أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-جنون الاحتلال














المزيد.....

بدون مؤاخذة-جنون الاحتلال


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 13:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-جنون الاحتلال
يثبت الاحتلال الاسرائيلي للأراضي المحتلة بتصرفاته الوحشية؛ بأنّه الاحتلال الأسوأ في التاريخ قديمه وحديثه، فتصرّفات هذا الاحتلال تؤكد أن قادة اسرائيل مصابون بجنون القوّة بسبب الدّعم الأمريكي اللامحدود لهم في مختلف المجالات، وما يصاحبه من خنوع مهين للنظام العربي الرسمي، وبالتالي فإنّهم يقومون بعمليّة انتحار ذاتي بطيء من خلال قراراتهم الجنونيّة، فهم يتصرّفون على الأرض وكأنّ الشعب الفلسطيني غير موجود، وأن لا حقوق له في وطنه التاريخيّ، وبناء على ذلك فانهم يتفنّنون باصدار القوانين العنصرية التي تدوس حقوق الانسان وكرامته وحرّياته.
ووصل الجنون الاسرائيلي الرسمي ذروته بالاعتداء على حرمات المسجد الأقصى، وتدنيسه من خلال السماح للمتطرفين اليهود الذين يدخلونه تحت حماية أمنية اسرائيلية، ويؤدّون طقوسهم الدينية فيه وكأنّه كنيس يهودي. وفي الوقت الذي تطلق حكومة اسرائيل العنان للمستوطنين في الضفة الغربية وجوهرتها القدس؛ ليعيثوا فيها قتلا وتدميرا وحرقا تحت حراسة الجيش الاسرائيلي، دون أن يتعرّضوا لأيّة عقوبات، فان الجنون وصل بالحكومة الاسرائيلية أن تقرّ قانونا يقضي بسجن الفلسطيني الذي يلقي حجرا على سيارة لشرطة الاحتلال أو جيشه لمدّة عشرة سنين، وعشرين سنة اذا كانت السيارة "مدنية"، أيّ للمستوطنين المسلحين.
لكنّ الحكومة الاسرائيلية" الديموقراطية" لم تقرّر بحق الفلسطينيين بالتظاهر ولو كانوا يعزفون الموسيقى ويوزعون الورود على المارّة؛ لأنّهم يرون الفلسطيني متهما حتى تثبت إدانته. ولم تكلف الحكومة الاسرائيلية نفسها بالبحث عن أسباب تظاهرات الفلسطينيين، ولم تبحث يوما خطّة لانسحابها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليتمكن الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، حسب ما نصت عليه قرارات الشرعية والقانون الدولي.
وإذا ما كانت "الديموقراطية" الاسرائيلية ستسجن من يلقي حجرا على سيارة مدة عشرين سنة، فما هي العقوبة التي ستفرض على دولة تحتل أراضي الغير، وتستبيحها وتصادرها وتستوطنها وتقتل شعبها وتحاصره وتمتهن كرامته؟ ومعروف أن من يلقون الحجارة هم في غالبيتهم من الأطفال والفتيان، بينما الحكومة الاسرائيلية تمارس ارهاب الدولة وتخرق القانون الدولي ولوائح حقوق الانسان، وتدير ظهرها لقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار -181- للعام 1947الصادر عن الجمعية العمة للأمم المتحدة، والذي يعتبر شهادة ميلاد دولية لدولة اسرائيل، والذي ينص أيضا على قيام دولة فلسطينية بجانب دولة اسرائيل.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل كانت الحكومات الاسرائيلية ستواصل غطرستها وجنونها لو أن الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها الامبراطورية الأعظم في العالم تحترم القانون الدولي عندما يتعلق الأمر بحليفتها اسرائيل؟ وهل تعلم اسرائيل وحليفتها أمريكا أن سياسة الغطرسة لن تستمر الى الأبد، وستنعكس سلبا عليهما وعلى مصالحهما؛ لأن كثرة الضغط ستولد الانفجار حتما.
3-11-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس مدينة الأديب محمود شقير الأولى
- بدون مؤاخذة- التصعيد الاسرائيلي بدل العقلانية
- نتنياهو يشعل النيران
- الشاعرية الدافقة في ديوان-أصابع من ضوء-
- الذبح والتدمير -الحلال-
- الأديب أسعد الأسعد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس تتدثر بأحزانها
- -أميرة الوجد- في اليوم السابع
- لا جديد في تصريحات وزير الجيش الاسرائيلي
- لا اسلام بدون الأقصى
- بدون مؤاخذة- حضارة الرجل الأبيض
- داعش والحرب الكونية في سوريا
- بدون مؤاخذة-العرب يخوضون حربهم النّوويّة
- رجال لا يعتذرون رواية النّساء المضطهدات
- بدون مؤاخذة-شراكة اسرائيل ودول عربية
- عهر
- رجل عاقر
- عيد
- بدون مؤاخذة- دفاعا عن قضيتنا وليس عن عميرة هسّ
- الرواية الفلسطينية للصحفي السوري وحيد تاجا


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-جنون الاحتلال