شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 23:01
المحور:
الادب والفن
(الاغنية والحنجرة الملتهبة)
ومثلما تنطفيء النجوم
تنطفيء البسمة فوق شفة النساء
ووجنة الاطفال
في زمن المحال
لان بغداد هنا صفر على اليسار
يبيعها السمسار
في ساحة المزاد
نحيبها غطّى انين الناي
وانسدلت ستارة المساء
مر التتار من هنا والصبر
كان طويلاً منهكاً
ودورة الافلاك
كان هنا (السمّاك)
يدور في الاسواق
اسماكه مسمومة بالحبر
والدم والدموع
اصيح يا ( يوشع)
متى متى تقلع
سفينة القرصان
لكي تعود الشمس
لهذه المدينة
مرت قرون بعدها قرون
والسحب السوداء كانت تمتطي السنين
والناي مازال هنا يوزع الحنين
بغداد كان خلفها السجان
اصيح بالإنسان
في غرف البيت الّذي يفتح أبوابه للجرذان
لنلقي في قمصاننا الليلية السوداء
للبحر خلف هذه الأسوار
لكي نرى التراب
يحقق الظهور
للبرعم المزهو و الاغصان
حين نغني يهبط المطر
بغداد صارت قافلة
بغداد في سفر
بغداد كانت أمّة
بغداد صارت أمة
بغداد صارت تلبس العباءة السوداء
في كرنفال العالم السابح بالحبور
في كل عام وهي في سريرها
تحلم بالاشباح
تخاف ان يعود للبحيرة التمساح
وهذه الكواسج
تجوب شط العرب المهزوم
في وطن النفط وفي مواكب النخيل .
بغداد20/1/2013 شعوب محمود
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟