أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - الذبح والتدمير -الحلال-














المزيد.....

الذبح والتدمير -الحلال-


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 11:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بدون مؤاخذة- الذبح والتدمير "الحلال"
ماذا تريد الجماعات"الجهاديّة" التي تمعن قتلا وتدميرا في سوريا والعراق وليبيا ومصر وغيرها؟ وهل هي جهاديّة حقا؟ وماذا تستهدف في هجماتها؟ لقد تركت بلدا فقيرا مثل الصومال قاعا صفصفا، ودمّرت وقتلت مئات الآلاف في الجزائر في تسعينات القرن الماضي، وكرّرت أفعالها الاجرامية في سوريا والعراق وليبيا واليمن، وهي تستهدف الجيش وقوى الأمن والمنشآت المصرية، وحادثة يوم 25-10-2014 في سيناء والتي سقط فيها عشرات الجنود المصريين بين شهيد وجريح ستبقى وصمة عار تطارد القتلة ومن يقفون خلفهم.
فهل عداء "المتأسلمين" الجدد هو مع شعوبهم وجيوش بلدانهم ومنشآتها؟ وماذا يريدون؟ والى أين يريدون الوصول؟ ومن يموّلهم بالمال والسلاح؟ ومن يدرّبهم؟ فاذا كانوا يريدون السيطرة على مقاليد الحكم فهل بالقتل والتدمير سيصلون؟ وهل هم مؤتمنون على شعوبهم وأوطانهم ما داموا يقتلون الشعوب بغير حق ويدمرون الأوطان؟ وهل هم يسعون الى اصلاح الفساد المستشري أم يغذونه؟ أم أنّ قياداتهم تضللهم وتزج بهم في "الفوضى الخلاقة" التي تسعى الى تقسيم بلدانهم بعد تدميرها الى دويلات متناحرة تحقيقا لأجندات أجنبية معادية؟ وعلى أيّ أساس يُكفّرون شعوبهم وجيوشهم ويستبيحون دماءها؟ واذا ما أصابنا الجنون مثلهم واعتبرنا الشعوب والجيوش كافرة، فهل الوطن كافر حتى يتم تدميره؟ وهل هم بهذه الأفعال يخدمون "الاسلام" أم يشوّهونه؟
بدأوا باستباحة دماء غير المسلمين من أبناء شعوبهم كاستهداف المسيحيين والأزيديين في العراق وغيره، ولم ينج منهم المسلمون أيضا، فماذا يريدون؟ ومن هو المسلم في نظرهم؟ ومن هو المواطن أيضا؟ فالدولة الاسلامية زمن الخلافة عرفت التعددية الدينية، وعاش فيها المسيحيون واليهود بسلام. ولم يجبرهم أحد على ترك دينهم أو اتباع الاسلام، كما لم يُجبروا على ترك ديارهم وأوطانهم.
ونشاهد في سوريا والعراق وليبيا واليمن جماعات اسلامية تقاتل بعضها بعضا، وكل طرف منهم يُكقر الآخر، لكنهم متفقون على قتل شعوبهم وتدمير أوطانهم، فالى أين نحن سائرون؟ لكن اللافت أن هناك أنظمة عربية تموّل هذه الجماعات الارهابية بالمال والسلاح، وتتيح لهم فرصة التدرب والتدريب على أراضيها، ثم تشحنهم للقتال في دول مجاورة، مع معرفتها المسبقة أنّهم سيرتدون للقتال والقتل والتدمير في البلدان التي ترعرعوا فيها، ولم تتعلم الأنظمة الممولة والداعمة من تجاربها السابقة، وما تجربة أفغانستان والقاعدة ببعيدة. ولا يمكن فهم أن دولا عربية تموّل الجماعات الارهابية للقتال في سوريا وتنتقد جرائمها في دول أخرى، ولا يفهم من هذا أن الارهاب مسموح في دول وممنوع في أخرى، بل هو ممنوع ومدان في الدول جميعها. وأمريكا الدولة الأعظم في العالم ليست بعيدة عن الارهاب "المتأسلم" في الدول العربية، رغم حلفها الكونيّ المعلن لمحاربة داعش في العراق وسوريا، وهي ليست عاجزة عن القضاء عليها، لكنها تمولها مباشرة أو عن طريق وكلائها في المنطقة لتمرير مخططاتها لاعادة تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية متناحرة، لتأمين مصالحها ومصالح حليفتها اسرائيل.
26-10-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديب أسعد الأسعد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس تتدثر بأحزانها
- -أميرة الوجد- في اليوم السابع
- لا جديد في تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي
- لا اسلام بدون الأقصى
- بدون مؤاخذة- حضارة الرجل الأبيض
- داعش والحرب الكونية في سوريا
- بدون مؤاخذة-العرب يخوضون حربهم النّوويّة
- رجال لا يعتذرون رواية النّساء المضطهدات
- بدون مؤاخذة-شراكة اسرائيل ودول عربية
- عهر
- رجل عاقر
- عيد
- بدون مؤاخذة- دفاعا عن قضيتنا وليس عن عميرة هسّ
- الرواية الفلسطينية للصحفي السوري وحيد تاجا
- رواية-أميرة-جديد جميل السلحوت
- حمار مفخّخ
- كفن وقبر واحد
- أربعون يوما على رحيل القاسم
- بدون مؤاخذة- دواعشهم ودواعشنا


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - الذبح والتدمير -الحلال-