عمر الحسان
الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 23:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أفرزت الحرب الأمريكية على العراق عام 2003 عدة أمور سيئة كان من أهمها التطرف الشيعي الذي لم نكن نراه سابقا . كنا قد شهدنا على التطرف السني الذي بدأ منذو عهد العثمانيين وظهور التيار الوهابي المتعصب والمتطرف ثم تدرجت في الظهور باقي الأفكار والتيارات الاسلامية السنية المتطرفة مع مرور الوقت .
لكن بعد سقوط بغداد عام 2003 ظهر التطرف الشيعي وشكلت مليشيات متطرفة لفرضه ,وبعد تفجير الأماميين العسكريين في سامراء في العراق أخذت هذه المليشيات بالسيطرة على المدن وراحت تقيم على الناس الحدود وتفرض الشروط التي من أهمها هو فرض أجور شهرية مقابل توفير الحماية للمنازل في المناطق التي تسيطر عليها هذه المليشيات , ومنع أقامة الأعراس التي فيها الموسيقى والغناء وفرض ما تسمى بالأعراس الاسلامية التي يمنع فيها الطبول والرقص والغناء , انتهت هذه الحدود والشروط عندما استعادت الدولة بعض قوتها في عام 2008لكن بقت هذه المليشيات محتفضة بقواتها على الأرض ثم عادات مع بداية عام 2013لتبدأ مرحلة جديدة في التوسع والتعامل مع مخالفيهم بالرأي.
ثم ما لبثت هؤلاء المتطرفين من الشيعة الى معادات كل من يخالفهم بالرأي وأقامت الحد عليه بالقتل . أو أعلان الحرب على دول أو توجهات فكرية تختلف بالرأي معه كما حصل في معسكر اشرف في العراق المعارض لنظام حكم ولاية الفقيه في ايران الذي يتعرض للقصف بين الحين والأخر وعندما اختلفوا مع الكويت حول ميناء الفاو الكبير قاموا بقصف ميناء مبارك الذي يقع على أراضي كويتية وعندما اختلفوا مع المملكة العربية السعودية قاموا بقصف مخفر حدودي على الأراضي المملكة العربية السعودية .
يعتبر المتكلمين بسم الشيعة أن هذا التطرف جاء ردا على التطرف السني المعادي للشيعة على طوال هذه السنين الأ أنه في الحقيقة لم يقتصر هذا التطرف الشيعي على السنة فقط بل حتى على الشيعة المعارضين والذين لا يؤمنون بولاية الفقيه أو بالأحزاب الشيعية الاسلامية الحاكمة في ايران والعراق وحتى في سوريا لمجرد أن النظام السوري ينتمي الى الطائفة العلوية الشيعية هب هؤلاء المتطرفين الشيعة لدفاع عنه من السقوط أمام المعارضة ذات الأغلبية السنية .
#عمر_الحسان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟