أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - السامري الصالح و قبول الأخر














المزيد.....

السامري الصالح و قبول الأخر


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1330 - 2005 / 9 / 27 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال السيد المسيح مثل السامري الصالح لأحد الناموسيين الذين أراد تجربته قاله ليوضح مفهوم جديد للقريب الذي يجب معه صنع الرحمة قد يظن البعض أن القريب هو أبن أسرتي أو عائلتي ، أو هو أبن قبيلتي و عشيرتي أو هو من على ديني و مذهبي
المفهوم الجديد الذي وضعة السيد المسيح أن القريب هو كل الناس بكل أجناسهم و مذاهبهم يجب أ نصنع معهم رحمة و نقدم لهم محبة
قد يخطئ هذا الأخر و يظن أن المحبة ضعف و لكنها قمة القوة
كان في أمكان هذا السامري أن يقتل هذا اليهودي أو يتركه و لا تأخذه به شفقة أو رحمة و خاصة أن اليهود يحتقرون السامريين لأنهم خليط من أجناس أخرى و غير يهود و لا يعاملوهم و إذا أردوا سب يهودي قالوا عنه أنه سامري كما قالوا عن السيد المسيح
ولكن هذا السامري الصالح كل ما رآه إنسان مجروح بين الحياة و الموت أشفق عليه نزل ليضمد جراحه معرضاً حياته للخطر في هذا الطريق الموحش الذي تأخذه عصابات اللصوص وكراً لها و أخذ على دبته و اعتنى به و بجراحه و أنزله في فندق و أوصى به صاحب الفندق كل هذا فعلة بدافع الحب و الرحمة دون أن ينظر إلى جنسيته أو دينه
فالمبادئ لا تتجزأ فالرحمة للجميع هذا ما يجب أن نعلمه لأولادنا ، فعل الخير بغض النظر عن هوية الشخص الذي سوف نساعده
و يجب أن نعلمهم أن السرقة و اغتصاب الأملاك و اغتصاب النساء حرام لجميع البشر و ليس حرام فقط لمن هو على ديني أما من يخالفني في العقيدة و الدين دمه حلال و عرضه حلال و سرقة أملاكه حلال و له قراريط و أفدنة و قصور و حور في الجنة يا أخي أحـــــــــــــــــسبها
من يدعي أنه يحب الله و لا يصنع رحمة مع الجميع هو كاذب
من يدعي أنه يحب الله و يستبيح دماء و أعراض و أملاك الآخرين هو كاذب و شرير و الله منه برئ
هناك شعوب لا تؤمن بوجود الله و لكنها تصنع سلام و رحمة و تقدم معونات و خير للشعوب الفقيرة مهما كان جنسها و دينها هل نستطيع أن نطلق على هؤلاء أنه أمم كافرة و هناك شعوب تدعي أنها شعوب الله و أنهم خير ناس وخير أمة خرجت للبشر و تقدم القتل و الدمار و الإرهاب هل نستطيع أن نقول عن هذه البلاد أنها أمم مؤمنة !
من يؤمن بالله لا يقتل ، من يؤمن بالله لا يغتصب أملاك غيره من يؤمن بالله لا يستبيح أعراض و أموال غيره لقد شوه هؤلاء صورة الله أمام من لا يؤمن بوجوده لأنهم يرون القتل و السرقة و الإرهاب باسم الله هل نستطيع أن ندعوهم إلى عبادة الله و هم يرون كل هذا يفعل باسمه هل نستطيع أن نسألهم أي شيء حبب الكفر و الإلحاد لكم ؟ ستكون أجابتهم أن الذي أبعدنا عن الله أخلاق و أفعال من يدعون أنهم يعبدون الله
أيهم خير للعالم السامري الصالح أما الكاهن و اللاوي ؟!!!!!!!!!!



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام كرم المرأة ! و الدليل هنا
- انتخابات مصر (مسرحية من 3 فصول ) يشهدها على المستوى المحلي م ...
- هم أولى بوحشهم
- حْبلى قصيدة لـ نزار قباني
- من أي روح أنتم ؟
- أزمة كاتب
- عن الإصلاح
- متى بأتي ملكوت الله ؟


المزيد.....




- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...
- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون
- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - السامري الصالح و قبول الأخر