أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -عازفة النّاي- بين الواقع والخيال














المزيد.....

رواية -عازفة النّاي- بين الواقع والخيال


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 11:31
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
رواية "عازفة الناي" بين الواقع والخيال
صدرت رواية عازفة الناي للروائي المقدسي عيسى القواسمي عام 2014 عن دار الشروق في عمّان ورام الله وتقع في 384 صفحة من الحجم المتوسط؟
وهذه هي الرواية الخامسة للكاتب القواسمي، فقد صدر له قبلها:
همس الظلال عام 2008، الشغف عام 2009، النزوح نحو القمر عام 2010 و"من الشاطئ البعيد" عام 2012.
و"عازفة النّاي" جاءت بأسلوب ومضمون مخالفين لسابقاتها.
ويسجّل لصالح الرّواية أنّ حملت في طيّاتها معلومات وتاريخا لبعض كنائس ومساجد وأسواق والزوايا الصوفية في القدس القديمة وسورها التاريخي، وكان السّرد الروائي متناسقا وعاليا في الرواية، لكن الذي لفت انتباهي هو اعتماد شخوص الرواية على الأحلام والخرافات والروحانيات، وبدلا من أن يتركهم الكاتب يتحركون دون تدخّل منه، ظهروا وكأنّهم مسيّرون ومحكومون لخرافات غيبيّة، ويعلمون مصائرهم وما سيجري معهم لاحقا من خلال هذه الغيبيات، مع أنّهم في غالبيّة "نبوءاتهم" كانوا سكارى، فالعم "نوح" كان متسوّلا وسكّيرا، لم يرتدع عن ذلك إلّا في أواخر حياته التي قضاها في ملجأ بقرية العيزرية القريبة من القدس القديمة، وهيلينا تلك السائحة الألمانية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، والعازفة الموسيقية التي عشقت الفتى المقدسي بهاء الدّين وعشقها كانت لا تتجلى إلّا وهي في حالة سكر، بل إنّها قادته هو أيضا إلى السّكر حتى الثمالة خصوصا بعد أن رافقها إلى المانيا. والغجري الألماني خوسيكا وابنته تويلا أيضا كانوا سكارى.
فهل كانت عازفة النّاي التي يظهر طيفها لهم وليدة خيال سكّير أم ماذا؟ لكن أحداث الرّواية تنبئ بأن بهاء الدّين وعشيقته هيلينا كانا يتحركان بناء على نبوءات هؤلاء السّكارى، كما أنّ البيت "الصّوفيّ" الذي تملكه عائلة بهاء الدّين تبيّن أن عمّه ربحي قد باعه للمستوطنين، وهرب للعيش في بئر السبع حيث تزوّج يهوديّة، وقد قتل والد بهاء الدّين وجدّه في ظروف غامضة وهم يحاولون استرجاع البيت! ومع ذلك فإنّ العمّ بعد وفاة زوجته اليهودية ووفاة ابنه الوحيد منها"شمعون" قد قام بتربية حفيدته "وردة" تربية عربية اسلامية، وكان حلمه أن يزوجها لبهاء الدّين ابن أخيه "الشهيد"، حتى أنه انتحر تاركا وصيّة لبهاء الدين كي يتزوج وردة.
وتحريك شخوص الرواية بناء على "الرّوحانيات" والغيبيات" لم يقتصر على "نوح" والغجري الألماني وابنته، بل شاركهم فيه أيضا الكاهن الألماني "فرانك" الذي يعيش في دير في واد القلط ما بين القدس وأريحا، وهو عشيق سابق لهلينا.
فما الذي هدف إليه الكاتب بهذه "الغيبيات والخرافات"؟ وهل تاريخ القدس مبنيّ على خرافة؟
16-11-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس مفتاح الحرب والسلام
- ديوان -أصابع من ضوء- في ندوة اليوم السابع
- أدبيّات السّجون
- بدون مؤاخذة- ضربني وبكى....
- بدون مؤاخذة – اغتيال الرئيس الرّمز مرّتين
- غضب
- بدون مؤاخذة-جنون الاحتلال
- القدس مدينة الأديب محمود شقير الأولى
- بدون مؤاخذة- التصعيد الاسرائيلي بدل العقلانية
- نتنياهو يشعل النيران
- الشاعرية الدافقة في ديوان-أصابع من ضوء-
- الذبح والتدمير -الحلال-
- الأديب أسعد الأسعد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس تتدثر بأحزانها
- -أميرة الوجد- في اليوم السابع
- لا جديد في تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي
- لا اسلام بدون الأقصى
- بدون مؤاخذة- حضارة الرجل الأبيض
- داعش والحرب الكونية في سوريا
- بدون مؤاخذة-العرب يخوضون حربهم النّوويّة


المزيد.....




- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
- حفل ختام مهرجان كان السينمائي: عودة أمريكية قوية وموضوعات نس ...
- مهرجان كان بنكهة شرقية.. جوائز وتكريم لفيلم مصري ومخرجين من ...
- الثقافة العربية والإسلامية بين الأمس واليوم
- طرابلس اللبنانية -عاصمة للثقافة العربية-
- شروط التسجيل في مسابقة الترجمة وزارة العدل 2024 بالجزائر
- الفيلم الأمريكي -أنورا- يتوج بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية -عازفة النّاي- بين الواقع والخيال