أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - من أي روح أنتم ؟














المزيد.....

من أي روح أنتم ؟


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رفضت قرية سامرية أن يدخلها السيد المسيح لأنه كان متجه إلى أورشليم ومن المعروف أن اليهود لا يعاملون السامريين فرفضوا أن يدخل المسيح مدينتهم و قالوا ذلك للرسل الذين أرسلهم المسيح أمامه فلما رأي ذلك تلميذان من تلاميذه وهما يعقوب ويوحنا أن تلك المدينة رفض أهلها أن يدخلها المسيح ثارت نفوسهم و اعتبروها إهانة لكرامة و مكانة معلمهم و ألههم وهم يعلمون قدرته و معجزاته فأمامهم أقام موتى و أخرج شياطين و شفى مرضى و هدي عاصفة
فقالو له أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضاً ؟
فألتفت إليهم ( ومن المؤكد أنه نظر إليهم باستغراب و اشمئزاز أبضاً ) وقال لهما لستما تعلمان من أي روح أنتما ! لأن أبن الإنسان ( أي المسيح ) لم يأتي ليهلك أنفس الناس يل ليخلص
من أي روح أنت يا يوحنا و يعقوب ؟
أتريدان من المسيح أن يرسل نار لتبتلع القرية بسكانها لأنهم رفضوا دخول المسيح إلي مدينتهم ؟ أليس من حقهم الرفض ؟
هل الأيمان وقبول الآلهة و الأنبياء بالعافية ؟
ماذا كان سيفعل المسيح في مدينتهم ؟
هل كان سيقتل هو و أعوانه رجال المدينة ؟
هل كان سيسلب أموالهم و نسائهم و يوزعها على نفسه و تلاميذه و أصحابه ؟
هل كان سيحتل مدينتهم و يفرض عليهم جزية أو إتاوة ؟
هل كان سيبحث عن من قال عنه أي كلمة شريرة و يقطع رأسه أو يشطره نصفين بربطه في جملين أو حصانين و كل منهم في اتجاه حتى يشطره نصفين ؟
حاشا أن يفعل المسيح هذا
كان سيعلم في مجامعهم
كان سيشفي مرضاهم
كان سيقيم موتى من موتاهم
كان سيخرج الشياطين من مجانينهم
كان سيجول يصنع خيراً كعادته فهو الله الخير المحب للبشر
لم يدخل مدينة حاملاً سيفاً أو رمحاُ فمن هنا نفهم أن السيف الذي جاء ليلقيه ليس سيف الجهاد و القتل و أنما سيف الكلمة سيف الأيمان فهناك من يقبل الأيمان به وهناك ما لم يقبل ومن هنا يأتي سيف التفرقة بين المؤمن و غير المؤمن
لم يجهز جيوش و يعد العدة حتى يغزو مدن و يجعلهم يشهدون أن لا أله ألا الله و أن المسيح هو أبن الله
و لم يخير أحد أم الأيمان به أو الجزية أو الموت
لم يأخذ سبايا أو هدايا نساء و أموال
لم ينسخ كلامه أو يبدله بعد أن قويت شوكته
ورغم كل ذلك رفضه الكثيرين قالوا عنه أنه بعلزيول( رئيس شياطين ) و قالوا عنه أنه سامري و به شيطان قالوا عنه أنه مضل
قالوا عنه كل هذا ولم ينتقم لنفسه لم يقتل من أساء إليه
عظمة المسيح ليست في سماوية و مثالية تعاليمه فقط ولكن لأنه نفذ تعاليمه على نفسه فلم يكن مرآي يقول ما لا يفعل
لم يهدد أحد حتى يشهد له و لم يكن في حاجة إلى شهادة أحد لأن أعماله و أقواله كانت تشهد له
من أي روح أنتم يا من تبحثون عن من أساء لألهكم و نبيكم حتى تقتلوه ؟
من أي روح أنتم يا من تدافعون عن إلهكم ؟ وهل الله القوي الجبار في حاجة إلى من يدافع عنه ؟
من أي روح أنتم يا من تبحثون عن كاتب كتاب حتى يهدر دمه أو على الأقل يحيا طول عمره مطارد ؟
و من الممكن أن يهدر دم إنسان برئ من هذا الكتاب و لكن ماذا يساوي دم الأبرياء عندهم ؟ لا شيء أنهم يقتلون دون أن يهتز لهم جفن
من أي روح أنتم ؟



#جورج_فايق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة كاتب
- عن الإصلاح
- متى بأتي ملكوت الله ؟


المزيد.....




- الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
- عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط ...
- رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل ...
- هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
- -في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل ...
- أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030 ...
- قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - من أي روح أنتم ؟