أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - المصالحة - رزمة واحدة ام انتخابات















المزيد.....

المصالحة - رزمة واحدة ام انتخابات


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 16:14
المحور: القضية الفلسطينية
    




تترقب الفئات الاجتماعية والسياسية المختلفة زيارة الوفد الذي شكله الرئيس عباس والمكون من خمسة شخصيات وطنية إلى قطاع غزة ضمن مهمة اتمام عملية المصالحة مع حركة حماس .
من الضروري تأييد اية خطوة باتجاه تحقيق المصالحة وانهاء مربع الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ، شريطة عدم استخدام هذه الورقة عند تعثر المفاوضات وبوصفها أحد ادوات الضغط السياسي فقط، أي باتجاه ربطها باستراتيجية وطنية فلسطينية ، تبدأ بالمصالحة واستعادة الوحدة الوطنية وتسير باتجاه استكمال انضمام عضوية دولة فلسطين " المراقبة " إلى المنظمات الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية ولا تنتهى باستنهاض حملة التضامن الشعبي الدولي والسعي باتجاه محاصرة دولة الاحتلال وفرض عقوبات عليها إلى جانب تعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال على قاعدة العمل على مغادرة مربع المفاوضات ومسار اوسلو الذي استغلته اسرائيل لفرض الوقائع على الارض من خلال الاستيطان وفرض منظومة من المعازل والبانتوستانات وذلك بهدف الاجهاز على القضية الوطنية لشعبنا وتحويلها إلى قضية حياتية سكانية لمن تبقى يعيش بالمعازل ولكن دون تحقيق مقومات السيادة الوطنية والتي تستند إلى قاعدة حق تقرير المصير بما يشمل حق العودة .
وعليه فالمصالحة هي نقطة الانطلاق المفصلية والرئيسية باتجاه اعادة بناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية الجامعة والتي من خلالها يصبح امام سلطة واحدة ممثلة بالمجل التشريعي والحكومة والقضاء ومنظمة التحرير يندمج في مكوناتها كافة الوان الطيف السياسي الفلسطيني .
وإذا كان من المفضل ان تتم عملية الوحدة عبر الانتخابات وفق اتفاق القاهرة، إلا ان التجربة قد اثبتت ان الانتخابات لا تشكل بالضرورة مخرجاً لازمة النظام السياسي الفلسطيني ، خاصة إذا أدركنا ان الاحتلال هو الذي يتحكم بها ويستطيع افشالها وليس أدل على ذلك من اعتقاله لبعض النواب الذين يقبعون بالسجن ، وأنه يستطيع افشالها بالقدس وبالعديد من المناطق ايضاً.
وعليه فمن الهام وضع الانتخابات في سياق الرؤية السياسية الجديدة التي تستند إلى تغيير المسار باتجاه استعادة المعادلة على قاعدة شعباً يقاوم الاحتلال ، لتتحول الانتخابات إلى معركة شعبية وديمقراطية في مواجهة الاحتلال وباتجاه انتزاع حق شعبنا في تقرير المصير وذلك بالصيغة الجمعية و بصيغة حق المواطنين الأفراد ايضا .
من هنا فلا يمكن اختزال المصالحة بالحكومة والانتخابات بل بالتوازي يجب البحث عن آلية لدمج القوى السياسية التي تقع خارج م.ت.ف لتصبح جزء من مكوناتها عبر مدخل الاطار القيادي المؤقت ليصبح هيئة وطنية لإدارة الصراع الوطني ولتحديد إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة في مواجهة الاحتلال .
اعتقد ان كل من محاور المنظمة والحكومة والانتخابات ممكن ان تشكل مدخلاً لاستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني الذي يجب أن يسير بالتوازي مع العمل وضمن آلية حوار وطني فلسطيني مشترك وشامل بالاتفاق على برنامج سياسي جامع يحدد المسار الجديد وأشكال النضال والتحرك السياسي والدبلوماسي بعدما وصل طريق اوسلو والمفاوضات إلى حائط مسدود.
وإذا اعتبرنا ان كل من موضوعات المنظمة والحكومة والانتخابات يشكلون المدخل الرئيسي لتطبيق اتفاق القاهرة الخاص بالمصالحة وذلك لأن المعضلة الرئيسية تكمن بالعمل على استعادة وحدة المؤسسة الوطنية الفلسطينية الجامعة ، فيجب عدم اغفال القضايا الأخرى الواردة في ذات الاتفاق مثل الحريات العامة والمصالحة المجتمعية وآليات دمج موظفي الوظيفة العمومية وتوحيد جهاز القضاء والاجهزة الامنية .
أن أي اتفاق يبدأ بنقاط مفصلية تشكل المفتاح الذي من خلاله يمكن فتح بداية البوابة والسير بمسار جديد سيفتح باق الابواب بالضرورة على طريق استكمال الجهد الرامي لاعادة بناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية الواحدة ووفق برنامج سياسي وطني متوافق عليه يستند إلى
وثيقة الوفاق الوطني ويعمل على تطويرها لكي تتناسب مع المستجدات الاخيرة، الأمر الذي يعكس أهمية تنفيذ هذه النقاط المفصلية والمحورية ابتداءً .
إن سبعة سنوات من الانقسام الذي ترسخ وتمأسس وأصبح له نخب ومصالح معنية به وباستمراره ، يجعل من الصعوبة بمكان تطبيق كافة البنود دفعة كاملة " رزمة واحدة " الأمر الذي يستلزم التفكير بأولويات البنود التي سيقود تطبيقها بالضرورة إلى تنفيذ باق البنود وبصورة موضوعية.
فمثلاً إذا تم التوافق على موعد اجراء الانتخابات ، فحينها يصبح من الموضوعي الحديث قبل اجرائها بوقت محدد عن أهمية توفير أجواء مناسبة للدعاية الانتخابية واطلاق مناخات لحرية العمل السياسي ووقف سياسة الاعتقالات والاستدعاءات ، أما إذا تم وضع مبدأ حرية العمل السياسي مع أن هذا حق شرعي لكل الفلسطينيين حسب القانون الأساسي واعراف العمل الوطني كشرط مسبق للاتفاق على تحديد موعد للانتخابات حينها تتشكل معضلة ستؤدي إلى صعوبة اتمام باقي محاور المصالحة، لأن اتفاق القاهرة ينص على استعادة النظام السياسي " سلطة ومنظمة " عبر الانتخابات ، وذلك رغم تحفظي عليها ، فكما ذكرت فقد اثبتت التجربة الفلسطينية ان الانتخابات ليست العلاج الشافي لأزمة النظام السياسي بل ربما تشكل أحد أدوات الاختلاف والتجزئة كما حدث بعد الانتخابات في يناير / 2006.
ولكن إذا كان الهدف يكمن بتطبيق اتفاق القاهرة فإن التحفظات جمعيها رغم وجاهتها وموضوعية العديد أو البعض منها تصبح لا لزوم لها حيث ان الانتخابات وتحديد موعدها يصبح لازماً والحالة هذه من اجل استعادة وحدة المؤسسة الفلسطينية ، وعدم الاضطرار بناءً على هذه النقطة إلى إعادة فتح كافة النقاط والبنود الواردة باتفاق القاهرة .

وإذا تم الاتفاق على تحديد موعد تشكيل الحكومة وتحديد موعد للانتخابات سواء النيابية أو الرئاسية أو للمجلس الوطني وتم تفعيل الاطار القيادي المؤقت ل. م.ت.ف فيصبح من السهل في تلك الاجواء وبالتوازي معها الاتفاق على رؤية فلسطينية وطنية موحدة لإدارة الصراع ضد الاحتلال.
وعليه فليس من المناسب اختزال المصالحة بموعد الانتخابات بصورة حاسمة ، وبدونها لا يمكن اتمام المصالحة كما أنه ليس من المناسب وضع شرط الاتفاق على برنامج سياسي متوافق عليه إلى جانب الاصرار على تنفيذ باق البنود " كرزمة واحدة" ، حيث ان الحل الامثل برأي يكمن بصيغة تؤكد على البدء في تنفيذ مفاتيح المصالحة الرئيسية التي ستعمل على استعادة مكونات النظام السياسي الفلسطيني وذلك على طريق تنفيذ باق بنود الاتفاق الذي سيصبح قابل للتحقيق ، الأمر الذي سيجعل ان هناك امكانية واقعية لتطبيقه كرزمة واحدة ولكن عبر التدرج وتهيئة الاجواء والبدء بالأولويات .
وعليه فالمعادلة يجب ان لا تنحصر بمعادلة إما الانتخابات أو رزمة واحدة والمدخل الأكثر موضوعية برأيي يكمن بالشروع بتنفيذ محاور المصالحة المفتاحية الحاسمة والمجسدة بكل من " المنظمة والحكومة والانتخابات " وذلك على طريق تطبيق باق بنود المصالحة كرزمة واحدة .

انتهى



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد لقاء واشطن
- قطاع غزة والوضع الفلسطيني وسبل الخروج من المأزق
- بعد فشل الرهانات الخارجية هل من فرصة للمصالحة الوطنية
- اين الاحزاب السياسية من المفاوضات
- الشراكة من منظور المجتمع المدني
- د. إياد السراج الطبيب والحقوقي والانسان
- المساعدات المالية والابتزاز السياسي
- تجربة المفاوضات الايرانية والدرس الفلسطيني
- في اسباب تعثر المصالحة الوطنية من جديد
- اتفاق أوسلو وأهمية تغيير المسار
- انعكاسات الاحداث المصرية على حالة الحريات في فلسطين
- في تأصيل مفهوم الحصار على قطاع غزة
- المجتمع الدولي يعزز الانقسام بالمجتمع المصري
- ماذا بعد قرار العودة للمفاوضات؟
- بعد فشل الرهانات الكبرى هل من فرصة حقيقية للمصالحة ؟؟
- التوافق الوطني هو المخرج الوحيد للازمة المصرية
- 30 يونيو - فشل سياسة الاقصاء هو الدرس الأهم
- ستة سنوات على الانقسام المخاطر والتحديات
- حملة المقاطعة بالمنظور الحقوقي والتنموي
- مخاطر وانعكاسات مبادرة كسر الجمود


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: عثرنا على جثث 3 رهائن في قطاع غزة
- بريطانيا تتهم روسيا بتزويد كوريا الشمالية بالنفط مقابل السلا ...
- خطاب عباس وصورة تميم وبشار، ماذا حدث في القمة العربية بالبحر ...
- طفلة سورية تتعرض للتنمر بسبب تشوه خلقي في عمودها الفقري
- غضب بعد اعتداء تركي على مصري في إسطنبول والسلطات تحقق
- بطاقة حمراء وغرامة مالية لمدرب يوفنتوس بسبب ركله لوحة إعلاني ...
- مطر في بلا قيود: حب الدكتاتوريين لبلادهم هو حب الرغبة في الت ...
- -كنا جميعا تحت الماء-: أفغان يروون لبي بي سي مأساة الفيضانات ...
- بوتين: هجوم خاركيف هدفه إقامة -منطقة عازلة- لمواجهة هجمات كي ...
- -محاولة لصرف النظر وتشكيك في النوايا- جنوب إفريقيا تنتقد رد ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - المصالحة - رزمة واحدة ام انتخابات