أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد فاضل المعموري - صلاحيات رئيس الجمهوري في اصدار العفو الخاص (حدود اصلاحية مقيدة ).














المزيد.....

صلاحيات رئيس الجمهوري في اصدار العفو الخاص (حدود اصلاحية مقيدة ).


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 08:55
المحور: حقوق الانسان
    


مما لاشك فيه أن اهمية العفو الخاص تنبع من اهميته في تدارك لحالات ومستجدات ضرورية عند صدور أحكام قضائية باتة وتخريج قانوني لهذه الحالات الانسانية أو الاجتماعية أو السياسية وعندما نعرج على النص القانوني الذي جاءت بها المادة( 154)من قانون العقوبات رقم 111لسنة 1969 , 1– العفو الخاص يصدر بمرسوم جمهوري ويترتب عليه سقوط العقوبة المحكوم بها نهائيا كلها أو بعضها أو ابدالها بعقوبة أخف منها من العقوبات المقررة قانونا. عندما نأخذ هذا النص القانوني الذي اعتمدت عليه السلطة التنفيذية ورفع توصية من رئيس مجلس الوزراء العراقي الى رئيس الجمهورية بشمول المحكوم المجرم (محمد الدايني ) بالعفو الخاص, وحسب ما جاء بالمرسوم الجمهوري رقم (28) بتاريخ 17/3/2016, جاء مخالفاً للدستور والقانون والمقيد لصلاحية وحرية رئيس الجمهورية في أصادر هكذا عفو للأسباب الاتية :- أولا أن الدستور العراقي لسنة 2005 جاء واضحا في المادة (73)منه باستثناء العفو الخاص من الجرائم الدولية ,وجرائم الارهاب ,وجرائم الفساد المالي والاداري مما شكل هذا تجاوز على صلاحيات رئيس الجمهورية المقيد بحكم الدستور ويعتبر حامي له وهي حقوق كل الشعب العراقي كما جاء في نص المادة (67)من الدستور ويمثل سيادة البلاد ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور, وأن الاحكام التي تمثل حكم الشعب والتي اكتسبت القرارات الحكم البات بموجب المادة (128) من الدستور تصدر القوانين والاحكام القضائية باسم الشعب .
وعندما نأخذ الشق الثاني من المادة (154)- 2 – لا يترتب على العفو الخاص سقوط العقوبات التبعية والتكميلية ولا الآثار الجزائية الأخرى ولا التدابير الاحترازية ولا يكون له أثر على ما سبق تنفيذه من العقوبات وكل ذلك ما لم ينص مرسوم العفو على خلاف ذلك. وقد جاء قرار العفو الخاص الاخير مبهم غير واضح المعالم ومضلل لا صحاب الاختصاص والرأي العام وايراد مفردات تتضمن هذا القرار11/نشر/جنح/2013 ولم يتضمن القرار الحكم او نوع العقوبة أو المدة المتبقية وهذا خلاف القانون حيث جاء مطلق ولا يمكن القبول بهذه الصفة لأنه يعمم لهذه الحالة وهي سابقة في المراسيم الجمهورية المعيبة كأنها أرادة ملكية مطلقة لا تخضع لدستور يمثل ارادة الشعب المستفتي عليه والنافذ ,أن المتهم المجرم محمد الدايني والذي حكم سابقاً بتاريخ24/1/2010 بجرائم إرهابية ,بعد رفع الحصانة البرلمانية بحكم القانون وفق المادة (63)/ثانياً /ب ,بعد خضوعه لمحكمة عراقية توفرت فيها كل وسائل الدفاع المشروعة من محامين ومشتكين وحضور الاصحاب الحق الشخصي وشهود الدفاع وتم الحكم عليه وفق الادلة والاعترافات القانونية المعمول بها في العراق ,ولكن ارتباطات هذا المجرم مع جهات خارجية وتوفير حماية دولية من قبل الاتحاد الاوربي الذي أراد التدخل في عمل القضاء العراقي والضغط من بعض الاطراف السياسية التي صورت أن هذه التهم سياسية والمحاكمة دون ضمانات أو اجراءات قانونية عادلة كما تزعم هذه القوى التي تتباكى على حقوق القاتل المجرم دون النظر الى حقوق الضحية واهلهم وهي مرتبطة بجهات دولية و يمثلون مكونات سياسية ومشاركين في الحكومة ,أن العفو الخاص الذي مثل خرق وتجاوز على حدود الصلاحية المحدودة وليست شاملة كما يتصور البعض وغرضها معالجة حالات معينة وعدم التمادي على المبادئ الدستورية ومثل هذا العفو جريمة بحق الانسانية لأنه لم يشمل تنازل ذو المجنى عليه أو موقفهم على الرغم من أن هذا يعتبر تجاوز وتدخل في عمل السلطة القضائية التي هي سلطة مستقلة لا سلطان عليها لغير القانون حسب ما جاء بنص المادة (88) من الدستور, ويحق لكل مواطن من أهل الضحايا أو عضو مجلس نواب من رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية ضد رئيس الجمهورية بخصوص انتهاك الدستور وفق المادة (61)/سادساً/ب.
أن هذا القرار المجحف بحق المجنى عليهم واهل الضحايا الثلاثون الذين قتلوا بدم بارد وترويع لمواطني الدجيل وهم ضحية عمل ارهابي وأجرامي وحشي جبان ومثل تعدي لحقوق الشعب العراقي و تعميق الانقسام المجتمعي الطائفي وأن هذا القرار لا يساعد في تهدئة الاوضاع السياسية أو الاجتماعية كما يصوره دعاة السياسة ,لأنها اصبحت ميزة استخدام العفو الخاص انتقائية وتجردت من عملها الانساني وتجاوز حدود ومضمون القانون والدستور وشكلت ظلم بحق الابرياء من المجنى عليهم والمدعين بالحق الشخصي وكل المظلومين وهم لم يتنازلوا أو يعفوا عن القاتل من فعل هذا المجرم المدان بحكم القانون وشرع الله كما جاء في محكم كتابه بسم الله الرحمن الرحيم {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة179 صدق الله العظيم ,ولا يتصور أي شخص أن الظلم لا يدوم ولكن هذه حقوق الانسان التي يجب الحفاظ عليها والا كانت هناك فوضى عارمة , وكان هناك من يطالب بشمول كل المجرمين المتهمين أو المحكومين بجرائم الارهاب ,أن يشملهم بالعفو الخاص أو بالعفو العام مما يولد ضياع حقوق الالف من ابناء الشعب العراقي الذين اغتيلوا وقتلوا بجرائم يندى لها جبين الانسانية دون ذنب سوى الايمان بالله والمذهب والعراق والذي لا يعرفون سواهم .
أن قرار العفو الخاص الاخير رقم (28) شكل وصمة عار بتاريخ رئيس الجمهورية د. محمد فؤاد معصوم بخرقه للدستور وعدم أمانته لحقوق الشعب العراقي بعد ان تجاوز رئيس مجلس الوزراء د. حيدر العبادي لهذا الحق المقيد بالقانون والشرع مما شكل سابقة خطيرة ,وعلى أصحاب الاختصاص التحرك ونقض القرار من خلال ممثلي الشعب الامناء على حقوقه وفضح كل ممارسات الساسة الداعمين للإرهاب والتجاوز على حقوق الانسان والشعب العراقي .



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى استخدام الالقاب في العراق (المستشار و المحكم والرئيس) ا ...
- السلطة القضائية استقلاليتها في تطبيق القانون .
- البرامج الانتخابية والاصطفافات المهنية ... والقرار المسؤول.
- محامو العراق قربان التضحية وغص الزيتون الاخضر
- الجرائم الالكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي حدود الشكوى و ...
- المحامين الشباب وفرص العمل في العراق ...
- سبيل التغيير وأدوات التصدي لمشروع الاصلاح في العراق ...
- قضاة التحقيق في العراق الاعداد النفسي والحقوق العامة.
- المصالح المتعارضة في ظل جهود مكافحة الفساد... حوار للنقاش .
- نقابة المحامين العراقيين أراء وأفكار... لتطبيق العدالة .
- قانون الاحزاب السياسية ... رؤية نقدية .
- أهمية دور الادعاء العام في الحماية الاجتماعية ... الرؤية الإ ...
- شذرات من مواقف وادوار مهمة في العمل النقابي ... أفكار حرة .
- (يجوز اعادة انتخاب النقيب أو الرئيس,....) قرار نافذ يؤسس لدك ...
- ماذا نريد من السلطة القضائية ؟ وكيفية اصلاح هذه المؤسسة العر ...
- الاصلاح والتغير الحقيقي ... يبدأ من الرقابة والنقد البناء لل ...
- مواصفات القيادات المهنية والنقابية في العراق كيف تكون ؟وماهي ...
- لكي لا اكون شاهد زور... ومن اجل الاصلاح اتكلم...
- الاعداد المهني للمحامي المتدرب نظرات عملية...
- ثقافة التحكيم التجاري والمدني في العراق من يضطلع بها عقدياً ...


المزيد.....




- الأونروا: أكثر من 630 ألف شخص نزحوا من رفح منذ السادس من ماي ...
- خوفا من تعذيبهما.. -أمنستي- تدعو الأردن لوقف الترحيل القسري ...
- الأمم المتحدة تحذر: السودان -عالق في جحيم- من العنف ويواجه ن ...
- هيئة الأسرى: إدارة معتقل -نفحة- تتعمد عرقلة زيارات المحامين ...
- إسرائيل ترسل المزيد من القوات إلى رفح وسط تحذيرات من المجاعة ...
- محذرة من الجوع والأمراض.. الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي ف ...
- الأمم المتحدة تدين -ترهيب ومضايقة- السلطات للمحامين في تونس ...
- تحذير أممي من توقف تام لأعمال الإغاثة في غزة خلال أيام
- الأمم المتحدة تدين -ترهيب ومضايقة- محامين في تونس
- الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لايمكن اطلاقا ان يكون بديلا ل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد فاضل المعموري - صلاحيات رئيس الجمهوري في اصدار العفو الخاص (حدود اصلاحية مقيدة ).