة و مخالفة للطبيعة حتى يدرك الناس أن هذا الإنسان من عند الله و به روح الله و هذا ما قاله ا موسى لله أن الشعب لن يصدق أنك أرسلتني و لن يسمعون لقولي و ربما أراد موسى أيضا أن يتأكد أن ما يسمعه ليس خيال أو سحر و هذا حقه أيضاً
و هذا هو نص الحديث بين الله و موسى
فأجاب موسى وقال ولكن ها هم لا يصدقونني ولا يسمعون لقولي.بل يقولون لم يظهر لك الرب.2 فقال له الرب ما هذه في يدك.فقال عصا.3 فقال اطرحها إلى الأرض.فطرحها إلى الأرض.فصارت حية.فهرب موسى منها.4 ثم قال الرب لموسى مدّ يدك وامسك بذنبها.فمدّ يده وامسك به.فصارت عصا في يده.5 لكي يصدقوا انه قد ظهر لك الرب اله آبائهم اله إبراهيم واله اسحق واله يعقوب6 ثم قال له الرب أيضا ادخل يدك في عبك.فادخل يده في عبّه.ثم أخرجها وإذا يده برصاء مثل الثلج.7 ثم قال له رد يدك إلى عبك.فرد يده إلى عبّه.ثم أخرجها من عبّه وإذا هي قد عادت مثل جسده.8 فيكون إذا لم يصدقوك ولم يسمعوا لصوت الآية الأولى إنهم يصدقون صوت الآية الأخيرة.9 ويكون إذا لم يصدقوا هاتين الآيتين ولم يسمعوا لقولك انك تأخذ من ماء النهر وتسكب على اليابسة فيصير الماء الذي تأخذه من النهر دما على اليابسة
فها موسى يطلب من الرب أن يعطيه دليل للشعب حتى يصدقوا أنه أرسله و ها الرب يؤيده و يعطيه أدلة على صدق نبوته و يعطيه معجزات يفعلها أمام الشعب حتى يؤمن الشعب بنبوة موسى و يخضع لقيادته الروحية و السياسية و تستمر معجزات مع موسى فشق البحر الأحمر ليعبر الشعب و أخراج المياه من صخر ليشرب الشعب و يرتوي و المن و السلوى و عمود النور و السحاب و تستمر تأيد معجزات الله و تأييده لأليشع و إيليا و ................ فالمعجزات شيء ضروري فإذا أدعى أحد النبوة فكيف يصدقه الناس و هم لم يروا منه شيئاً و كيف يصدقوا ما يقوله عن عالم السماء و الملكوت أن كان ليس له أي معجزات تذكر و ما يقوله أنه رأه في السماء لا دليل له غير كلامه و كيف يصدقه الناس خاصة أن كانت أخلاقه ليس فوق مستوى الشبهات بل هناك عليها ألاف علامات الاستفهام ؟
وكيف يصدقونه و هو يستعمل ما يقول عنه أنه وحي لإرضاء نزواته و شهواته
و كيف يصدقونه و كلامه ألأعجازي الذي لا يستطيع حتى الجن و العفريت و الشياطين أن يأتوا بمثله هناك أفضل منه و سوف يوجد مثله و أفضل منه لأنه كلام و لا يوجد ما هو أسهل من الكلام أما الشعب فمحتاج إلى أعجاز في الفعل حتى يؤمن و يريد أن يرى بعينه حتى يصدق
فما أسهل الكلام و أدعاء النبوة و الألوهية فيستطيع الملوك أو الرؤساء أو حتى أي بلطجي أو فتوة أدعاء النبوة أو حتى الألوهية و أن يشيع أنه أفضل الناس كرامة و أخلاق و لا يستطيع أحد أن يصرح بالحقيقة أنه كاذب و مدعي لأنه لو نطق بها لقتل و تحت وطأة خوف الناس منه ومن بطش عصابته يأمر و ينهي و يحصل عن نسائهم و أموالهم و ديارهم بنص و كله مكتوب و المكتوب ليس منه هروب و أن سأله الناس أن يأتي بمعجزة ليصدقوا وحيه و نبوته أو ألهويته لعجز عن ذلك لأنه مدعي و أفاق
فمثلاً السيد المسيح أتوا إليه رجال يحملون إنسان مفلوج أو مشلول و عندما أنزلوا أليه المريض من السقف لأن المكان مزدحم جداً و أما م الجميع يقول للمريض أيها الإنسان مغفورة لك خطاياك فتعجب الناس و بالتأكيد لم يصدقوا ما قاله فكيف يغفر خطاياه ؟ و الأهم كيف يتأكدوا أن خطايا هذا الإنسان غفرت فما أسهل الكلام و لكن أين الدليل ؟ و كان هناك كتبة و فريسيون أي معلمين الشعب اليهودي و فكروا في أنفسهم وقالوا من هذا الذي يغفر الخطايا ؟ هل يستطيع أحد أن يغفر الخطايا إلا الله ؟ و بالتأكيد تسألوا أنه كلام لا يوجد عليه دليل فما أسهل الكلام فالتهمة جاهزة التجديف ؟ و التجمهر موجود فما دليلك يا يسوع أن كلامك ليس كلام في الهواء يستطيع أي أحد أن يقوله فأمام المسيح عدة اختيارات جميعها أصعب من بعضها أما أن يقدم دليل على ما قال ؟ أو يبقى كلامه مجرد كلام و سوف يحاكمه معلمين اليهود بتهمة التجديف و عقابها الرجم و أن لم يرجم سوف لا يتبعه أحد و لن يصدقه أحد أو هناك حل البلطجة و فرض التصديق بالقوة بأن يمسك سيوف هو تلاميذه و يهجم على الجمع و يجعلون يصدقون ما قال بالقوة و البلطجة و لكن المسيح يعي كل كلمة يقولها و قادر على أثبات كلامه بأكثر من دليل
أولاً أنه عرف أفكارهم التي يخفونها في صدورهم و أنه لم يصدقوا ما قال له لأنه ليس له دليل و قال لهم أيهم أسهل أن أقول للمفلوج مغفورة لك خطاياك أو أقول له قم و أمشي طبعاً هم يريدون الثانية لأن الكلام سهل أما هم يريدوا الفعل ليدلل على كلامه و هذا حقهم فما أسهل الكلام أما أثبات الكلام فهو الصعب و بالفعل أعطاهم الدليل الثاني الذين يردونه قال للمشلول قم و أحمل فراشك و أذهب إلى بيتك و أنصرف الناس مصدقين ما قال لأنه قدم لهم الأعجاز
قد يخطأ الأنبياء فأنهم بشر و لكن الأنبياء لا يشرعون أخطائهم و ينسبونها إلى أوامر الله و الله يعاقبهم على أخطائهم فمثلاً
داود الملك تزوج من عدة سيدات و رغم ذلك زنى بامرأة رجل أخر و حملت منه و قتل زوجها ليخفي خطيئته و لكنه لم يدعي في مزاميره أن الله أمره بذلك و لم ينزل مزمور يؤيد ذلك و يشرعه و لكنه أعترف بخطيئته و عنفه الله و عاقب الله داود ومات أبن الخطيئة و عقاب أخر من نفس الكأس هو قيام أحد أبناءه باغتصاب أخته غير الشقيقة و قتله أخوه فكان العقاب شديداً رغم اعترافه بخطئه و تقديمه مزامير التوبة
أثبات الألوهية و النبوة تحتاج إلى أدلة و معجزات و ليس إلى سيف و رمح و جيوش و لكن لأن هناك أنبياء كاذبة و حيهم من أنفسهم يعجزون عن دعوة البشر بأعمالهم و معجزاتهم فلم يتبقى أمامهم غير الخيار العسكري الحربي أمن بي أو تقتل أو تدفع جزية



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا امرأة عظيم هو أيمانك
- مبرئ المذنب و مذنب البريء كلاهما مكرهة عند الرب إلى الأستاذة ...
- لم يعد هناك ( أ ) أرنب _ و ( ب ) بطة بل هناك ( أ ) إرهاب و ( ...
- تحية للصوت الصارخ بالحق في برية الخوف و النفاق رد على مقالةع ...
- السامري الصالح و قبول الأخر
- الأسلام كرم المرأة ! و الدليل هنا
- انتخابات مصر (مسرحية من 3 فصول ) يشهدها على المستوى المحلي م ...
- هم أولى بوحشهم
- حْبلى قصيدة لـ نزار قباني
- من أي روح أنتم ؟
- أزمة كاتب
- عن الإصلاح
- متى بأتي ملكوت الله ؟


المزيد.....




- ثبتها حالاً واسمعوا أغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد لإطلاق الطيران الم ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف قاعدة للطيران ال ...
- قائد الثورة الإسلامية يصلي على جثمان الشهيد رئيسي ومرافقيه غ ...
- واشنطن تترقب من سيخلف المرشد الأعلى خامنئي بعد وفاة رئيسي
- نيجيريا.. إنقاذ 350 رهينة من قبضة -بوكو حرام-
- “نزلها مباشر” تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة ...
- قائد الثورة الاسلامية: مجلس الخبراء مظهر من مظاهر الديمقراطي ...
- روسيا.. محكمة في بيلغورود تقرر طرد كاميروني متورط في دعم جما ...
- من هم خلفاء المرشد الأعلى المتوقعون بعد وفاة رئيسي؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - نعم النبوة و الألوهية بحاجة إلى دليل !!!